الخميس 4 مارس 2021 / 14:29

الاتحاد للطيران تعلن نتائجها المالية والتشغيلية لعام 2020

أعلنت الاتحاد للطيران نتائجها المالية والتشغيلية لعام 2020، مسجلة انخفاضاً بنسبة 76 بالمئة في أعداد المسافرين الذين نقلتهم خلال العام، حيث بلغ عددهم 4.2 مليون مسافر، مقارنة مع 17.5 مليون مسافر خلال عام 2019، لانخفاض الطلب وخفض القدرة الاستيعابية للرحلات في أعقاب الركود العالمي غير المسبوق على صعيد قطاع الطيران التجاري.

تسجيل أداء قوي جداً في عمليات الشحن بزيادة قدرها 66% بالعائدات

ونظراً للآثار الناجمة عن جائحة "كوفيد 19" وما أعقبها من قيود على الرحلات والسفر، تم تخفيض العدد الإجمالي للمسافرين بنسبة 64 بالمئة خلال عام 2020، ليصل عدد المقاعد المتاحة لكل كيلومتر إلى 37.5 مليار، مقارنة مع 104 مليارات في عام 2019، وتراجع معدّل إشغال المقاعد إلى 52.9 بالمئة، أي ما يعادل 25.8 نقطة مئوية أقل مقارنة مع العام 2019 حيث كان 78.7 بالمئة.

عائدات المسافرين
وبلغت عائدات المسافرين 1.2 مليار دولار أمريكي خلال عام 2020، مسجلة تراجعاً بنسبة 74 بالمئة، حيث وصلت خلال عام 2019 إلى 4.8 مليار دولار، ويعود ذلك إلى عدد الرحلات المنتظمة المنخفض والتراجع الكبير في أعداد الراغبين بالسفر، ومن العوامل الأخرى المساهمة، التعليق الكلي لخدمات المسافرين إلى ومن دولة الإمارات العربية المتحدة مع نهاية شهر مارس (آذار)، والذي استمر حتى بداية شهر يونيو (حزيران) 2020، بهدف الحد من انتشار كوفيد 19 ، تماشياً مع توصيات حكومة دولة الإمارات العربية المتحدة، علماً بأن أكثر من 80 بالمئة من إجمالي عدد المسافرين على متن الاتحاد للطيران خلال عام 2020، تم نقلهم في الأشهر الثلاثة الأولى من العام، ما يؤكد على التراجع الشديد في الطلب مع تفاقم الأزمة العالمية على مدار العام.

أما على صعيد عمليات الشحن، فعلى عكس ما سبق، تمكّنت الشركة من تسجيل أداء قوي جدًا مع زيادة بنسبة 66 بالمئة في العائدات، حيث ارتفعت من 0.7 مليار دولار أمريكي خلال عام 2019 إلى 1.2 مليار دولار في 2020، مدفوعة بارتفاع كبير في الطلب على التجهيزات الطبية مثل أدوات الوقاية الشخصية والمستحضرات الدوائية، ترافق مع تحديد القدرة العالمية للشحن الجوي. وشهدت إيرادات الشحن تحسنًا وصل إلى 77 بالمئة.

الكلفة التشغيلية
وانخفضت الكلفة التشغيلية بنسبة 39 بالمئة عن العام الماضي، من 5.4 مليار دولار أمريكي عام 2019 إلى 3.3 مليار دولار أمريكي عام 2020، نظراً لخفض القدرة الاستيعابية والنفقات المتعلقة بالحجم إلى جانب التركيز على مبادرات احتواء التكاليف، كما انخفضت النفقات العامة بنسبة 25 بالمئة لتصل إلى 0.8 مليار دولار أمريكي (من 1.0 مليار دولار أمريكي عام 2019)، ضمن هذا الإطار الزمني على الرغم من طبيعتها الثابتة، بفضل مبادرات إدارة السيولة خلال الأزمة، فيما انخفضت التكلفة المالية بنحو 23 بالمئة بفضل التركيز المتواصل على إعادة هيكلية بيان الميزانية.

