الثلاثاء 2 فبراير 2021 / 19:27

حمدان بن زايد: الإمارات بقيادة خليفة مانح رئيسي للمساعدات حول العالم

أكد ممثل الحاكم في منطقة الظفرة رئيس هيئة الهلال الأحمر الإماراتي الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، أن الإمارات بقيادة رئيس الدولة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، مانح رئيسي للمساعدات الإنسانية والتنموية حول العالم.

وقال الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان إن "الدولة وسعت نشاطها الإغاثي والإنساني والتنموي المحلي والخارجي مواكبة للأزمات الحادة والكوارث الطبيعية والطوارئ الصحية التي اجتاحت العالم خلال العام الماضي وذلك بفضل توجيهات ودعم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، وولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان".

صون الكرامة الإنسانية
وأشاد بالجهود الإنسانية لرئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيس الفخري لهيئة الهلال الأحمر الإماراتي الشيخة فاطمة بنت مبارك، وقال إن "مبادراتها في هذا الصدد تعزز مكانة الدولة على الساحة الإنسانية الدولية وتساند دور الهلال الأحمر المتنامي لتخفيف المعاناة البشرية وصون الكرامة الإنسانية".

وأضاف الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان أن "الإمارات تبنت اسلوباً متفرداً ونهجاً متقدماً في التعامل مع جائحة كورونا ما جعلها في مقدمة الدول التي نجحت في الحد من انتشار الجائحة على اراضيها وساهمت في تعزيز الاجراءات الوقائية والاحترازية في العديد من الدول الأخرى من خلال توفير احتياجاتها من المستلزمات الصحية والطبية"، مشيراً إلى أن استراتيجية الدولة في هذا الصدد جسدت معنى الأخوة الإنسانية على أرض الواقع فعلاً لا قولاً من خلال مساعداتها لعشرات الدول التي حالت امكاناتها الصحية دون السيطرة على الجائحة على أراضيها.

جاء ذلك خلال ترؤس الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان عبر تقنية الاتصال المرئي عن بعد اجتماع مجلس إدارة الهلال الأحمر الأول للعام الحالي، ونقل لأعضاء مجلس الإدارة تقدير قيادة الدولة الرشيدة للدور الرائد الذي تضطلع به الهيئة في تعزيز استجابة الدولة لصالح المتأثرين من الكوارث والأزمات و تخفيف وطأة المعاناة البشرية حول العالم .

وأكد أن "العام الماضي شهد طفرة كبيرة في تحركات هيئة الهلال الأحمر على ساحتها المحلية وتواجدها في جميع مناطق الدولة بمساعداتها الإنسانية وبرامجها المجتمعية التي استفاد منها أكثر من 2.2 مليون شخص على مستوى الدولة".

ودعا الشيخ حمدان بن زايد ال نهيان إلى زيادة الاهتمام بالشأن المحلي ومضاعفة الدعم المقدم وتوسيع مظلة مساعدات الهلال الأحمر داخل الدولة خلال العام الحالي، موضحاً أن "هيئة الهلال الاحمر الامارات ما وصلت إليه الهيئة من ريادة وتميز في مجالات العطاء الإنساني الرحبة ستظل دافعاً لنا جميعاً لتقديم المزيد من المبادرات والأنشطة والبرامج التي تعزز جانب المسؤولية المجتمعية".

وشدد على أهمية المسؤولية الإنسانية الملقاة على عاتق الهيئة في ظل التحديات الإنسانية الراهنة على الساحتين المحلية والإقليمية والدولية وقال إن "تلك التحديات فرضت أسلوباً جديداً في العمل والحركة لتلبية متطلبات العمل الإنساني المتزايدة بسبب الأحداث التي تشهدها العديد من المناطق حول العالم".

وأكد على أن الهيئة ظلت تتابع عن كثب المتغيرات على الساحة الإنسانية الدولية وتعمل لمواكبتها عبر الخطط المعدة بعناية والاستراتيجيات الاستباقية والاستشرافية التي تراعي متطلبات العمل الإنساني المستقبلية وتواكبه بالمزيد من المبادرات النوعية التي تعزز مكانة الدولة الرائدة في المجال الحيوي.

