الأربعاء 27 يناير 2021 / 17:31

محمد بن زايد يقدم 10 ملايين دولار دعماً لمركز "كارتر"

قدم ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، 10 ملايين دولار لدعم مركز كارتر في الولايات المتحدة الأميركية، ضمن مبادرته لمكافحة الأمراض المدارية المهملة وذلك تزامناً مع اليوم العالمي السنوي الثاني للأمراض المدارية المهملة الذي يصادف 30 من شهر يناير (كانون الثاني) 2021 والذي يهدف إلى تعزيز الوعي العالمي بالحاجة الملحة للقضاء على أمراض المناطق المدارية المهملة.

ويتيح هذا الدعم مواصلة التعاون في دعم قضايا الصحة العالمية خاصة القضاء على داء دودة غينيا.

وقال الشيخ محمد بن زايد آل نهيان: "نسير اليوم على خطى المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان الذي أرسى دعائم علاقات امتدت عقوداً مع مركز كارتر، لمكافحة داء دودة غينيا وبث روح الأمل في المجتمعات المتأثرة"، مؤكداً أن التحديات الراهنة لجائحة كورونا أثبتت أهمية الصحة في تحقيق التنمية والازدهار للمجتمعات"، وأضاف "لن ندخر جهداً في مدّ يد العون للآخرين لتجاوز التحديات الصحية".

وتابع: "ماضون بكلِّ عزم في التزامنا بالتعاون مع شركائنا في مكافحة الأمراض المعدية التي يمكن الوقاية منها ومساعدة الإنسانية في التغلب على محنة المرض والفقر والتنعم بحياة صحية و كريمة".

وتعود هذه الشراكة إلى اللقاء التاريخي الذي جمع المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان والرئيس الأمريكي الأسبق جيمي كارتر خلال زيارته الأولى لدولة الإمارات، وتحدث الرئيس كارتر خلاله عن مبادرته لاستئصال مرض طفيلي موهن يصيب السكان في أجزاء كبيرة من أفريقيا، واستجاب المغفور له الشيخ زايد بتقديم تبرع سخي لمركز كارتر.

وأثمر اللقاء عن شراكة لخدمة الإنسانية دامت ثلاثة عقود ساهمت في تحقيق إنجازات قاربت القضاء على المرض، وبفضل هذه الجهود، أصبح القضاء على داء دودة غينيا أقرب من أي وقت مضى بعدما أشارت إحصائيات مركز كارتر إلى أن عدد حالات الإصابة بدودة غينيا انخفض إلى النصف ليبلغ 27 فقط في عام 2020 بالرغم من التحديات التي فرضتها جائحة كورونا.

وفي تعليقه على التعاون الراسخ بين الإمارات ومركز كارتر، قال الرئيس الأمريكي الأسبق جيمي كارتر: "تربطنا مع الإمارات علاقة قوية يعود تاريخها للصداقة الوطيدة مع المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان وتستمر اليوم من خلال المبادرات الخيرية للشيخ محمد بن زايد آل نهيان ودعمه، وبفضل تلك الجهود، أصبحت الإمارات اليوم حليفاً قوياً في مكافحة مرض دودة غينيا والأمراض ‏المدارية المهملة الأخرى.. ومعاً، شكلت كل من الإمارات ومركز كارتر علاقة قوية تجاوزت الأجيال".

وأعرب عن شكره وتقديره للدعم الاستثنائي الذي قدمه الشيخ محمد بن زايد آل نهيان لمكافحة الأمراض المدارية المهملة.

وستقام فعالية افتراضية بمناسبة الذكرى الثلاثين للشراكة بين مركز كارتر والإمارات في 27 يناير (كانون الثاني) الجاري، يشارك فيها سفير الدولة لدى الولايات المتحدة الأمريكية يوسف مانع العتيبة، ورئيس مجلس الأمناء لدى مركز كارتر جيسون كارتر، والرئيسة التنفيذية لمركز كارتر بايج ألكسندر، والرئيس التنفيذي للمعهد العالمي للقضاء على الأمراض المعدية سيمون بلاند.

ويؤكد التعاون المستمر مع مركز كارتر التزام الإمارات تجاه قضايا الصحة العالمية و مكافحة الأمراض الموهنة بما فيها الملاريا وشلل الأطفال والأمراض المدارية المهملة.

وتؤكد الدولة التزامها بالقضاء على الأمراض المعدية من خلال وضع القضية على رأس جدول الأعمال والمحافظة على التقدم المحرز وتعزيز التمويل، والعمل بشكل وثيق مع الشركاء العالميين والمبادرات متعددة الأطراف لحشد الدعم والتمويل.

ومنذ عام 2011، خصص الشيخ محمد بن زايد آل نهيان أكثر من 250 مليون دولار لدعم الجهود الدولية للقضاء على شلل الأطفال، وهو ما يجسد التزام سموه الشخصي وتأكيده استئصال الأمراض التي يمكن الوقاية منها.

وكان الرئيس الأسبق للولايات المتحدة جيمي كارتر وعقيلته روزالين كارتر، أسسا مركز كارتر عام 1982 والذي يعمل من أجل التقدم بحقوق الإنسان والتخفيف من المعاناة البشرية.