ونتج عن ذلك ارتفاع في حجم الخسائر التشغيلية الأساسية وصل في عام 2020 إلى 1.70 مليار دولار أمريكي من 0.80 مليار دولار أمريكي عام 2019، حيث أصبحت الأرباح قبل الفوائد والضرائب والاستهلاك والإطفاء (EBITDA) سلبية 0.65 مليار دولار أمريكي، بعد أن كانت إيجابية 0.45 مليار دولار أمريكي في عام 2019.

تحسن تراكمي
وكانت الاتحاد للطيران قبل الجائحة، متقدّمة على أهداف التحوّل المقررة لعام 2017، حيث تمكّنت من تسجيل تحسّن تراكمي بنسبة 55 بالمئة في النتائج الأساسية مع نهاية العام 2019، واستمرّت على ذات الزخم حتى بداية العام 2020، مسجلة رقماً قياسياً خلال الربع الأول من العام أظهر ذلك تحسّناً بنسبة 34 بالمئة على أساس سنوي، وتواصل الشركة استهداف التحوّل الكامل بحلول عام 2023، بعد قيامها بتسريع خطط تحوّلها، وإعادة هيكليتها التنظيمية خلال الجائحة لتصبح شركة أعمال أكثر مرونة.

الاستجابة للأزمة
وقال الرئيس التنفيذي لمجموعة الاتحاد للطيران توني دوغلاس: "هزّت جائحة كوفيد 19 الأساسات التي يقوم عليها قطاع الطيران، لكن بفضل الأشخاص الموهوبين لدينا والدعم الكبير من قبل مساهمينا، تمكّنت الاتحاد من الوقوف بثبات في وجه الأزمة، وهي اليوم في كامل جهوزيتها لتلعب دوراً أساسياً مع عودة العالم إلى السفر من جديد، وفي الوقت الذي لم يكن بإمكان أحد التنبؤ بما سيؤول إليه العام 2020، ساهم تركيزنا على تحقيق أقصى قدر ممكن من أساسيات أنشطة الأعمال التجارية خلال السنوات الثلاث الماضية، على ترسيخ مكانة الاتحاد للاستجابة بشكل حازم للأزمة العالمية".

وأضاف: "قمنا بخطوات جسورة لحماية موظفينا وضيوفنا، ابتكرنا برنامجاً صحياً رائداً على مستوى القطاع، وأعدنا هيكلية الشركة التنظيمية لنكون على الطريق الصحيح في مسيرة التعافي، وبصفتها أول شركة طيران يحصل كافة طياروها وطواقم الضيافة لديها على التطعيم ضد كوفيد 19، فإن الاتحاد اليوم على أهبة الاستعداد للترحيب بالمسافرين من جديد للاستمتاع بأفضل مستويات السفر الجوي".

تسريع التعافي
وبدوره قال الرئيس التنفيذي للشؤون المالية آدم بوقديدة: "دخلنا عام 2020 بخطوات ثابتة وتمكنت الاتحاد من تجاوز أهداف التحوّل المقررة لها في الربع الأول من العام، وكنا نتطلع قدماً لتحقيق أداء قوي لما يليه من العام مع وصول الجائحة واستحكامها بزمام الأمور، ومع الهبوط الكبير في عائدات المسافرين، اتخذنا إجراءات فورية لحماية الصحة المالية طويلة الأمد للاتحاد، متبنين مجموعة واسعة من التدابير الضرورية للتخفيف من آثار الجائحة على أعمالنا، وعلى الرغم من الضغط الكبير على التدفق النقدي لدينا، إلا أننا استطعنا الحفاظ على السيولة من خلال التركيز على ضبط التكاليف وزيادة عائدات الشحن للحد الأقصى، وتعزيز إمكانيات التأجير وتوفير تسهيلات ائتمانية مبتكرة مثل صكوك التحوّل الأولى من نوعها حول العالم المرتبطة بالاستدامة، يدعم ذلك محافظة الاتحاد على درجة (أ) في تصنيف فيتش، ما يجعلها واحدة من بين شركات الطيران القليلة التي حافظت على نفس التصنيف الذي كانت عليه قبل تفشي كوفيد 19".