35 % من رواد الأعمال الاجتماعيين في الإمارات يقدمون خدمات مبتكرة

وبين التقرير أن 2.9% من رواد الأعمال في الإمارات أطلقوا أو سيطلقون شركة ناشئة تركز على خدمة المجتمع، مقارنة بـ 9.3% للشركات التجارية الناشئة.

كما أظهر التقرير أنه رغم اختلاف بسيط في العمر، أو مستويات التعليم لأصحاب المشاريع الاجتماعية في الإمارات، مقارنةً مع الذين يطلقون مشاريع تجارية، فإن الذكور أكثر توجها للأعمال الاجتماعية.

ومع ذلك، فمن المرجح أن تدار الأعمال الاجتماعية التشغيلية الناجحة من قبل نساء ثريات حسب التقرير.

خدمات مبتكرة
ويرى التقرير أن رواد الأعمال الاجتماعيين يعتبرون أكثر إبداعاً من نظرائهم التجاريين، ويقدم 53% من رواد الأعمال الاجتماعيين الناشئين منتجات وخدمات مبتكرة، ما يؤكد أن الابتكار أكثر أهمية لدى رواد الأعمال الاجتماعيين لأن المشاكل التي يعالجونها أكثر تعقيداً.

وتوقعت الرئيس التنفيذي لمنتزه جامعة الإمارات للعلوم والابتكار وقائد فريق اتحاد " GEM"، بدولة الإمارات الدكتورة نيهال شبراك أن تلعب ريادة الأعمال الاجتماعية دوراً مهماً في تحقيق أهداف التنمية المستدامة بحلول 2030. وقالت إن الجامعة ممثلة في منتزه جامعة الإمارات للعلوم الابتكار تشارك في إعداد تقرير ريادة الأعمال الاجتماعية منذ 2016، وسستمر في ذلك حتى 2023.

التنوع في الاقتصاد
وترى الرئيس الإقليمي للاستدامة في أوروبا والشرق الأوسط وشمال إفريقيا وتركيا–بنك HSBC صابرين رحمن، أن "رواد الأعمال الاجتماعيين هم وكلاء للتغيير الإيجابي السريع، ويسعى البنك إلى أن يلعب دوره في تزويدهم بالوصول إلى الأدوات والمعرفة المناسبة، نظراً للحاجة إلى الازدهار والتنوع في الاقتصاد العالمي، والأهم من ذلك ، نريد ضمان أن تكون الاستدامة في طليعة نماذج أعمالهم".

من جهتها قالت سعادة سلامة العميمي، المدير العام لهيئة المساهمات المجتمعية "معا": "بصفتنا هيئة حكومية مهتمة بالتأثير الاجتماعي، وتعمل على تنمية بيئة ريادة الأعمال الاجتماعية في مدينة أبوظبي وضواحيها ، فإنه لشرف كبير أن تكون لنا شراكة مع منتزه جامعة الإمارات للعلوم والابتكار، ونقدم خبرتنا للمساعدة في نشر تقرير ريادة الأعمال الاجتماعية بالدولة مراقباً لريادة الأعمال العالمي".

أهمية الشركات الناشئة
وأشارت العميمي إلى أن "هذا التقرير الحيوي، يسلط الضوء على أهمية الشركات الناشئة الاجتماعية، وتأثير قطاع ريادة الأعمال الاجتماعية في جميع أنحاء الدولة ومع ذلك، نعتقد بقوة أنه لا يزال هناك مجال للتحسين في المستقبل ومن الضروري أن نقدم نتائج فاعلة مستقبلاً، من شأنها أن تحدث تأثيراً دائماً على الذين يعيشون في إمارة أبوظبي".

ولفتت إلى أن التعاون مع منتزه جامعة الإمارات للعلوم الابتكار في السنوات الثلاث المقبلة، سيعزز الدور الحيوي في تشكيل مستقبل أبوظبي، والمساعدة في تشجيع المزيد من الأشخاص في جميع مناحي الحياة على اختيار شركة اجتماعية كمهنة من شأنها "تمس حياة الناس وتغيرها للأفضل وستفيد المدينة لسنوات قادمة".