الثلاثاء 9 فبراير 2021 / 14:11

هكذا بدأت مسيرة الإمارات مع علوم الفضاء والفلك

حظيت علوم الفضاء والفلك باهتمام دولة الإماراتمنذ تأسيس الدولة، ففي سبعينيات القرن الماضي كان الوالد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، حريصاً على هذه العلوم، والتقى بفريق وكالة ناسا المسؤول عن رحلة أبولو إلى القمر، ما شكل النواة الأولى للإمارات وحافزاً لتوجيه اهتمام الدولة وأبنائها نحو الفضاء.

وبدأت الإمارات مشوارها الحافل بالإنجازات الطموحة في مجال الفضاء وعلوم الفلك، مع تأسيس شركة الثريا للاتصالات في أبريل (نيسان) 1997، وشركة الياه للاتصالات الفضائية "ياه سات" بعد عشر سنوات في 2007، وواصلت الدولة تميزها بفضل الدعم اللامحدود من القيادة الحكيمة، ومثابرة الكوادر الوطنية الشابة المتسلحة بالعزيمة والإصرار والطموح لمعانقة الإنجازات العالمية، ووضع اسم الإمارات في سجل الدول المتقدمة في هذا المجال المهم للإنسانية.

وقبل تأسيس "ياه سات"، أنشأ نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، مؤسسة "الإمارات للعلوم والتقنية المتقدمة" لتعزيز علوم الفضاء والأبحاث العلمية في دولة الإمارات والمنطقة، وعملت المؤسسة من فبراير (شباط) 2006 إلى أبريل (نيسان) 2015 قبل دمجها مع "مركز محمد بن راشد للفضاء".

وفي 2014، تأسست وكالة الإمارات للفضاء بموجب مرسوم بقانون اتحادي، لتطوير قطاع الفضاء في الدولة، إذ تتولى الوكالة هذه المسؤولية عبر الشراكات والبرامج الأكاديمية والاستثمارات في مشاريع الأبحاث والتطوير والمبادرات التجارية، ودفع عجلة الأبحاث في علوم الفضاء واستكشافه.

مسبار الأمل
ودخلت دولة الإمارات بشكل رسمي السباق العالمي لاستكشاف الفضاء الخارجي، عبر مرسوم رئيس الدولة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، بإنشاء وكالة الإمارات للفضاء، وبدأ العمل على مشروع إرسال أول مسبار عربي وإسلامي إلى كوكب المريخ، أطلق عليه اسم "مسبار الأمل"، لتكون الدولة بذلك واحدة من بين تسع دول فقط تطمح لاستكشاف هذا الكوكب.

وانطلق المسبار في 20 يوليو (تموز) 2020، وسيصل اليوم إلى مداره بكوكب المريخ، تزامناً مع ذكرى مرور خمسين عاماً على قيام اتحاد الإمارات، بتخطيط وإدارة وتنفيذ يد فريق إماراتي شاب.

مشروع 813
ويعتبر مشروع 813، أول مشروع بالتعاون مع الدول العربية بقيادة دولة الإمارات، وذلك إثر توجيه وإعلان نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، المشروع هديةً للمجموعة العربية للتعاون الفضائي في مؤتمر الفضاء العالمي بمناسبة توقيع ميثاق تأسيس المجموعة العربية للتعاون الفضائي.

"مزن سات"
وواصلت الإمارات مسيرتها المتميزة في قطاع الفضاء وعلوم الفلك بإطلاق مشروع تطوير وبناء القمر الاصطناعي "مزن سات" لدراسة الغلاف الجوي للأرض، في إطار أهداف الوكالة الاستراتيجية لتنمية القدرات الوطنية وتعزيز أنشطة البحث العلمي، وتنظيم أنشطة القطاع الفضائي الوطني.