هيئة عالمية
وأشار الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان إلى أن "هيئة الهلال الأحمر الإماراتي شهدت خلال الـ38 عاماً الماضية تطورات متلاحقة ونقلات كبيرة إلى الأمام فبعد أن كانت جمعية صغيرة تضم 8 موظفين أصبحت اليوم هيئة عالمية يشار لها بالبنان على المستويين الدولي والإقليمي تضم 1100 موظف و48 الف متطوع ما أهلها لتتبوأ مكانة متقدمة ضمن قائمة المانحين في هذا الصدد عالميا بفضل دعم الشركاء ومساندة أهل الخير والمحسنين والمتطوعين لبرامجها الإنسانية ومشاريعها التنموية".

وبشأن استخدام التكنولوجيا العالمية والتقنية الحديثة في تنفيذ مشاريع الهيئة وبشكل خاص الأمن المائي وحفر الآبار، قال: "تقوم هيئة الهلال الاحمر وبالتعاون مع جامعة خليفة وشركة مصدر بعمل دراسات بهدف توفير الماء من الهواء وإضافة مصدر متجدد للماء النقي وصالح للإستهلاك البشري والزراعي عبر مولدات يمكن استخدامها في وسائل النقل البرية والمنازل والشركات والمناسبات والفعاليات الكبرى والمناطق السكنية وباقي الدول التي تعاني من شح في المياه".

ولفت إلى أن "هذه التقنية تحظى بأهمية كبيرة في دولة الامارات لما لها من دور كبير في تقليل التكلفة الانتاجية وتوفير كميات كبيرة من المياه العذبة الصالحة للشرب وكذلك لاستخدامها في عمليات ري المزارع والحدائق والمحميات والجزر والمناطق الوعرة و البعيدة".

إندونيسيا
وفي مستهل اجتماع مجلس الإدارة، أجرى الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان اتصالاً هاتفياً بوفد الهلال الأحمر الموجود حالياً في إندونيسيا لإيصال المساعدات الإماراتية للمتأثرين من الزلزال هناك.

واطلع من رئيس الوفد على سير عمليات الهيئة الإغاثية وتحركات الوفد الميدانية في المناطق الأشد تضرراً، ووجه الوفد بتعزيز استجابة الهيئة الإنسانية لصالح المأثرين وتلبية الاحتياجات الضرورية لهم ودراسة احتياجات المناطق المتضررة من المشاريع التنموية المستقبلية.

وبحث اجتماع مجلس إدارة هيئة الهلال الأحمر بحضور رئيس مجلس الإدارة الدكتور حمدان مسلم المزروعي، وأعضاء المجلس، والأمين العام الدكتور محمد عتيق الفلاحي، العديد من المحاور التي تعزز مسيرة الهيئة وتفعل آلياتها للنهوض بالعمل الإنساني إلى آفاق أرحب وترقية مجالاته المختلفة.

واطلع مجلس الإدارة على تقارير قدمها الأمين العام شملت الإنجازات التي تمت خلال الفترة الماضية والبرامج والمشاريع التنموية الجاري تنفيذها في عدد من الدول منها مشاريع توفير المياه في كل من السودان وموريتانيا، حيث يجري تنفيذ 10 آبار ارتوازية في ولاية شمال كردفان بالسودان يستفيد منها 30 ألف شخص إضافة إلى 12 بئراً أخرى جاري تنفيذها في منطقة أنوال بموريتانيا يستفيد منها 40 ألف شخص إلى جانب مشروع صيانة وتأهيل مستشفى الشيخ زايد لرعاية النساء في اقليم السند بباكستان والذي تم انشاؤه بمبادرة من المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، ويقدم المستشفى خدماته الصحية والعلاجية لحوالي 120 ألف شخص سنوياً.

