الجمعة 2 أبريل 2021 / 19:24

تدشين مشروع الغرف الحسية لأصحاب الهمم في أبوظبي

دشنت مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم بالتعاون مع هيئة أبوظبي للطفولة المبكرة مشروع الغرف الحسية لأصحاب الهمم بمركزي ياس مول التجاري في أبوظبي، والجيمي مول بمدينة العين، تزامناً مع اليوم العالمي للتوحد الذي يصادف 2 أبريل (نيسان) من كل عام.

يأتي ذلك ضمن مشروع يستهدف نشر 6 غرف حسية في المراكز التجارية والمناطق الحيوية في أبوظبي، لتوفير مساحات آمنة للأطفال أصحاب الهمم لاسيما من ذوي التوحد لتعزيز رفاهيتهم واندماجهم في الأماكن العامة، والارتقاء بخدمات العلاج والتأهيل المقدمة لهم.

تجهبز المعدات
وجهزت هيئة أبوظبي للطفولة المبكرة كافة المعدات الخاصة بالغرف ومتطلباتها والتأكد من توافر اشتراطات صحة وسلامة عمل واستخدام الأجهزة ومستلزماتها وتشغيلها وإدارتها، بينما ساهمت مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم بإعداد خطة العمل لنشر الغرف، والإشراف، والمتابعة وتحديد المناطق والأماكن لتنفيذ المشروع، والتنسيق في التنفيذ.

وأكد الأمين العام لمؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم عبدالله عبد العالي الحميدان، أن "المشروع المشترك بين المؤسسة والهيئة لتوفير مساحات ومناطق مهيئة آمنة للأطفال أصحاب الهمم، يدعم إطار العلاج والتأهيل، ويأتي بإشراف ومتابعة رئيس مجلس إدارة مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم الشيخ خالد بن زايد آل نهيان، بما يجعل أبوظبي دامجة ومهيأة وممكنة لأصحاب الهمم، توافقاً مع جهود مختلف المؤسسات والهيئات لتحويل مجتمع دولة الإمارات إلى مجتمع صديق لأصحاب الهمم، ويخلق بيئة اجتماعية صحية تمكنهم من الاندماج في مجتمعاتهم، عبر تسهيل تمتعهم بزيارة مراكز التسوق مع عائلاتهم دون عقبات".

وسيلة للاسترخاء
وتعد الغرف الحسية ضمن وسائل التكنولوجيا الحديثة للاسترخاء، وهي خدمة جديدة يستفاد منها في برامج العلاج والتدخل المبكر لأطفال التوحد، وتحتوي على مجموعة من المحفزات، والأدوات التي تساعدهم على تهدئة مزاجهم، بمساعدتهم على تطوير مهاراتهم، وتوفر مساحة خاصة تعمل على تزويد المستخدم بمختلف المثيرات الحسية، التي تشمل المؤثرات الصوتية، والبصرية، والسمعية والشمية، والإدراك الحسي العميق، وذلك بهدف تهدئة المستخدم، وزيادة قدرته على الانتباه والتركيز.

ومن الممكن استخدام الغرف الحسية في مختلف المرافق، مثل مراكز التأهيل، والمدارس والحضانات، ومراكز التسوق، وفي المؤسسات ذات الاختصاص، إضافة إلى المطارات والحدائق الخارجية، ويمكن استخدامها كذلك في علاج الفئات الأخرى من أصحاب الهمم، لاسيما الذين تنتابهم نوبات غضب.

وتساهم الغرف الحسية في تعزيز اندماج الأطفال الذين يعانون من اضطرابات اجتماعية أو عاطفية أو حسية في الأماكن العامة، وتوفر هذا الغرف مستويات مختلفة من عوامل التهدئة، لدعم الذين يعانون من مشاكل حسية وتمكينهم من تنظيم ردود أفعال دماغهم السلبية تجاه المحفزات الخارجية، حيث توفر لهم ملاذا هادئاً وتساعدهم على تطوير مهارات التأقلم مع تجارب الحياة المختلفة.