السبت 20 فبراير 2021 / 15:34

شرطة دبي تعالج 26 حالة في غرفة الضغط بالأكسجين منها إصابات بالشلل

قدمت القيادة العامة لشرطة دبي العلاج المجاني لـ 26 حالة مرضية باستخدام الأكسجين في غرفة الضغط التابعة للإدارة العامة للنقل والإنقاذ، والتي تقع بجانب مركز شرطة دبي الصحي، وذلك في العام 2020.

وقال مسؤول غرفة العلاج بالأكسجين الرائد إسماعيل حسن محمود، إن "غرفة العلاج بالأكسجين تحت الضغط، والتي تعتبر الحجرة الأولى في الأجهزة الشرطية على مستوى الشرق الأوسط، والوحيدة في دبي والامارات الشمالية في التعامل مع حوادث الغوص، تمكنت بنجاح من علاج 26 حالة مرضية بعضها كانت مُتقدمة وصلت إلى حد الإصابة بالشلل، وبعد عدد من الجلسات داخل غرفة الضغط تمكنوا من السير مرة أخرى.

وأوضح الرائد إسماعيل محمود أن الـ 26 حالة مرضية منها 8 إصابات حالات لحوادث الغوص التي تصيب الغواصين ممن لا يلتزمون بإجراءات الأمن والسلامة، وذلك من خلال تقديم 43 جلسة علاجية بمعدل 51 ساعة، بينما الحالات الـ 18 الأخرى فهي لأمراض أخرى مثل مضاعفات مرض السكري، والتهاب الأعصاب الطرفية، والجلطات وغيرها من الأمراض، بواقع 191 جلسة بمعدل 191 ساعة، بينما بلغ عدد الحالات المرضية التي تم علاجها منذ بداية العام الحالي 10 حالات مرضية من خلال 86 جلسة، بواقع 90 ساعة علاجية ومن ضمنها حالة واحدة لحادث غوص.

ودعا الرائد إسماعيل جميع أفراد المجتمع إلى التواصل على رقم الطوارئ 999 في الحالات الطارئة لطلب تلقي العلاج في غرفة الضغط، وفي الحالات غير الطارئة الاتصال على الرقم 044166666 في أوقات الدوام الرسمي.

ومن جانبه، قال أخصائي أمراض الغوص والعلاج بالأكسجين الدكتور صدام المعمري، إن "طريقة العلاج بالأوكسجين داخل غرف الضغط تناسب جميع الأمراض التي تتسبب في عدم وصول الأوكسجين إلى الخلايا والأنسجة، ومن بين هذه الأمراض الصّمم المفاجئ، الغرغرينا، التسمم بأول أكسيد الكربون، مرض طنين الأذن والأمراض الناجمة عن العلاج الإشعاعي، وأمراض العظام وعند التعرض لجروح أو بعد عمليات زراعة الجلد غير الناجحة، وزراعة الأعضاء الاصطناعية أو عند معالجة الحروق وفقر الدم الشديد، وخراج الدماغ، ومرض تصلب الاعصاب المتعدد(MS)".

وأضاف أن الغرفة تعالج أيضاً حوادث الغوص المُختلفة، وحوادث الغوص والتي تحدث عندما لا يلتزم بعض الغواصين بالإجراءات العالمية المتبعة للغوص عبر قضاء ساعات طويلة تحت الماء، أو الصعود السريع دون الالتزام بالتوقفات الموصى بها، أو الغوص بشكل عميق ومتكرر والتعرض لتيارات قوية حيث تتكون فقاعات من النيتروجين في مجرى دم جسم الغواص، وهذه الفقاعات تبدأ بالتحرك من منطقة إلى أخرى في الجسم، وتتسبب في انسداد الشرايين والأنسجة الدموية، وطبيعة إصابة الغواص تكون بحسب مكان توقف الفقاعة، ومنها ما يتوقف في العمود الفقري، أو المخ، أو الأذن الداخلية وغيرها.

وبيّن الدكتور المعمري أن أعراض الإصابة تبدأ بالظهور تدريجياً بعد الخروج إلى السطح، وتتمثل في الإصابة بالإعياء، والإرهاق، وطفح جلدي، وحكة، وإحمرار الجلد، السعال، ووخز كالإبر في الجسم، وفقدان التوازن، وتشجنات، وبعض الحالات فقد للوعي والإصابة بالشلل، موضحاً أن كل ذلك يكون رهناً بمكان توقف الفقاعة في جسد المصاب.

حجرة المعالجة 
وقال أخصائي أمراض الغوص والعلاج بالأكسجين الدكتور علاء شتا، إن "غرفة العلاج بالضغط تتألف من أسطوانة معدنية، يقضي فيها المصابون عدة ساعات وفقاً لحالتهم الصحية، ويتنفسون على فترات متقطعة بالأكسجين النقي بنسبة 100%، تحت ضغط جوي أعلى من الضغط الجوي المحيط بنا، وتكون هذه غرفة محكمة الغلق أثناء العلاج، أما مدة العلاج فتستغرق عدة جلسات منها ما يصل إلى 10 جلسات فأكثر".

وأضاف "كل جلسة تستغرق عدة ساعات قد تصل إلى 5 وأكثر، كل ذلك يتحدد وفقاً لطبيعة الحالة، حتى يتم إذابة كمية كبيرة من الأكسجين في بلازما الدم لضمان وصوله إلى جميع خلايا الجسم وأنسجته، وتزيد المعالجة بالأكسجين تحت الضغط من كمية الأكسجين التي يمكن أن يحملها الدم، ومع جلسات العلاج المتكررة تعمل مستويات الأكسجين الإضافية المؤقتة على تحفيز مستويات الأكسجين الطبيعية في الأنسجة، حتى بعد الانتهاء من العلاج".

تجربتان لمرض
ووجهت ماليندا جونستون، أسترالية الجنسية، وهي من هواة الغوص، شكرها وتقديرها للقيادة العامة لشرطة دبي، على سرعة الاستجابة لعلاجها، حيث أنها شعرت بحالة من عدم التوازن ودوخة وتنميل في الأطراف، وصداع شديد وضعف في العضلات بعد عملية الغوص لعدة مرات، ومن خلال العديد من الجلسات تحسنت صحتها وعادت إلى حالتها الطبيعية.

ومن جانبه، شكر بهي الدين محمود، مصري الجنسية، شرطة دبي في علاجه من التهاب الأعصاب الطرفية وقصور الدورة الدموية الطرفية نتيجة إصابته بجلطة، حيث تحسنت حالته بشكل ملحوظ نتيجة الخضوع إلى جلسات العلاج بالأكسجين لفترة من الزمن.