الأحد 17 يناير 2021 / 13:21

مرتادوا الأماكن العامة يطالبون بوضع قانون يضبط استخدام الدراجات والسكوترات الكهربائية

انتشر مؤخراً بشكل واسع بين افراد المجتمع وخاصة فئة الشباب، استخدام الدراجات والسكوترات الكهربائية، ذات السرعة العالية، في الأماكن المخصصة للتنزه وممارسة رياضة، الأمر الذي بات يشكل مصدر قلق لرواد تلك الأماكن، لما تشكله من خطورة كبيرة على سلامتهم وسلامة أطفالهم، لا سيما في ظل التطور الذي طرأ على الدرجات الكهربائية من حيث الإمكانيات ووصولها إلى سرعات عالية.

وبهذا الصدد التقى 24 مع عدد من أفراد المجتمع، الذين طالبوا الجهات المختصة في دولة الإمارات بضرورة سن قوانين خاصة باستخدام هذا النوع من الدراجات والسكوترات الكهربائية، في ظل استخدامها بأعداد كبيرة، وسرعتها العالية التي تزيد في بعض الأحيان عن 50 كيلومتراً في الساعة، مما قد يعرض حياة مستخدميها وأفراد المجتمع للخطر.

سرعات عالية
ولفت المواطن وليد بن حارب، إلى أن الأسعار الرخيصة التي تبدأ من 500 ولا تزيد عن 6 آلاف، وسهولة شراء الدراجات والسكوتر الكهربائي وتوفرها بشكل كبير في غالبية أسواق الدولة، ساهم في انتشارها كظاهرة للترفيه والتنقل بين فئة كبيرة من الشباب، مشيراً إلى أن البعض يقودها بسرعات عالية بالأماكن المخصصة للتنزه وممارسة الرياضة متجاهلين سلامة الآخرين، الأمر الذي يتطلب سن قوانين خاصة لاستخدامها، وتحديد مسارات لها بعيداً عن الأماكن المزدحمة.

قلق وإزعاج
من جانبها، قالت المقيمة سالي عبدالله : "أصبح استخدام الدرجات والسكوترات الكهربائية، وخاصة في منطقة ممزر الشارقة مقلق، حيث من الممكن أن تتعرض العائلات للقلق والإرتباك، وأصبحنا ننزعج كثيراً من سائقي الدراجات الكهربائية، إذ أصبحوا يملؤون الكورنيش، وما عدنا نشعر بالراحة والأمان ونحن نجلس في هذه المنطقة الحيوية والجميلة التي تمثل متنفساً للكثير من العائلات".
وطالبت بتقنين استخدام هذا النوع من وسائل التنقل والترفيه، وتخصيص مسارات لها بعيداً عن الكثافة السكانية والمتنزهات العامة، والأماكن المخصصة لممارسة الرياضة، وبتشديد الرقابة على سائقيها، وتكثيف حملات التوعية بخطورتها.

استخدام خاطئ
من جهته، قال المواطن عبد الرحمن آل علي إن "غالبية مستخدمي السكوترات الكهربائية في الأماكن العامة هم من فئة الأطفال، ممن لا يملكون الخبرة والدراية في التعامل مع أي طارئ، الأمر الذي يزيد من خطورتها على سائقيها وعامة الناس"، مؤكداً أن الالتزام بسرعات منخفضة وبالقوانين، يمنع الكثير من الحوادث ويخفف من الضرر، داعياً أولياء الأمور إلى توعية أبنائهم بمخاطر هذه الوسيلة، لافتاً إلى أن هذه الوسائل أصبحت تستخدم بشكل خاطئ وسلبي.