وفي المجال الإغاثي استعرض أمين عام الهلال الأحمر العمليات الإغاثية التي تم تنفيذها خلال الفترة الماضية والتي شملت المرحلة الاولى من إغاثة المتضررين من إعصار جوني في الفلبين واستفاد منها 35 ألف شخص وتشمل المرحلة الثانية تنفيذ مشاريع تنموية بهدف إعادة إعمار المناطق المتضررة من خلال صيانة 5 مدارس وبناء 500 مسكن للمتأثرين.

واطلع مجلس الإدارة على برنامج الاستجابة الطارئة الذي نفذته الهيئة للمتضررين من الفيضانات الأخيرة في ماليزيا والذي استفاد منه 52 ألف شخص.

كما وقف مجلس الإدارة من خلال عرض الأمين العام على سير عمليات حملة الشتاء الجاري تنفيذها بتوجيهات القيادة في 25 دولة حول العالم ويستفيد منها مليون شخص توفر لهم احتياجاتهم الشتوية التي تشمل الملابس وأجهزة التدفئة والطرود الصحية والغذائية والمكملات الغذائية للأطفال.

المدرسة الرقمية
كما اطلع المجلس على مشروع المدرسة الرقمية احد مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية الذي يستهدف مليون طالب حول العالم وتنفذه الهيئة على عدة مراحل وتبدأ مرحلته الأولى بأربع دول هي لبنان الأردن العراق وسوريا ويهدف المشروع لتعزيز أهداف التنمية المستدامة من خلال اتاحة فرص التعليم للاجئين والنازحين ومناطق الكوارث والأزمات وتطوير المعارف والمهارات من خلال تطبيقات الذكاء الاصطناعي والتقنيات الرقمية الحديثة.

وعلى المستوى المحلي اطلع مجلس إدارة الهلال الأحمر خلال اجتماعه على المساعدات الاجتماعية المقدمة للمستهدفين داخل الدولة خلال العام الماضي واستفاد منها أكثر من 2.2 مليون شخص وتضمنت المساعدات الإنسانية والطبية والتعليمية ومساعدات السجناء وبرامج تأهيل أصحاب الهمم ودعم المؤسسات والبرامج الموسمية إلى جانب المساعدات التي تم تقديمها للمتأثرين من جائحة كورونا على مستوى الدولة وبرامج توعية المجتمع التي تضمنت محاور أساسية شملت برنامج الصحة العامة وسلامة المجتمع.

وفي محور آخر استعرض مجلس إدارة هيئة الهلال الأحمر المشاريع الاستثمارية لتنمية موارد الهيئة وتوفير مصادر دخل إضافية لتمويل برامجها ومشاريعها التنموية المنتشرة على مستوى العالم إلى جانب برنامجها الخاص بترقية وتطوير آليات جمع التبرعات واستحداث منافذ تبرعات حديثة.

يذكر أن قيمة البرامج الإنسانية والمشاريع التنموية التي نفذتها هيئة الهلال الأحمر خلال العام الماضي داخل الدولة وخارجها بلغت 630 مليوناً و669 ألفاً و579 درهماً، إذ بلغت داخل الدولة 212 مليوناً و141 ألفاً و901 درهم، فيما بلغت خارج الدولة 418 مليوناً و527 ألفاً و678 درهماً تضمنت العمليات الإغاثية بقيمة 84 مليوناً و747 الفاً و453 درهماً استفاد منها مليونان و343 ألفاً و179 شخصاً في عشرات الدول حول العالم.

وبلغت تكلفة المشاريع التنموية 96 مليوناً و500 ألف و288 درهماً استفاد منها مليون و475 ألفاً و688 شخصاً، فيما بلغت المساعدات الإنسانية 24 مليوناً و166 ألفاً و302 درهم استفاد منها 671 ألفا و299 شخصاً، إلى جانب 213 مليوناً و113 ألفاً و635 درهماً عبارة عن قيمة برنامج كفالة الأيتام الذي استفاد منه 88 ألفاً و4 أيتام في عشرات الدول.