السبت 6 فبراير 2021 / 12:36

الأرقام لا تكذب.. الإمارات وطن الإنسانية

أثبت تعامل الإمارات الحازم والسريع مع أزمة كورونا نجاعة الإجراءات التي اتخذتها منذ ظهور الجائحة، فاليوم ومع تخطي عدد اللقاحات حاجز الأربعة ملايين جرعة، وتجاوز عدد الفحوصات حتى اليوم لـ26 مليون فحص، تسير الدولة بخطى ثابتة نحو تحقيق الهدف المنشود بقرب تحقيق مرحلة التعافي وقطف ثمار هذا الجهد الذي يأتي نتاج الرؤية الإنسانية للقيادة التي تسير على نهج الوالد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه.

والنتيجة حتى الآن هي أعلى عدد فحوصات بالنسبة للسكان، وأقل عدد وفيات، وأعلى معدلات شفاء، وأعلى جاهزية للمستشفيات الحكومية والخاصة والميدانية، فضلا عن حملات التوعية بكافة اللغات.

دولة الإمارات التي يعيش فيها أكثر من 200 جنسية في تناغم قل نظيره، تقدم اللقاحات للجميع بلا تفرقة بين مواطن أو مقيم رافضة "تسييس اللقاح" أو ما يسمى بـ"قومية اللقاح" لأن هذا بعيد كل البعد عن نظرة الإمارات السامية للإنسان باعتباره محور الحياة وغايتها.

ومن ينظر إلى الإقبال الكبير على تلقي اللقاح، سيجد هذا التناغم في سيمفونية قائمة على الأخوة الإنسانية قولاً وفعلاً لتصبح الإمارات حاضنة عالمية لقيم التسامح والاعتدال وتقبل الآخرين.

كما تكفلت الإمارات بسداد تكاليف العلاج للحالات الحرجة المصابة بفيروس كورونا عن طريق الخلايا الجذعية، وتكفلت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي برعاية كافة أسر المتوفين بسبب الفيروس من جميع الجنسيات في الدولة، وتأسس "صندوق الإمارات - وطن الإنسانية" لتوحيد الجهود الوطنية للتصدي لوباء كورونا، كما أطلقت حملة الـ10 ملايين وجبة لدعم الأفراد والأسر المحتاجة الأكثر تضرراً في الظروف الاستثنائية الناجمة عن تفشي الفيروس.

ولا تقتصر الجهود الإنسانية للإمارات خلال جائحة كورونا على الداخل، بل كانت سباقة في تقديم العون للدول المتضررة في مختلف أنحاء العالم.

وفي الوقت الذي شهدنا فيه صراعاً خفياً على شحنات الكمامات والمعدات الطبية بين الدول، كانت الإمارات تسير طائرات مساعدات طبية في إطار التزامها بتقديم يد العون للجميع، ومن هذه المساعدات 10 أطنان لإيطاليا، و13 طناً لكازخستان، و10 أطنان لكولومبيا، وإنشاء مستشفى ميداني بسعة 4000 سرير في بريطانيا، و11 طناً لأوكرانيا، ناهيك عن المساعدة في العودة الآمنة لمواطنين إلى بلدانهم بعد صعوبة ذلك خلال فترة الإغلاقات التي شهدها العالم.

الأرقام لا تكذب، فالإمارات في صدارة دول العالم في معدلات توزيع جرعات التطعيم اليومية بالنسبة لكل 100 نسمة من السكان، كما أنها في الطليعة في عملية توزيع اللقاحات وطنياً وإقليمياً ودولياً، وستحقق قريباً هدف تطعيم نصف سكانها لتسريع بناء المناعة الجماعية وحماية صحة وسلامة المجتمع.

إن انتشار مراكز التطعيم في كل مكان بلإمارات، وبساطة الإجراءات وخلوها من التعقيدات، وقبل كل شيء، التعامل المهني والراقي، جعل الكثيرين يقبلون على تلقي اللقاح ويعتبرون أنفسهم محظوظين، خاصة وأن بعض الدول تواجه صعوبات في تأمين اللقاح وتوزيعه وتقديمه، بل إن الحصول على اللقاح في بعض الدول المتقدمة يستلزم الانتظار عدة أشهر.

هذه الجهود المستمرة، والأرقام ودلالاتها، تعزز الثقة بمنظومة إدارة الطوارئ والتعامل مع الأزمات الصحية في الدولة، وبقدراتها على حماية المجتمع، وفي المقام الأول ترسخ الشعور بالاطمئنان وبأن الإمارات هي وطن الإنسانية.