السبت 3 أبريل 2021 / 16:13

الإمارات وهولندا تبحثان سبل دعم العلاقات التجارية والاستثمارية

بحث وزير دولة للتجارة الخارجية الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي، مع وزيرة التجارة الخارجية والتعاون الانمائي في هولندا سيجريد كاخ، العلاقات التجارية والاستثمارية وسبل دعمها وتطويرها بما يخدم مصلحة شعبي البلدين، وتبادلا وجهات النظر حول عدد من القضايا والمستجدات الاقتصادية الثنائية الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.

وناقش الوزيران خلال اللقاء الذي عقد عبر المنصات الافتراضية سبل تنمية أطر الشراكة الاقتصادية خلال مرحلة التعافي الاقتصادي وفترة ما بعد كورونا، كما بحثا فرص التعاون لزيادة التبادل التجاري وتعزيز تدفق الاستثمارات المباشرة المتبادلة، وكيفية تشجيع مزيد من الشركات الإماراتية والهولندية على استكشاف الفرص المتاحة في أسواق البلدين، وعقد شراكات مثمرة ومستدامة بينها خلال المرحلة المقبلة، وأكدا أهمية مشاركة هولندا في معرض إكسبو 2020.

وأكد ثاني الزيودي على عمق العلاقات الإماراتية الهولندية الراسخة والمدفوعة بالحرص الثنائي والمستمر على تعزيزها وتطوير أوجه التعاون المشترك في كافة المجالات.

وقال: "نتطلع إلى تقوية الروابط بين البلدين واستكشاف فرص جديدة للشراكة خلال الفترة المقبلة، حيث سنعمل على تكثيف الزيارات وتبادل الوفود التجارية بين الجانبين"، واستعرض أبرز مؤشرات التبادل التجاري والاستثماري بين دولة الإمارات وهولندا، حيث بلغ إجمالي التجارة الخارجية غير النفطية بين الجانبين في عام 2020 ما يزيد عن 3 مليارات دولار، فيما تبلغ قيمة الاستثمارات الهولندية المباشرة في الامارات لنهاية 2018 ما قيمته تتجاوز 3.6 مليار دولار تتوزع في قطاعات تشمل التجارة والصناعة والأنشطة المهنية والنقل والتخزين، وبالمقابل هناك استثمارات إماراتية من كبرى الشركات في هولندا كجهاز أبو ظبي للاستثمار وموانئ دبي العالمية وطاقة وغيرها.

وأوضح أن "الإمارات تعد ثاني أكبر شريك تجاري لهولندا على المستوى العربي، حيث تستحوذ على 16% من إجمالي تجارتها مع الدول العربية، بينما تعد هولندا أحد أهم مصادر واردات الإمارات من السلع الغذائية ومصنوعاتها، وتستحوذ على أكثر من 15% من إجمالي تجارة الإمارات مع دول القارة الأوروبية من هذه السلع".

وأطلع الزيودي نظيرته الهولندية على الجهود التي تتخذها دولة الإمارات لتسريع عملية التعافي الاقتصادي من جائحة كورونا، مشيراً إلى أن "الإمارات تقود خطة رائدة ومتكاملة تتضمن حزمة من المبادرات المرنة لتعزيز التعافي والنهوض الاقتصادي وتطوير مسار إنمائي مستدام للاقتصاد لمرحلة ما بعد كورونا".

وأضاف "نحن واثقون بالآفاق الإيجابية والإمكانات الواسعة للتعاون بين دولة الإمارات وهولندا خلال المرحلة المقبلة، وسنكثف التواصل لتصب هذه الجهود في تعزيز التبادل التجاري، وزيادة حجم الاستثمارات المشتركة، وندعو الشركات في البلدين إلى الاستفادة من المقومات والحوافز والفرص الواعدة في البيئة الاقتصادية في كل منهما، ولا سيما في قطاعات التجارة الإلكترونية ومجالات الابتكار والتكنولوجيا الحديثة والاتصال الرقمي والصناعة".

من جانبها، قالت وزيرة التجارة الخارجية والتعاون الانمائي في هولندا سيجريد كاخ: "تربط الإمارات وهولندا علاقات ثنائية متميزة قائمة على الصداقة والمصالح الاقتصادية المشتركة، عززها التعاون المثمر على مدى العقود الماضية، فهي وجهة مهمة لمئات الشركات الهولندية ومحور تجاري واستثماري لتعاونها مع منطقة الخليج العربي. وسنعمل في المستقبل يداً بيد لمواجهة التحديات مثل زيادة الطلب على الطاقة المستدامة وندرة المياه العذبة".

وأضافت "سنحرص خلال مشاركتنا في معرض إكسبو 2020 بإمارة دبي ومن خلال اللجنة الاقتصادية المشتركة بين الإمارات وهولندا بتعزيز آفاق الشراكة المميزة والمزدهرة بين الحكومة الهولندية مع القطاع الخاص والمؤسسات القائمة على المعرفة في دولة الإمارات، ما يمهد لاقتصاد مستدام في مرحلة ما بعد جائحة كورونا".

يذكر أن جناح مملكة هولندا في معرض "إكسبو 2020 دبي" هو مبنى ذكي يزخر بالحلول المستدامة، يتم فيه إنتاج المياه والطاقة والغذاء من خلال حلول مبتكرة تشمل مزرعة عمودية مخروطية الشكل تظهر كيفية التكامل بين الماء والطاقة، ومن المقرر أن يقام الجناح الهولندي في منطقة الاستدامة باستخدام مواد محلية تتم إعادة تدويرها بعد انتهاء "إكسبو" لتقليل البصمة البيئية.