الأربعاء 3 مارس 2021 / 14:18

ثلاثة مكونات رئيسية للاحتفال باليوم العالمي للأحياء البرية في إكسبو 2020 دبي

العالم سيكون على موعد العام القادم مع احتفال فريد بـ" اليوم العالمي للأحياء البرية" الذي يصادف الثالث من مارس (آذار) كل عام وذلك بمشاركة أكثر من 200 جهة دولية في إكسبو 2020 دبي، الذي سيقام للمرة الأولى في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا وجنوب آسيا في الفترة من 1 أكتوبر (تشرين الأول) المقبل إلى 31 مارس 2022 تحت شعار "تواصل العقول وصُنع المستقبل".

وسينظم إكسبو 2020 دبي فعاليات الاحتفال بهذا اليوم العالمي بالشراكة مع برنامج الأمم المتحدة للبيئة ووزارة التغير المناخي والبيئة وعبر ثلاثة مكونات رئيسية وعدد من الفعاليات بالتعاون مع الشركاء والجهات المشاركة، وسيكون اليوم العالمي للأحياء البرية واحداً من 13 يوماً عالمياً سيحتفل بها إكسبو 2020 دبي.

وستكون الفعالية الرئيسية التي سينظمها إكسبو للاحتفال باليوم العالمي للأحياء البرية فعالية جماهيرية بمشاركة المؤسسات والجهات المهتمة بالحفاظ على الحياة البرية لاستكشاف سبل حماية التنوع الحيوي والأحياء البرية، بينما سيضم تجمع حاشد ومتخصص شركاء إكسبو 2020 دبي وقادة الفكر والخبراء لبحث الموضوعات ذات الصلة والتنوع الحيوي وصون الأنظمة البيئية.

ويعمل إكسبو 2020 دبي أيضاً مع المؤسسة الاتحادية للشباب لاستضافة حلقة شبابية تتركز حول حماية الأحياء البرية، وهي حوار سيجمع الشباب للانخراط في مناقشات والخروج بتوصيات واقتراح سياسات تُسهم في حماية الأحياء البرية والمحافظة على التنوع الحيوي.

ويأتي اهتمام إكسبو 2020 دبي بحماية الحياة البرية والطبيعة متناغماً مع ما تبذله دولة الإمارات من جهود حثيثة بدعم مبادرات الحفاظ على الحياة البرية في البلاد وأنحاء العالم.

وستدعم جهودَ إكسبو 2020 دبي مبادراتٌ من المشاركين الدوليين، الذين سينظمون فعاليات إضافية وأنشطة تتناغم مع البرنامج الذي يقوده إكسبو 2020 دبي، من خلال الفعالية الرئيسية والتجمع المتخصص والحلقة الشبابية، وسينضم المشاركون الدوليون أيضاً إلى حملات إكسبو 2020 دبي الرقمية المرتبطة باليوم العالمي للأحياء البرية.

وفي أكتوبر الماضي، نظم إكسبو 2020 دبي نسخة تمهيدية من أسبوع المناخ والتنوع الحيوي، أطلق عبرها رسالة إلى العالم تنادي بضرورة تعاون صُنّاع القرار والشعوب من أجل حماية الطبيعة وثرائها وتنوعها، وأثناء الفعاليات، التي استضافها إكسبو 2020 دبي على مدى يومين بالتعاون مع موانئ دبي العالمية، شريك التجارة الدولية من فئة شريك أول رسمي، جرى بحث عدد من الحلول في مجالات العلوم والتقنية والتعليم والحفاظ على البيئة بمشاركة أكثر من 40 من الخبراء وصُنّاع التغيير ورواد المجال العالميين.

وتزامن أسبوع المناخ والتنوّع الحيوي مع مشاركة إكسبو 2020 دبي في عدد من المبادرات الكبرى، ومن بينها التحالف مع موانئ دبي العالمية، وجمعية علم الحيوان في لندن بهدف تحفيز التحرك على نطاق عالمي من أجل حماية البيئة والكائنات الحية، كما انضم إكسبو 2020 دبي إلى "التحالف من أجل كوكبنا الثمين" بقيادة ماستركاد، الذي يهدف إلى معالجة أزمة المناخ العالمية من خلال زراعة 100 مليون شجرة في أنحاء العالم، وإعادة تشجير الغابات في إطار خطة مدتها خمس سنوات، وفي أكتوبر الماضي، أصبح كل من إكسبو 2020 دبي وموانئ دبي العالمية شريكاً مؤسساً للتحالف العالمي في جائزة "إيرث شوت"، التي أطلقها الأمير وليام.

