الأربعاء 17 فبراير 2021 / 16:44

"إكسبو 2020" يجمع في محادثاته عن السفر والاتصال خبراء عالميين ومشاركين وشركاء

نظم "إكسبو 2020" أمس الثلاثاء، الحلقة الأحدث في سلسلة حواراته ضمن برنامج فعالياته لفترة ما قبل الانعقاد، تناولت موضوع "السفر والاتصال".

وبحث خبراء في مجال السفر، ومشاركون دوليون، وشركاء رسميون، من بينهم طيران الإمارات واتصالات، أمور الاتصال الرقمي والطبيعة المتغيرة للسفر والسياحة في واقع الجائحة الحالية ضمن موضوعات أخرى.

وشملت فعالية إكسبو عن السفر والاتصال مجموعة من حلقات النقاش والمحادثات الافتراضية غطت مجالات رئيسية، مثل التنقل، والنقل، والخدمات اللوجستية، والحوكمة، والتعليم، والسفر، وتناولت الذكاء الاصطناعي وخصوصية البيانات.

وقدمت الفعالية، المتاحة لمن يرغب في مشاهدتها، لمحة عما سيطرحه إكسبو 2020 عن موضوع السفر والاتصال عند انطلاق فعالياته في أكتوبر (تشرين الأول)، وضمت كلمات افتتاحية لوزيرة دولة لشؤون التعاون الدولي المدير العام لإكسبو 2020 دبي ريم الهاشمي، ورئيس طيران الإمارات سير تيم كلارك، والرئيس التنفيذي لمجموعة اتصالات المهندس حاتم دويدار.

ونظمت طيران الإمارات اثنتين من حلقات النقاش، ركزت الأولى على تطور الاتصال على متن الطائرة والشكل الذي سيتخذه الاتصال في المستقبل. أما الثانية فبحثت طريقة دعم شركة الطيران نظاما للابتكار في مجال السفر والطيران في دبي، واحتمال تأثير جائحة "كوفيد-19" على الابتكار في هذا المجال أو تسريع وتيرته.

وتناولت جلسة محادثات أخرى الخدمات والحلول الرقمية في الواقع الجديد الناجم عن جائحة "كوفيد-19"، وشهدت مداخلة لرئيسة جمهورية إستونيا كيرستي كاليولايد، وكانت دولتا بوتان والبرتغال من المشاركين الدوليين الذين تعمقوا في موضوع مستقبل السياحة المستدامة. وفي الوقت نفسه، استضاف مشاركون دوليون عدة محادثات على قنواتهم الخاصة.

وقالت ريم الهاشمي، إن "ما واجهناه في الأشهر الاثني عشر الماضية كان تحديا ضخما بكل المعايير. لقد تطلبت مواجهة الجائحة العالمية قيودا ضرورية تحدت معتقدا كنا نظنه مصانا ألا وهو حقنا في التنقل والاكتشاف، غير أننا شهدنا أيضا حقبة رائعة من الابتكار، جسدها نجاح مسبار الأمل، وهو أول مهمة عربية لاستكشاف الكواكب. ويواصل أصحاب الرؤى في قطاعات السفر، والسياحة، والخدمات اللوجستية تبني أحدث التقنيات والمنهجيات، ليتسنى لنا إشباع حاجتنا البشرية إلى التواصل مع بعضنا البعض، وهو ما يدعم في الوقت ذاته التزامنا المشترك بمستقبل أكثر نظافة وأمانا وصحة للجميع".

من جهته قال رئيس طيران الإمارات تيم كلارك: "البشر كائنات فضولية واجتماعية. يزودنا السفر والاتصال بالوسائل اللازمة لتبادل السلع والأفكار، وجمع المعارف، والازدهار كأفراد، والمشاركة في مجتمع عالمي متداخل ومترابط، لو لم نحظ بالقدرة على التفاعل مع الآخرين، سواء عبر التنقل المادي أو الوسائل التقنية، لما كان بإمكاننا التقدم أو الازدهار. فالسفر والاتصال عاملان أساسيان لتقدم المجتمعات والاقتصادات".

من ناحيته، قال الرئيس التنفيذي لمجموعة اتصالات المهندس حاتم دويدار: "على مدى السنوات الأخيرة، ازداد الترابط بين السفر والاتصال، إذ حسنت التقنية تجربة السفر بشكل ملحوظ. وعبر الاتصال الفعال والمتطور، نستطيع مشاركة تجارب سفرنا على مختلف التطبيقات والمنصات الرقمية بشكل فوري، وبالتالي يستطيع الناس أيضاً الاستمتاع بهذه التجارب افتراضياً، لا سيما في دولة الإمارات العربية المتحدة، التي تتميز بأسرع شبكة للهواتف المتحركة في العالم، وهو ثمرة سنوات من الإنجازات التي حققتها مجموعة اتصالات لبناء واحدة من الشبكات الأكثر تطوراً في المنطقة والعالم بأسره".

كان السفر والاتصال السابع في سلسلة محادثات الموضوعات العشر التي يقيمها إكسبو، التي انطلقت في أكتوبر 2020 مع موضوع الفضاء. وتجمع سلسلة المحادثات هذه صناع سياسات نافذين، ورواد فكر، ومشاركين في إكسبو، وأفراداً من الجمهور، للمساهمة في رسم ملامح المحتوى والمحادثات المحفزة للفكر في فترة انعقاد إكسبو 2020 دبي.

وتنطلق فعاليات إكسبو 2020 في الأول من أكتوبر 2021 وتستمر حتى الحادي والثلاثين من مارس 2022، وسيسعى الحدث الدولي إلى ابتداع حلول جماعية لقضايا العالم الأكثر إلحاحاً، وتشمل برامج الفعاليات أسابيع مخصصة للأهداف العالمية، والمناخ والتنوع الحيوي، والمعرفة والتعلم، والمياه، وذلك بهدف رسم ملامح مستقبل أفضل وأكثر استدامة للجميع.