الخميس 4 فبراير 2021 / 20:06

الهلال الأحمر يواصل إغاثة المتأثرين من الزلزال في إندونيسيا

واصلت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي عملياتها الإغاثية، وعززت استجابتها الإنسانية لصالح المتأثرين من الزلزال الذي ضرب إندونيسيا أخيراً.

ووزع وفد الهيئة مساعدات إغاثية متنوعة على آلاف المتضررين في منطقة سومودانغ بإقليم جاوة الغربية، بالتعاون والتنسيق مع سفارة الدولة في جاكرتا والجهات المختصة في الإقليم.

تأتي هذه المساعدات ضمن البرنامج الإغاثي للهيئة، لتوفير الاحتياجات الأساسية العاجلة للمتأثرين من الفيضانات، تنفيذاً لتوجيهات ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ومتابعة ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، رئيس هيئة الهلال الأحمر الإماراتي الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان.

وأكد الأمين العام لهيئة الهلال الأحمر الإماراتي الدكتور محمد عتيق الفلاحي، أن "توجيهات القيادة الرشيدة بالوقوف إلى جانب الاشقاء في إندونيسيا في هذه الظروف تأتي في إطار مبادرات دولة الإمارات لتوفير الاحتياجات الإنسانية للشعوب الشقيقة والصديقة دون تمييز، وتعزيز قدرة تلك الشعوب على مواجهة التحديات والظروف الإنسانية الطارئة".

وقال إن "تحركات الهيئة في المناطق المتضررة من الزلزال على الساحة الإندونيسية، تحظى باهتمام الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، الذي يتابع برامج الهلال الأحمر الميدانية في مختلف الدول والساحات، ويوجه دائماً بتبني جميع المبادرات التي تصون كرامة الإنسان أينما كان"، مشيراً إلى أن الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان يولي اهتماماً كبيراً بالمبادرات التي تحدث فرقاً في مسيرة العمل الإنساني والتنموي للهيئة، وتضيف بعداً جديداً لاستراتيجيتها في شمولية العطاء، وعدم حصره في مجالات معينة ومحدودة، فكلما تنوعت المشاريع والبرامج كلما توسعت مظلة المستفيدين من خدمات الهلال الأحمر إقليمياً ودولياً.

وأكد الفلاحي أن مبادرات الهلال الأحمر الإماراتي، تجسد نهج دولة الإمارات في تقديم مختلف أشكال الدعم الإنساني والتنموي للدول والشعوب في المجالات كافة.

وضت مساعدات الهيئة للمتأثرين من زلزال إندونيسيا، المواد الغذائية، والإيوائية، والطبية، إلى جانب الاحتياجات الأخرى المتعلقة بتعزيز الإجراءات الوقائية والاحترازية للحد من تفشي فيروس كورونا في المناطق المنكوبة بالزلزال.

وسيوفر وفد الهيئة برئاسة محمد سالم الجنيبي خلال الأيام المقبلة المزيد من المستلزمات الإغاثية الضرورية لعدد من المناطق الأكثر تضرراً من الزلزال، خاصة في جزيرة سولاويزي.

وأعرب أمين عام الحكومة المحلية لبلدية سومودانغ عن شكر وامتنان بلاده لدولة الإمارات على تجاوبها وتضامنها ومساعدتها للمتضررين من تداعيات الزلزال على الساحة الإندونيسية، مؤكداً أن الإمارات كانت على الدوام إلى جانب الشعب الإندونيسي داعمة ومساندة لأوضاعه الإنسانية.

وأضاف أن "هذه المواقف الأصلية والنبيلة ليست غريبة على دولة الإمارات وقيادتها الرشيدة التي تهتم بالشأن الإنساني الدولي، وتفرد له مساحة كبيرة من تحركاتها واهتماماتها اليومية".

وأشاد بمبادرات الهلال الأحمر الإماراتي الإنسانية والتنموية في إندونيسيا، مشيراً إلى أن الهيئة لم تغب يوماً عن الساحة الإندونيسية، بفرقها الإغاثية ومساعداتها النوعية التي شملت جميع مناحي الحياة الضرورية، ووفرت ظروف حياة أفضل للمتأثرين من الكوارث والأزمات في بلاده بجانب مشاريعها التنموية المنتشرة في عدد من الأقاليم في مجالات الصحة، والتعليم، والإسكان، وتوفير المياه، وكفالة الأيتام والأسر الضعيفة.

وفي العاصمة جاكرتا، التقى وفد الهلال الأحمر الإماراتي، الأمين العام لجمعية الصليب الأحمر الإندونيسي سودير مان سعيد، وبحثا التعاون الثنائي وتنسيق مساعدات الهلال الأحمر الإماراتي الإنسانية للمتضررين من الزلزال في عدد من الأقاليم الأشد تأثراً من الكارثة.

واطلع وفد الهيئة من الأمين العام للجمعية الوطنية الإندونيسية على الترتيبات والجهود الإغاثية الجارية، والموقف الإنساني في أعقاب الزلزال، وناقشا السبل الكفيلة بتقديم أفضل الخدمات الإغاثية للمتضررين في المناطق الأشد احتياجاً للمساعدات.

وتفقد الوفد غرفة العمليات التي أنشئت لمتابعة سير العمليات الإغاثية في مناطق الزلزال، والموقف الإنساني بصورة عامة فيها.