وستشهد فترة إقامة إكسبو 2020 دبي استعراض مجموعة من المبادرات المُلهمة ذات الصلة بالحفاظ على الحياة البرية عبر برنامج أفضل الممارسات العالمية من إكسبو 2020 دبي، والمبتكرين الدوليين الذين انضموا إلى برنامج منح الابتكار المؤثر من إكسبو لايف، بالإضافة إلى شركاء الدول التي تستعرض الحياة البرية والتنوع الحيوي في أجنحتها.

ويسلّط برنامج أفضل الممارسات العالمية من إكسبو 2020 دبي الضوء على مشروعات توفر حلولاً ملموسة لأكبر التحديات العالمية، ويهدف إلى توسيع نطاقها بحيث تشمل أماكن أخرى. وستوجه الدعوة إلى المشروعات المختارة ضمن البرنامج والبالغ عددها إجمالاً 45 مشروعاً من جميع أنحاء العالم للعرض في معرض مخصص لها في إكسبو 2020 دبي.

ومن بين هذه المشروعات على سبيل المثال مشروع كونسيرفيشن كوأوبريتيفز من "بلانيت إندونيسيا"، وهي مُنظمة مُجتمعية تعمل على الحفاظ على الأنظمة البيئية المُعرضة للخطر.

وتعالج المنظمة تحدي التدهور البيئي في الغابات المطيرة البورنية والأنظمة البيئية لأشجار المانغروف عبر المشروع الذي يوظيف النهج التعاوني من أجل تسهيل انخراط المُجتمعات في إدارة الموارد الطبيعية وحماية الغابات والحياة البرية.

أيضاً هناك مشروع "ذا سريلانكا مانغروف كونسيرفيشن" الذي يهدف إلى حماية غابات المانغروف وتوعية المجتمعات المحلية بأهميتها، وتقوم على المشروع منظمة علم البحار، هي مُنظمة خيرية غير هادفة للربح تعمل على الحفاظ على الأنظمة البيئية والثقافات في الجُزر حول العالم، وتعمل من خلال المشروع على تدريب ما يقرب من 12 ألف امرأة وشاب على سُبل العيش المُستدام، وتوفير قروض متناهية الصغر مقابل قيادتهم لمُجتمع أشجار المانغروف في النهج التعاوني للحفظ.

و"إكسبو لايف" هو برنامج الابتكار والشراكة الدولي، الذي يهدف إلى دعم المشروعات التي تقدم حلولاً مبتكرة للتحديات المُلحّة، بما يساعد على تحسين حياة الناس أو حماية الكوكب.

ويدعم "برنامج مِنح الابتكار المؤثِّر" من إكسبو لايف بالفعل 140 مشروعاً من 76 دولة، وهو ما يؤكد أن "الابتكار من الجميع وإلى الجميع".

ومن بين هذه المشروعات "بانبو باليت" في كوستاريكا، والذي يعالج تحدي إزالة الغابات والتآكل الناتج عن تصنيع ألواح التحميل من الأخشاب عبر تصنيع ألواح تحميل من البامبو، وهناك أيضاً مشروع "بوساديليس"، والذي يهدف إلى حماية الغابات عبر لعبة تعليمية على الإنترنت، تقوم على فكرة زراعة شجرة على أرض الواقع مقابل كل شجرة تُزرع في اللعبة، وهناك مشروع لاند لايف كومباني "كوكون" الذي يعالج مشكلة خسارة مساحات من الأراضي الزراعية وتصحرها عبر حاضنة أشجار قابلة للتحلل، للمساعدة في زراعة الأشجار ونموها في التربة غير الخصبة في كل من زامبيا وإسبانيا والولايات المتحدة.

وستتناول العديد من أجنحة الدول المشاركة الموضوعات المرتبطة بالحياة البرية والحفاظ على البيئة، على سبيل المثال، سيستعرض جناح ماليزيا غاباتها المطيرة الاستوائية المهيبة، وهي واحدة من أقدم الغابات المطيرة في العالم.،
هناك أيضاً جناح السلفادور، الذي سيصحب الزوار عبر نفق طويل يمكنهم من خلاله التواصل مع طبيعتها وحياتها البرية، أما جمهورية الكونغو الديمقراطية، التي بها ثاني أكبر غابة مطيرة في العالم، فسيضم جناحها سينما تسمح للزوار بالانغماس في عجائب الطبيعة في البلاد، والاستماع لأصوات قطرات المطر في الغابة وصوت غليان الحمم البركانية وهدير مياه نهر الكونغو واكتشاف الحياة البرية المذهلة في ذلك البلد.

وسيُقام إكسبو 2020 دبي في وقت بات العالم فيه في أمس الحاجة، وأكثر من أي وقت مضى، إلى هذا المحفل الدولي الذي يجمع شعوب ودول العالم والمفكرين والمبدعين والخبراء في مكان واحد من أجل مناقشة تحديات كوكب الأرض الملحة، ووضع حلول مبتكرة للكثير منها بروح التعاون في سبيل إسعاد الإنسانية بمستقبل أفضل للجميع.