"آيدكس 2021" منصة معرفية تستعرض الابتكارات الطلابية في الصناعات الدفاعية

وحرصت عدد من الجامعات والمعاهد بالدولة على المشاركة في هذا الحدث العالمي البارز الذي يفتح آفاقاً جديدة للطلبة نحو التوجه إلى تخصصات علمية تواكب احتياجات سوق العمل ووظائف المستقبل، وتدعم جهود تحقيق التنمية المستدامة في مختلف القطاعات.

وقال مدير مجمع كليات التقنية العليا الدكتور عبداللطيف الشامسي: "حريصون على المشاركة بشكل مستمر في معرض آيدكس الذي يعد أحد أهم المعارض العالمية المتخصصة في مجال الصناعات الدفاعية، كما أنه في الوقت ذاته يشكل منصة ملهمة لطلابنا من أجل التعرف على التكنولوجيات المرتبطة بهذا القطاع، وعرض أحدث ابتكاراتهم ومشاريعهم".

وأضاف أن طلبة الكليات اطلعوا خلال مشاركتهم في "آيدكس 2021" على أحدث التقنيات الخاصة بالصناعات الدفاعية، مشيراً إلى حرص الكليات على الاستفادة من التطور والنمو في هذا القطاع من أجل تعزيز منهاجها وإثرائها، وفتح المجال للطلبة من أجل دراسة التخصصات المرتبطة بهذا القطاع.

وأشار إلى أن تعاون مؤسسات التعليم العالي مع المؤسسات المعنية بالصناعات الدفاعية الرائدة بالدولة أمر مهم وحيوي، خاصة في ظل التطور المستمر في البرامج والمناهج الدراسية.

وأضاف "وجودنا اليوم في معرض الدفاع الدولي آيدكس 2021 يأتي بلبناء شبكة من التعاون مع المؤسسات الصناعية الدفاعية، والاطلاع على أحدث التقنيات والتكنولوجيات الموجودة وكيفية الاستفادة منها في مناهجنا وبرامجنا الدراسية، وتعريف طلابنا على الفرص التدريبية المتوفرة بالشركات الصناعية، وكذلك الفرص الوظيفية".

وقال إن "التكنولوجيا الحديثة والتقنيات المتطورة أضحت هي الأساس العلمي في مرحلة الجائحة، والركيزة للحصول على الفرص الوظيفية في المستقبل"، مشيراً إلى أن طلبة الكليات يعرضون اليوم بعض المشاريع المتطورة التي يتطلعون من خلالها إلى المساهمة في تعزيز قطاع الصناعات الدفاعية في الدولة.

وذكر أن إطلاع مؤسساتنا الصناعية على المشاريع التي يقدمها الطلبة في المعرض يسهم في خلق فرص تدريبيهم ووظيفهم لهم في المستقبل، ويعزز كذلك من مهارتهم وقدراتهم المعرفية.

وتشمل مشاريع كليات التقنية العليا المعروض في "آيدكس 2021"، مشروع طائرة متعددة المهام نفذه المهندس عبدالله خليفة، والمهندس محمد راشد المنصوري، والمهندس وليد أحمد الكربي، وهم من المتخرجين في تخصص الهندسة الميكانيكية من كليات التقنية.

وأوضحوا أن المشروع، هو طائرة متعددة المهام تتميز بخفة الوزن والقدرة على حمل خمسة أضعاف وزنها، ويمكن استخدامها في نشاطات عديدة تتنوع بين الأنشطة العسكرية مثل الاستطلاع، وتحديد الأهداف، والأنشطة التجارية.

وأشاروا إلى أنهم عرضوا مشروعهم على متخصصين ومهتمين وزوار للمعرض، وفي الوقت ذاته اطلعوا على خبرات وتقنيات جديدة وتعرفوا على متطلبات السوق في مجال الطيران، بما سيدعم تطوير مشروعهم الذي يأملون في أن يصبح بداية لشركة ناشئة إماراتية.

وتعرض الطالبات ميثاء محمد الخاطري، وروضة سلطان القمزي ونورة أحمد الكندي، ومريم صالح الأحمد من تخصص الهندسة الصناعية بكليات التقنية العليا مشروع "الحذاء الكهربائي الذكي".

وقالت الطالبة ميثاء محمد الخاطري إن المشروع يهدف لمساعدة الذين يواجهون مشاكل في شحن هواتفهم المحمولة عند وجودهم في البر أو في أماكن بعيدة، ومحبي المغامرات الذين يصعب عليهم حمل أجهزة توليد الطاقة والشحن الكهربائي.

وأضافت، تقوم الفكرة على تصميم حذاء واستخدام ما يسمى "piezoelectric"، أو المجس الكهروضغطي، الذي يحول الضغط عليه أو القوة الميكانيكية المؤثرة عليه والناتجة عن المشي، إلى إشارة كهربائية تحول لطاقة وتخزن لشحن الهاتف، وتمثل هذه الفكرة نموذجاً أولياً سيطور لاحقاً بعد أن حظي بإعجاب الكثيرين من زوار المعرض.