الخميس 4 فبراير 2021 / 18:00

مذكرة تفاهم بين المجلس الوطني الاتحادي والبرلمان الدولي للتسامح والسلام

أكد رئيس المجلس الوطني الاتحادي صقر غباش إيمان دولة الإمارات بقيادة رئيس الدولة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، بقيم التسامح ومبادئه هو نهج حياة، وسياسة متأصلة التزمت بها الدولة منذ قيامها حيث أرسى المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، بسياساته الحكيمة قيم التسامح المبنية على التفاعل الإيجابي مع كل بلدان وشعوب العالم، مما جعل الدولة مقصداً لكل حضارات وثقافات العالم دون تمييز لأي سبب كان.

صقر غباش: احتفال العالم بيوم الأخوة الإنسانية تأكيد لدور الامارات في نشر التسامح والسلام

جاء ذلك خلال استقبال صقر غباش، رئيس المجلس العالمي للتسامح والسلام أحمد الجروان، ورئيس البرلمان الدولي للتسامح والسلام والبرتو أليندي، وأعضاء مكتب البرلمان الدولي للتسامح والسلام صباح اليوم الخميس بمقر الأمانة العامة للمجلس بدبي.

ورحب صقر غباش في بداية اللقاء بالوفد الذي يزور البلاد حالياً، وأكد أهمية هذه الزيارة التي تسهم بشكل كبير في تطوير جوانب مختلفة من التعاون لاسيما على المستوي البرلماني.

واستعرض صقر غباش خلال اللقاء رؤية الدولة وتوجيهات قيادتها الرشيدة بتعزيز التعاون المشترك والصداقة والاحترام المتبادل، وتوطيد مبادئ الأخوة والتعاون بين الأمم والشعوب، وترسيخ أسس السلام والتعايش، ونهجها القائم على التواصل الحضاري والثقافي والتعايش.

وقال صقر غباش إن "لقاءنا اليوم يصادف مناسبة تاريخية وهي احتفال دولة الإمارات والعالم أجمع باليوم العالمي للأخوة الإنسانية الذي تم إدراجه ضمن المناسبات العالمية للأمم المتحدة، استجابة إلى مبادرة دولة الإمارات العربية المتحدة لنشر ثقافة المحبة والسلام في جميع أنحاء العالم، إذ احتضنت الإمارات اللقاء التاريخي الذي جمع كل من فضيلة شيخ الأزهر الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، وقداسة بابا الفاتيكان البابا فرنسيس في أبوظبي عاصمة السلام والتسامح، وتوقيع وثيقة الأخوة الإنسانية في 4 فبراير (شباط) 2019 في ختام مؤتر عالمي كبير، وبناء على المبادرة التي قدمتها الإمارات تبنت الجمعية العامة للأمم المتحدة في ديسمبر (كانون الأول) الماضي يوم توقيع الوثيقة يوماً عالمياً للأخوة الإنسانية، اذ يحتفل به العالم اليوم لأول مرة منذ إقراره، كل هذا يأتي تأكيداً وترسيخاً لدور دولة الإمارات منذ تأسيسها على الإخاء الإنساني، ونشر ثقافة التسامح والسلام والمحبة بين جميع البشر. 

وأشار إلى أن "نهج دولة الإمارات في التسامح لا يقتصر فقط على نشره في ربوع وطننا، بل إننا نؤكد المعنى العالمي للتسامح، ومن ثم جاءت وثيقة الأخوة الإنسانية التي احتضنتها أبو ظبي برعاية كريمة من ولي عهد أبو ظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، لتشكل دليلاً عملياً للتسامح بين الحضارات والثقافات والمعتقدات، وأساساً صلباً لتكريس الحوار الإيجابي الصادق مع الآخر من أجل التعايش المشترك وتبادل الأفكار والخبرات، باعتبار أن ذلك هو السبيل الأساسي لتحقيق الاستقرار والتنمية والسلام لشعوب العالم".

وخلال اللقاء وقع  رئيس المجلس الوطني الاتحادي صقر غباش، مذكرة تفاهم مع رئيس البرلمان الدولي للتسامح والسلام والبرتو أليندي، لتعزيز سبل التعاون المشترك بين المجلس الوطني الاتحادي والبرلمان الدولي للتسامح في مجالات التسامح والسلام من خلال اللجان الخمس الدائمة التابعة للبرلمان الدولي للتسامح والسلام، وهي لجنة العلاقات الدولية، ولجنة الشؤون القانونية، ولجنة زرع السلام، ولجنة المرأة والشباب ولجنة التنمية المستدامة.

وأكد صقر غباش أن المجلس الوطني الاتحادي يتشارك مع البرلمان الدولي للتسامح والسلام في أهدافه الرامية إلى تعزيز دور البرلمانات في نشر قيم الوسطية والاعتدال باعتبارها مرتكزاً للتسامح، والوسطية والتعددية الدينية، ومكافحة التطرف والإرهاب، لافتاً إلى أهمية دور البرلمان الدولي للتسامح في إرساء مبادئ العدل والاحترام والمساواة وتجريم الكراهية والعصبية وأسباب الفرقة والاختلاف.

وقال إن "التسامح ليس شعاراً أو قيمة نظرية، بل يجب أن يكون معبراً عن برامج وخطط واقعية، وهذا ما أكدته الدولة لحكومات العالم عندما تعاملت مع جائحة فيروس كورونا المستجد بنظرة إنسانية عالمية ما دفع قياداتها الرشيدة لتقديم المساعدات الإنسانية والخيرية والإمدادات الطبية لأكثر من 120 دولة حول العالم، بالإضافة إلى دعم جهود المنظمات الدولية لإغاثة المحتاجين".

ومن جهته، تفدم أحمد الجروان باسم أعضاء المجلس العالمي للتسامح والسلام بأسمى آيات الشكر والتقدير لرئيس المجلس الوطني الاتحادي صقر غباش وكافة أعضائه، على استضافتهم الكريمة للمجلس العالمي للتسامح والسلام وبرلمانه الدولي.

وقال أحمد الجروان إن "دولة الإمارات من أوائل الدول المؤسسة للمجلس العالمي للتسامح والسلام الأمر الذي توج نهاية عام 2019 بلقاء ولي عهد أبو ظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، وأعضاء المجلس وبرلمانه الدولي في العاصمة أبوظبي، حيث أكد ولي عهد أبوظبي دعم دولة الإمارات للمجلس وبرلمانه الدولي وكافة أجهزته من أجل تحقيق أهدافه في نشر قيم التسامح والسلام حول العالم".

وأضاف الجروان "يصادف اليوم ذكرى توقيع وثيقة الاخوة الإنسانية التي تعتبر مرجعاً عالمياً وتاريخياً للتعايش السلمي بين الأديان، والتي تم توقيعها قبل عامين على أرض الامارات"، مثمناً الدور الرائد والقيادي الذي تقدمه دولة الإمارات العربية المتحدة في مجال التسامح والسلام، حيث باتت رمزاً عالمياً للتسامح والمحبة والتعايش السلمي، وتكللت جهودها بالعديد من المبادرات الدولية والدعم لكل ما من شأنه تعزيز التسامح والأمن والاستقرار والسلام حول العالم.

وأكد أن توقيع مذكرة تفاهم بين المجلس الوطني الاتحادي والبرلمان الدولي للتسامح والسلام سوف يساهم في مزيد من التعاون الإيجابي، وتوحيد الجهود البرلمانية على المستوى الدولي في مجالات التسامح والسلام.