الإثنين 1 مارس 2021 / 16:37

دبي تدعم ذوي المتوفين بسبب كورونا من مختلف الجنسيات

تقدم دبي الدعم لذوي المتوفين جراء الإصابة بفيروس كورونا من مختلف الجنسيات، عن طريق فريق من المتطوعين يتبع "مركز التحكم والسيطرة لمكافحة فيروس كورونا" في الإمارة، أوكلت له مهمة إنسانية بالغة الأهمية تتمثل في تسهيل وتسريع كافة الإجراءات المتعلقة بالوفاة، إكراماً للمتوفى وتيسيراً على أهله وتخفيفاً عنهم.

ووفقاً للمكتب الإعلامي لحكومة دبي، فإن الفريق الإنساني الذي تم تشكيله منذ فترة مبكرة من جائحة كورونا بتوصية من "مركز التحكم والسيطرة لمكافحة فيروس كورونا" في دبي، يضم 20 موظفاً وموظفة يمثلون عدداً من الجهات الحكومية في دبي وهي: القيادة العامة لشرطة دبي، وهيئة كهرباء ومياه دبي، ومحاكم دبي، وهيئة الطرق والمواصلات في دبي، ومؤسسة دبي المستقبل، وبلدية دبي، والنيابة العامة في دبي، ويتولى قيادة الفريق مستشار مركز نموذج دبي التابع للأمانة العامة للمجلس التنفيذي أحمد حريمل.

وإضافة إلى أحمد الحريمل، يضم الفريق 19 متطوعاً ومتطوعة هم: عادل القادري، سعيد مالك، فيصل الملا، خليفه القامه، عيسى اميري، طارق هلال، شريفة جاسم، أحمد الهاشمي، خالد شريف، على أهلي، فاطمة العتيبي، شعيب العوضي، إبراهيم الفلاسي، خالد الكعبى، بدريه الحرباوي، ميثاء القرقاوى، إيمان بن طوق، أسماء العبيدلي، أحمد الملا.

ويعنى "فريق وفيات كوفيد-19" بمهمة التنسيق بين الجهات الحكومية المحلية والاتحادية المختصة، وكذلك متابعة تنفيذ القرارات والإجراءات المتعلقة بحالات الوفاة بسبب الإصابة بالفيروس، ووضع آلية تضمن التواصل مع ذوي المتوفين من مختلف الجنسيات والديانات لتقديم الدعم المادي والمعنوي اللازم لهم إذا لزم الأمر، ومعاونتهم في كافة الإجراءات الخاصة بالدفن أو بترميد الجثامين، وفقاً لديانة المتوفى، في مبادرة تعكس تسامح المجتمع الإماراتي، وحرص دبي على الوقوف إلى جانب أهل المتوفى في مثل هذا الموقف الصعب.

جهات ومتطوعون
ويدعم أهداف الفريق الإنسانية، ويعينه على تحقيقها بتقديم الخدمات ذات الصلة، عددٌ من الجهات الحكومية الاتحادية والمحلية وتشمل وزارة الخارجية والتعاون الدولي، ووزارة الصحة ووقاية المجتمع، والهيئة الاتحادية للهوية والجنسية، وهيئة الصحة في دبي، والقيادة العامة لشرطة دبي، وبلدية دبي، وهيئة الطرق والمواصلات، وهيئة تنمية المجتمع، ودائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري. وقد قام الفريق بدعم من تلك الجهات بتقديم العديد من المبادرات الإنسانية في هذا الإطار من خلال تطبيق منهجية التصميم الإبداعي للخدمات ضمن فريق "بناة المدينة" التابع للأمانة العامة للمجلس التنفيذي في إمارة دبي، والذي يعمل على تحسين الخدمات الحكومية المشتركة في الإمارة.

واجب وطني وإنساني
وحول رسالة الفريق والمهام التي يقوم بها، قال أحمد حريمل إن "المشاركة في فريق وفيات كورونا واجب وطني وإنساني بالدرجة الأولى، تعلمناه من قيادتنا الرشيدة التي لا تدخر جهدا في مساعدة المحتاجين والوقوف إلى جانبهم في مختلف المواقف والأزمات، حيث تتلخص رؤية الفريق في تكريم المتوفين سواء المُسلمين وغير مُسلمين الذين قضوا نتيجة مضاعفات الإصابة بكورونا، وتقديم يد العون لأسرهم بالمساعدة في تسهيل إجراءات تشييع جثامين ذويهم ودفنهم وفق البروتكولات المعتمدة في دبي ودولة الإمارات في هذا الشأن".

وأضاف حريمل "فريق وفيات كورونا يضم مجموعة متميزة من المتطوعين الحريصين على ترجمة النهج الإنساني للإمارات على عمل ملموس على الأرض عبر قيامهم بمهمة إنسانية تليق بمكانة وسمعة دبي والإمارات عموماً وعملاً بروح التسامح وإقراراً للمبادئ الإنسانية التي لا تلبث قيادتنا الرشيدة أن ترسخ أسسها لتظل الإمارات النموذج والقدوة في مجال الإسهامات الإنسانية ودعم كل من يحتاج إلى العون، وتأكيداً على تكاتف أفراد المجتمع الإماراتي".

تكامل الجهود
وعمل "فريق وفيات كوفيد- 19" منذ تشكيله على وضع تصورات ورفع التوصيات حول السبل المختلفة التي يمكن من خلالها دعم ذوي المتوفى جراء الإصابة بفيروس كورونا وبالتعاون مع كافة الجهات الحكومية ذات الصلة على الصعيدين المحلي والاتحادي.

وقام الفريق بتدريب وتوفير أطقم مدربة للتعامل مع المُتوفيات من النساء المصابات بفيروس كورونا في بداية الجائحة، وتدريب الطوائف غير المسلمة للحصول على دورات أمن وسلامة بالتعاون مع بلدية دبي.

كما وفر الفريق، بالتعاون مع الجمعيات الخيرية والهلال الأحمر بإمارة دبي، سلال غذائية للأسر المتعففة والمتضررة خلال فترة الاغلاق الكلي لبعض المناطق في دبي في ذروة الجائحة العام الماضي.

يُذكر أن جهود الفريق كانت محل كل الإعزاز والعرفان، إذ تسلم العديد من رسائل الشكر وشهادات التقدير من جانب عدد من الجاليات المتواجدة في دبي والتي استفاد بعض أعضائها من دعم الفريق، وذلك تقديراً لما قام به أعضاء الفريق من أجل تسهيل إجراءات دفن المتوفين من أفراد تلك الجاليات، ما يؤكد حرص الفريق على تجسيد روح التسامح والطابع الإنساني والخيري المتأصّل في نفوس أهل الإمارات.