الأربعاء 13 يناير 2021 / 13:05

أسبوع أبوظبي للاستدامة 2021 يركز على صياغة أجندة التعافي الأخضر ما بعد كورونا

أعلن "أسبوع أبوظبي للاستدامة"، المنصة العالمية لتسريع وتيرة التنمية المستدامة، الذي تستضيفه شركة أبوظبي لطاقة المستقبل "مصدر" تنظيم دورة 2021 من 18إلى 21 يناير (كانون الثاني) بشكل افتراضي باستخدام تقنيات ومنصات التواصل المرئي.

وسيتضمن الأسبوع وفقاً لبيان صحافي حصل 24 على نسخة منه، سلسة من الفعاليات الافتراضية رفيعة المستوى، تشمل قمة أسبوع أبوظبي للاستدامة، والجمعية العامة للوكالة الدولية للطاقة المتجددة "آيرينا"، وملتقى أبوظبي للتمويل المستدام، ومنتدى الطاقة العالمي للمجلس الأطلسي، والمنتديات الافتراضية لمنصة "شباب من أجل الاستدامة"، بالإضافة إلى منتديات القمة العالمية لطاقة المستقبل.

وبهذه المناسبة، قال وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، المبعوث الخاص لدولة الإمارات للتغير المناخي، رئيس مجلس إدارة شركة "مصدر" الدكتور سلطان الجابر: "تماشياً مع رؤية القيادة الرشيدة بترسيخ دعائم الاستدامة، ينعقد أسبوع أبوظبي للاستدامة ضمن الجهود الرائدة لدولة الإمارات والتزامها الثابت بمواجهة تداعيات تغيّر المناخ، وتكريساً لدورها الفاعل والمسؤول في دعم مساعي المجتمع الدولي بهذا الشأن من خلال تحفيز الحوار العالمي حول الاستدامة وتحويل الأفكار إلى خطط وحلول ومشاريع عملية ومجدية".

وأكد أن بداية الانتعاش الاقتصادي من آثار الجائحة تشكل فرصة ممتازة لوضع مجموعة من الأهداف الطموحة والاستثمار في التقنيات الجديدة وتحديد السياسات اللازمة التي ستسهم في تحقيق التعافي المستدام.

ويلقي الدكتور سلطان الجابر، كلمة رئيسية في افتتاح قمة أسبوع ابوظبي للاستدامة التي يشارك فيها أكثر من 70 متحدثاً بارزاً من قطاعات الاستدامة والأعمال والتكنولوجيا من ضمنهم أمير موناكو الأمير ألبيرت الثاني، الذي سيلقي كلمة رئيسية خلال القمة عن تحقيق المرونة في الدول خلال انتشار الجائحة.

قائمة المتحدثين
وتضم قائمة المتحدثين في القمة الافتراضية رئيس مجلس إدارة "كي بي دبليو" للاستثمار الأمير خالد بن الوليد بن طلال آل سعود، ورئيس جهاز الشؤون التنفيذية، الرئيس التنفيذي للمجموعة، والعضو المنتدب في "مبادلة" للاستثمار خلدون خليفة المبارك، بالإضافة إلى وزيرة الاستدامة والبيئة في حكومة سنغافورة غريس فو، ورئيس هيئة الشارقة للاستثمار والتطوير "شروق"، والمؤسس والرئيس التنفيذي لمجموعة كلمات الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، ورئيس دائرة الطاقة في أبوظبي المهندس عويضة مرشد المرر، ومدير عام الوكالة الدولية للطاقة المتجددة "آيرينا" فرانسيسكو لاكاميرا، والمديرة التنفيذية لموئل الأمم المتحدة ميمونة محمد شريف، والرئيس التنفيذي لمجموعة "اتش اس بي سي" القابضة نويل كوين، ورئيس مجلس إدارة والرئيس التنفيذي لشركة "بلاك روك" لورنس فينك، والرئيس التنفيذي للممارسات البيئية في مؤسسة "مايكروسوفت" د. لوكاس جوبا، كما ستشهد القمة مشاركة نخبة من المتحدثين العالميين.

وتتضمن قمة أسبوع أبوظبي للاستدامة التي تستضيفها "مصدر" في 19 يناير (كانون الثاني)، ثلاث جلسات، تركز على ثلاثة محاور هي إعادة عجلة الحياة للدوران، وتعزيز المسؤولية والتفاعل، وممارسة الأعمال والاستثمار.

