الأحد 28 فبراير 2021 / 15:46

"التغير المناخي": العمل من أجل البيئة ركيزة في جهود الإمارات لما بعد كورونا

شارك وفد دولة الإمارات ممثلاً في وزارة التغير المناخي والبيئة في اجتماعات الدورة الخامسة لجمعية الأمم المتحدة للبيئة التي أقيمت افتراضياً على مدار يومي 22 و23 فبراير (شباط) الجاري، تحت شعار "تعزيز الإجراءات من أجل الطبيعة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة".

وأكد الوكيل المساعد للوزارة لقطاع التنمية الخضراء والتغير المناخي بالوكالة المهندس فهد الحمادي، خلال القاءه بيان الإمارات في الاجتماعات، على التزام الدولة بدمج البعد البيئي للتنمية المستدامة في جهود الدولة للتعافي بعد جائحة فيروس كورونا.

وقال الحمادي، في بيان صحافي حصل 24 على نسخة منه، إن "الإمارات ضمن استشرافها للمستقبل اعتمدت مفهوم التعافي الأخضر كتوجه عام للمرحلة المقبلة للتعافي من تبعات التباطؤ العالمي الذي سببته جائحة فيروس كورونا اقتصادياً في المقام الأول وعلى مستوى الحراك والعمل من أجل البيئة والمناخ".

وأوضح أن "هذا الشكل من التعافي الذي تنتهجه الإمارات يعتمد على تعزيز وزيادة صداقة البيئة في كافة النشاطات والمجالات ما يضمن حمايتها والحفاظ على مواردها الطبيعية وضمان تحقيق الاستدامة بشكل عام، ما يعزز بدوره جهود العمل من أجل المناخ".

وأكد الحمادي على التزام الإمارات بدورها في الحراك العالمي لمواجهة تحدي تغير المناخ، مشيراً إلى أن "هذا الالتزام يظهر في رفع سقف مساهماتها المحددة وطنيا بموجب اتفاق باريس للمناخ، والتي تم الإعلان عن التقرير الثاني منها خلال ديسمبر (كانون الأول) الماضي، وتعكس طموح الإمارات في التخفيف من آثار تغير المناخ وتعزيز قدرات التكيف مع تداعياته".

ويسلط التقرير على أهداف الإمارات في خفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري بنسبة 23.5% بحلول 2030، وزيادة قدرات الطاقة النظيفة محلياً إلى 14 غيغاوات، والتوسع في زراعة الأشجار ذات القيمة العالية في خفض الانبعاثات حيث سيتم زراعة 30 مليون شجرة مانغروف بحلول 2030 ضمن توجهات الدولة للحفاظ على النظم البيئية الساحلية للكربون الأزرق، بالإضافة إلى التوسع في اعتماد منظومات زراعة ذكية مناخياً تحقق استهلاك مستدام للمواد وبالأخص المائية.

وأشار الحمادي إلى أن "اعتماد الإمارات خلال الشهرين الماضيين للسياسة العامة للبيئة، وسياسة دولة الامارات للاقتصاد الدائري، سيعزز بشكل كبير جهود حماية البيئة والعمل من أجل المناخ وتحقيق الاستدامة".

وطالب الحمادي خلال القاءه بيان الإمارات، المجتمع الدولي بالتعاون وتعزيز جهوده لتجاوز ما خلفته جائحة كورونا من تأثيرات سلبية وتكثيف الجهود للتحول نحو اقتصاد أخضر مرن وشامل، وتسريع وتيرة العمل من أجل المناخ، موضحاً أنه "مع تصاعد تأثيرات تغير المناخ وتعرض النظم البيئية لضغوط متزايدة، نحتاج إلى مضاعفة جهودنا لحماية الكوكب ودعم الأشخاص الأكثر تعرضاً للخطر".