الخميس 18 فبراير 2021 / 18:15

"الإمارات للدراسات" و"الاتحادية للشباب" يبحثان التعاون البحثي والتدريبي

أكد مدير عام مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية الدكتور سلطان محمد النعيمي، أن دولة الإمارات الدولة الشابة، استطاعت بفضل اهتمام القيادة الرشيدة بالشباب ورعايتها لهم وحرصها على تمكينهم وإتاحة الفرص لهم للمشاركة في بناء وطنهم، أن تختصر الزمن وتحقق قفزات متتالية وترتقي المراكز الأولى في مؤشرات التنمية والتطور، وأن تنافس أكثر دول العالم تقدما في المجالات كافة.

جاء ذلك خلال لقاء الدكتور النعيمي في مقر المركز، المدير العام للمؤسسة الاتحادية للشباب سعيد محمد النظري، الذي استعرض دور المؤسسة في دعم قطاع الشباب، وتقديم نموذج فريد في تمكينهم، واستثمار طاقاتهم وتوفير البيئة المحفزة لهم، من خلال آليات مختلفة لإبراز قدراتهم ومهاراتهم، وفي مقدمتها تأسيس مراكز خاصة بالشباب في إمارات الدولة تعنى بتنظيم الأنشطة الموجهة إليهم، وتوفير البيئة الحاضنة لإبداعاتهم، وبالتالي تقديم نموذج ملهم في التفاعل مع هذا القطاع والاستفادة من قدراته وطاقاته الكبيرة.

وأشار إلى أن المؤسسة تعمل كذلك على تأهيل وتمكين الشباب العربي من خلال ما تقوم به من دور فاعل في مجلس الشباب العربي، وما تنظمه من مبادرات في سبيل صقل خبراته وتعزيز معارفه، كان أحدثها إطلاق منصة أبحاث مخصصة للشباب العرب.

من جانبه، ثمن الدكتور النعيمي دور المؤسسة الاتحادية للشباب في تهيئة أبناء الوطن وصقل مهاراتهم وإثراء تجاربهم وخبراتهم وتسليحهم بالعلوم والمعارف، حتى يتمكنوا من العبور نحو المستقبل واستيعاب مستجداته ومتغيراته المتسارعة، والتفاعل مع متطلباته وتطويعها لخدمة وطنهم.

وأكد استعداد مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية للتعاون مع المؤسسة في المجال البحثي، بما يؤهل الشباب للقيام بمهام البحث والتحليل واستشراف المستقبل بطرق علمية محكمة، وبالتالي تمثيل وطنهم في مختلف المحافل، بشكل يعكس الصورة المشرقة لما حققه من تطور ونهضة.

وأكد الجانبان خلال اللقاء أهمية تركيز الجهود على بناء الهوية والشخصية الإماراتية لدى الشباب، إذ أشار الدكتور النعيمي إلى ضرورة ارتباط هذه الجهود بما تأسست عليه الدولة من قيم سامية ومبادئ راسخة كان للقائد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، الدور الأساسي في صياغتها وتشكيلها وتأصيلها، وتوعية الأجيال الناشئة بتجربته وصفاته وسجاياه، رحمه الله، وبأنه لم يكن قائدا ومؤسسا فحسب، بل إن هوية الإمارات تجسدت في شخصيته، وفي القيم التي تبناها ودعا إليها، حتى بات في حد ذاته هوية لدولة الإمارات وشعبها بكل ما تحمله تلك الهوية من قيم ومبادئ وسلوك.