وسيتطرق كل محور إلى القضايا والموضوعات الرئيسية التي من شأنها إفساح المجال أمام العديد من الفرص الاجتماعية والاقتصادية والتكنولوجية لتحقيق التعافي الأخضر ما بعد الجائحة.

ومن جهته، قال وزير دولة ورئيس مجلس إدارة سوق أبوظبي العالمي أحمد علي الصايغ: "يعد أسبوع أبوظبي للاستدامة امتداداً لالتزام سوق أبوظبي العالمي المستمر بتعزيز رؤية قيادة الدولة وأبوظبي المتمثلة في إيجاد اقتصاد مبتكر ومستدام، قائم على المعرفة. وبينما يسعى العالم جاهداً نحو التعافي، يمكننا جميعاً القيام بدورنا في تشجيع المزيد من الممارسات المستدامة وحماية التغير المناخي لضمان مستقبل مجتمعنا والأجيال القادمة. وإننا في سوق أبوظبي العالمي، سنواصل العمل مع شركائنا الاستراتيجيين لمضاعفة الجهود وتبادل المعرفة، وأبرز مثال على ذلك هو استضافتنا لملتقى أبوظبي للتمويل المستدام، الذي من شأنه تسريع التمويل المستدام وتعزيز الأنشطة المبتكرة التي تدعم التنمية الاقتصادية في الدولة والمنطقة كافة".

ضرورة العمل الجماعي
وقال رئيس دائرة الطاقة في أبوظبي، الشريك الرئيسي لأسبوع أبوظبي للاستدامة المهندس عويضة المرر بدوره: "أكدت التحديات الاجتماعية والاقتصادية التي سببتها جائحة كورونا ضرورة العمل الجماعي لدفع جدول أعمال الاستدامة وتوسيع نطاق التحول الأخضر كمحرك أساسي للتعافي الاقتصادي. ويعد أسبوع أبوظبي للاستدامة منصة مثالية لإبراز وتوظيف قوة المجتمع الدولي من خلال استضافة قادة العالم والخبراء من مختلف القطاعات لمناقشة القضايا الأكثر إلحاحاً التي تؤثر على بيئتنا ونمونا المستدام. نتطلع هذا العام إلى مناقشات جادة ومعمقة تكشف عن الأثر المشترك لسياسات الطاقة والمياه والغذاء والبيئة، وإلى تضافر الجهود العالمية لأخذ القرارات الحاسمة بما يحقق أهداف التنمية المستدامة في فترة ما بعد الجائحة".

وقال مدير عام الوكالة الدولية للطاقة المتجددة "آيرينا" فرانشيسكو لا كاميرا: "لا تزال الجائحة  تسبب اضطرابات غير مسبوقة في حياة المجتمعات حول العالم. غير أن فترة التعافي توفر لصناع سياسات الطاقة والمجتمع الاستثماري فرصة ثمينة لإعادة تنظيم قراراتهم وإجراءاتهم وفقاً لمتطلبات النمو المستدام، والمرونة الاقتصادية، والازدهار المشترك. وتمثل جمعية الوكالة الدولية للطاقة المتجددة وأسبوع أبوظبي للاستدامة نقطة انطلاق لعامٍ لا بد أن يكون محورياً في سعينا لبناء مستقبل مستدام".

حلول لمواجهة التحديات
ويساهم الأسبوع بمبادراته وفعالياته المختلفة في دفع تبادل المعارف، وتطبيق الاستراتيجيات، وتطوير حلول واقعية لمواجهة تحديات الاستدامة والتغير المناخي. وباعتباره الحدث العالمي الرئيسي الأول في 2021 العام الذي تحتفل فيه الإمارات بمرور 50 عاماً على تأسيسها، سيسهم الأسبوع بدور رائد في تعزيز التعاون بين القطاع الحكومي وقطاع الأعمال والأطراف المعنية في المجتمع من أجل تحقيق أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة.

ولقد شهد أسبوع أبوظبي للاستدامة منذ انطلاق فعالياته قبل أكثر من عقد من الزمن، تطوراً كبيراً ليصبح واحداً من أكبر التجمعات المعنية بالاستدامة في العالم من خلال القمم والمؤتمرات والفعاليات التي تقام تحت مظلته، ليغدو منصة عالمية تسهم في تحفيز الجهود لتسريع وتيرة التنمية المستدامة. وقد استقطبت دورة 2020 من أسبوع أبوظبي للاستدامة ما يزيد على 45 ألف مشارك من أكثر من 170 دولة، كما شهدت مشاركة 10 رؤساء دول، بالإضافة إلى 160 وزيراً وسفيراً.