الخميس 1 أبريل 2021 / 20:24

الإمارات تشارك في أعمال الدورة الثانية للحوار السياسي العربي الياباني

ترأس وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة الدكتور سلطان بن أحمد الجابر، وفد دولة الإمارات المشارك في أعمال الدورة الثانية للحوار السياسي العربي الياباني، الذي عقد من خلال الاتصال المرئي اليوم الخميس، بمشاركة وزير خارجية قطر، رئيس الدورة الحالية للمجلس الوزاري في جامعة الدول العربية الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، ووزير خارجية اليابان توشيميتسو موتيغي، وحضور الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط.

وأكد سلطان الجابر، حرص القيادة الرشيدة في دولة الإمارات على دعم مسيرة التعاون العربي الياباني ودفعها إلى آفاق أرحب، مشيراً إلى أن مشاركة الدولة في الدورة الثانية للاجتماع الوزاري للحوار السياسي العربي الياباني تؤكد التزامها بتفعيل آليات التعاون العربي المشترك مع اليابان التي تُعد شريكاً استراتيجياً مهماً لدولنا العربية على كافة المستويات والأصعدة.

شراكات استراتيجية شاملة

وأعرب عن اعتزاز دولة الإمارات بمستوى الشراكة الاستراتيجية الشاملة التي وصلت إليها العلاقات الثنائية بين دولة الإمارات واليابان في شتى المجالات، والتي أعلنت خلال زيارة رئيس الوزراء الياباني السابق شينزو آبي للدولة في أبريل (نيسان) 2018، مؤكداً أن اليابان تعد أحد أكبر الشركاء التجاريين الرئيسيين لدولة الإمارات على مستوى العالم، وبلغت قيمة التبادلات التجارية غير النفطية في 2019 حوالي 14.6 مليار دولار أمريكي، في حين تجاوزت قيمة التدفقات الاستثمارية المتبادلة 10.5 مليار دولار أمريكي بين 2003 و 2019.

وقال الجابر إن "ازدهار العلاقات التجارية والاستثمارية، النفطية وغير النفطية، يشكل حافزاً لتعزيز تعاوننا في القطاعات الرئيسية، وتوسيع آفاق العمل المشترك ضمن المجالات الرائدة، وفي مقدمتها الطاقة والطاقة المتجددة، والفضاء، والذكاء الاصطناعي، والأمن الغذائي. وعلى هذا الصعيد، نأمل أن تشكل اتفاقية حماية وتشجيع الاستثمار التي دخلت حيز التنفيذ بين البلدين لعام 2020 أساساً صلباً لتأسيس المزيد من الشراكات التجارية والاستثمارية في جميع القطاعات ذات الأولوية".

وأضاف "ترى دولة الإمارات أن التعاون الأخير في مشروع مسبار الأمل، والذي وصل إلى مدار المريخ في فبراير(شباط) 2021 من مركز تانيغاشيما الفضائي في اليابان في أول مهمة عربية لاكتشاف الفضاء في رحلة استمرت لمدة سبعة أشهر، خطوة رئيسة نحو إطلاق شراكتنا الاستراتيجية المتكاملة في المستقبل القريب"، مشيراً إلى حرص دولة الإمارات على تعزيز ومواصلة التعاون الاستراتيجي مع اليابان في هذا المجال، وغيره من المجالات الأخرى تحت مظلة مبادرة الشراكة الاستراتيجية الشاملة.

وأكد أن دولة الإمارات واليابان ستحتفلان بالذكرى الخمسين للعلاقات الدبلوماسية في العام المُقبل، الأمر الذي يؤكد أن العلاقات بين دولة الإمارات واليابان مُتجذرة وعميقة، وشهدت قفزات نوعية ملحوظة في شتى المجالات مثل التعليم والتجارة والطاقة والاستثمار والتكنولوجيا وغيرها.

تفعيل الحوار السياسي
وقال إن "الإمارات تؤمن بأن تفعيل الحوار السياسي العربي الياباني ساهم في إثراء العلاقات العربية اليابانية، بما فيها تنسيق المواقف حول المواضيع ذات الاهتمام المشترك، وقد سعدنا بالنتائج الإيجابية للدورة الأولى للاجتماع الوزاري للحوار السياسي العربي الياباني الذي عقد في مقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية في القاهرة في سبتمبر(أيلول) 2017".

وأكد الجابر أن دولة الإمارات تؤمن بأهمية العمل العربي الياباني المُشترك، وتنسيق المواقف وتوحيدها لتحقيق الأمن والاستقرار، ورفع المعاناة الإنسانية عن شعوب المنطقة سواء في اليمن، أو ليبيا، أو سوريا، ودعم عملية السلام في الشرق الأوسط، وتطلعها إلى خلق المزيد من الفرص لتعزيز هذه العلاقات في كافة المجالات والارتقاء بها إلى آفاق أرحب بما يحقق آمال وتطلعات شعوبنا.

وشدد على خطورة آفة الإرهاب والتطرف على الأمن الإقليمي والعالمي الأمر الذي يُحتم بذل المزيد من الجهود والتنسيق المشترك للقضاء عليها ومحاربة تداعياتها الخطيرة.

وأكد أهمية العمل المشترك لتأمين حركة الملاحة والتجارة الدولية والممرات المائية، وإمدادات الطاقة، والإسهام في حفظ السلام والأمن الدوليين.

وفي الختام، جدد الاجتماع تأكيده أهمية العلاقات العربية اليابانية، وضرورة مواصلة التنسيق والتشاور بين الجانبين العربي والياباني، بما يخدم تطلعات الدول العربية واليابان والقضايا ذات الاهتمام المشترك.