الأربعاء 10 فبراير 2021 / 12:33

وول ستريت جورنال: بايدن يقامر في اليمن

24-زياد الأشقر

أبلغت وزارة الخارجية الأمريكية الكونغرس الجمعة بأنها ستلغي قرار إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب تصنيف المتمردين الحوثيين تنظيماً إرهابياً خارجياً. والأحد، طلبت الوزارة من المتمردين التوقف عن التصرف مثل تنظيم إرهابي.

بدعم من إيران، التي تتوقع أن تتساهل معها الولايات المتحدة، يعتقد الحوثيون أنهم يربحون وسيحاولون كسب الأراضي بينما الأمريكيون يتراجعون

وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية الأحد: "بينما يتخذ الرئيس خطوات لإنهاء الحرب في اليمن، وأيدت السعودية تسوية تفاوضية، فإن الولايات المتحدة منزعجة بشدة من الهجمات الحوثية المستمرة، ندعو الحوثيين إلى التوقف الفوري عن مهاجمة المدنيين في السعودية وإلى التوقف عن أي هجمات عسكرية جديدة".

كارثة إنسانية
وعلقت صحيفة "وول ستريت جورنال" في افتتاحيتها على القرار الأمريكي، معتبرة الحرب الأهلية في اليمن تحولت إلى كارثة إنسانية، منذ أن استولى الحوثيون المدعومون من إيران، على العاصمة صنعاء منذ أكثر من ستة أعوام.

وقادت السعودية، بمساعدة أمريكية، إئتلافاً لدعم الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً. وحاول الديموقراطيون وبعض الجمهوريين الانعزاليين، إرغام إدارة ترامب على وضع حد لتورطها، لكنهم أخفقوا في مسعاهم.

وفي الأسبوع الماضي، أعلن الرئيس بايدن أن الولايات المتحدة ستوقف مساعدتها "للعمليات الهجومية". وفي المقابل، أكد بايدن أن الولايات المتحدة ستواصل مساعدة السعودية في الدفاع عن نفسها في مواجهة الهجمات الحوثية.

تنازلات تعبر عن ضعف
وعينت وزارة الخارجية الأمريكية مبعوثاً ليطلق زخماً جديداً ووضع حد للنزاع.

وترى الصحيفة أن السعي إلى تسوية تفاوضية لحرب أسفرت عن مقتل نحو ربع مليون شخص، أمر مهم. لكن في الشرق الأوسط يقرأ الخصوم في التنازلات الأحادية، تعبيراً عن الضعف، إلا إذا فُرضت من موقع قوة.

مضاعفات
وحذرت من أن تترتب على هذه الخطوات المبكرة مضاعفات أبعد من اليمن. وفي مقابلة سجلت الجمعة، قال بايدن، إن الولايات المتحدة لن ترفع العقوبات، قبل توقف النظام الإيراني عن انتهاكاته للاتفاق النووي في 2015. ورد المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي بأن إيران لن تلتزم بالاتفاق إلا إذا رفعت العقوبات. ويعتقد الإيرانيون أن عيني بايدن سترمش أولاً.

وخلصت الصحيفة إلى أن الحوثيين، وبدعم من إيران التي تتوقع أن تتساهل معها الولايات المتحدة، يعتقدون أنهم يربحون وسيحاولون كسب الأراضي بينما يتراجع الأمريكيون. إن تقويض الأصدقاء وتعزيز الخصوم، ليست صيغة جيدة لصنع السلام.