الخميس 4 فبراير 2021 / 23:03

عبدالله بن زايد يستقبل وزير خارجية الأردن

استقبل وزير الخارجية والتعاون الدولي الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية وشؤون المغتربين الأردني أيمن الصفدي.

وبحث الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وأيمن الصفدي سبل تعزيز التعاون وتوسعة آفاقه في مختلف المجالات انطلاقاً من العلاقات الأخوية التاريخية التي تربط بين دولة الإمارات والأردن، وتنفيذاً لتوجيهات قيادتي البلدين الشقيقين.

واستعرض الجانبان مخرجات اللقاء الذي عقد في الشهر الماضي وجمع ملك الأردن عبدالله الثاني بن الحسين، وولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، وخطوات ترجمتها لمنجزات عملية تنعكس إيجاباً على البلدين، وبما يعمق التنسيق والتشاور حول التطورات الإقليمية والقضايا ذات الاهتمام المشترك، خدمة لمصالحهما المشتركة وللمصالح والقضايا العربية.

كما استعرض الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وأيمن الصفدي تطورات جائحة فيروس كورونا المستجد، وأكدا استمرار التعاون والجهود المشتركة بين البلدين لمكافحة الجائحة وتبعاتها.

وأكد الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان عمق العلاقات الأخوية بين دولة الإمارات والأردن، التي تحظى بدعم ورعاية من قيادتي البلدين الشقيقين، مشيراً إلى الحرص المستمر على تعزيز آفاق التعاون المشترك في المجالات كافة.

وثمن الصفدي المواقف الأخوية لدولة الإمارات في دعم الأردن وجهوده لمواجهة التحديات الاقتصادية، متوجهاً بالشكر إلى الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان على العناية التي توليها الإمارات، للجالية الأردنية.

وبحث الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وأيمن الصفدي التطورات الإقليمية والجهود المبذولة لحل الأزمات وإنهاء التوتر في المنطقة على أسس تضمن تكريس الأمن والاستقرار.

وأكد الجانبان أهمية تعزيز العمل العربي المشترك في مواجهة التحديات وحماية المصالح العربية، والتصدي للتدخلات الخارجية في الشؤون العربية.

وبحثا في هذا السياق الاستعدادات للاجتماع الاستثنائي لوزراء الخارجية العرب الذي سينعقد في القاهرة في 8 فبراير (شباط) الجاري.

وأكد الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان أن التحديات الراهنة تستلزم تعزيز العمل العربي المشترك في مختلف المجالات، لتحقيق التنمية والازدهار للشعوب العربية، وحماية أمن واستقرار المجتمعات.

كما أشار إلى أن التدخلات الخارجية في شؤون الدول العربية تتسبب في توفير بيئة خصبة للتطرف، والإرهاب، وخطاب الكراهية، ما من شأنه أن يقوض الجهود المبذولة لترسيخ دعائم الأمن والاستقرار في المنطقة.

وأكد الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وأيمن الصفدي ضرورة تكثيف الجهود لإعادة اطلاق مفاوضات جادة وفاعلة لتحقيق السلام العادل والشامل على أساس حل الدولتين الذي يضمن قيام الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة، وعاصمتها القدس الشرقية على خطوط 4 يونيو (حزيران) 1967 وفق القانون الدولي والمرجعيات المعتمدة ومبادرة السلام العربية.

وجدد الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان تأكيده أن القضية الفلسطينية تعد القضية المركزية والمحورية بالنسبة للأمة العربية، مؤكداً موقف دولة الإمارات الثابت والداعم لإقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

وأكد الجانبان ضرورة تفعيل دور عربي جماعي في جهود التوصل لحل سياسي للأزمة السورية يحمي وحدة سوريا وتماسكها، ويخلصها من الإرهاب، وينهي التدخلات الخارجية في شؤونها، ويعيد لها أمنها واستقرارها.

كما أكدا أهمية إنهاء الأزمة في اليمن، وفق المرجعيات المعتمدة وتنفيذ اتفاق الرياض، وأدانا الهجمات الإرهابية التي تشنها ميليشيات الحوثي على السعودية الشقيقة.

وأكدا أيضاً دعم الجهود المبذولة لحل الأزمة في ليبيا عبر اتفاق ليبي ليبي يحفظ وحدة ليبيا، ويضمن أمنها وأمن جوارها، ويوقف التدخلات الخارجية في شؤونها.

وأكد الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وأيمن الصفدي دعم دولة الإمارات والأردن لجهود الحكومة العراقية لتعزيز الاستقرار وحماية أمن العراق وسيادته، وتلبية طموحات الشعب العراقي الشقيق.

وأكدا ضرورة إنهاء التوتر في منطقة الخليج العربي عبر حوار يضمن علاقات حسن جوار قائمة على مبدأ عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول العربية.

وجدد أيمن الصفدي التأكيد أن أمن الأردن ودول الخليج العربية واحد لا يتجزأ، ووقوف المملكة إلى جانب الأشقاء في كل ما يتخذونه من خطوات لحماية أمنهم واستقرارهم ومصالحهم.

واتفق وزير الخارجية والتعاون الدولي الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، ونائب رئيس الوزراء وزير الخارجية وشؤون المغتربين الأردني أيمن الصفدي، على استمرار التنسيق والتشاور حول القضايا المشتركة والتحديات الإقليمية.

وأقام وزير الخارجية والتعاون الدولي الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، مأدبة عشاء تكريماً لنائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشؤون المغتربين الأردني أيمن الصفدي، والوفد المرافق.