الإثنين 5 أبريل 2021 / 17:30

الكاظمي: مواقف الإمارات المشرفة تجاه العراق لن تنسى

أكد رئيس وزراء العراق الدكتور مصطفى الكاظمي، أن دولة الإمارات موطن النجاح والإنجاز، وثمن مواقفها المشرفة تجاه العراق وشعبه، وشدد على أن العلاقات الإماراتية العراقية نموذج يحتذى للعلاقات الثنائية بين الأشقاء.

وأشاد الكاظمي في حوار مع وكالة أنباء الإمارات "وام"، خلال زيارته للدولة التي اختتمها أمس الأحد، بالوقفة التاريخية للإمارات مع الشعب العراقي في حربه ضد داعش، ودعمها العراقيين وحرصها على المشاركة في عملية إعادة البناء منوها في هذا الصدد بمبادرتها التاريخية إعادة بناء الجامع النوري التاريخي في مدينة الموصل.

وحيا مواقف المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، تجاه العراق وشعبه و حرصه على أمنه واستقراره ورخاء شعبه وهي المواقف التي تضيف إليها كل يوم قيادة دولة الإمارات لصالح العراق وشعبه.

وقال: "سعيد بوجودي في بلدي الثاني الإمارات التي يجمعنا بها الكثير من روابط الأخوة والتاريخ والمصير المشترك، فالإمارات والعراق تجمعهما العروبة وصوت النجاح وقصة كل عربي فخوره بانتمائه لوطنه وأمته".

تنمية فرص التعاون
وأكد رئيس وزراء العراق عمق ومتانة العلاقات العراقية الإماراتية، معرباً عن تطلعه لأن تكون مرتكزاً لعلاقات أفضل خدمة لشعبي البلدين والمنطقة.

وأشار إلى أن "النجاح الذي تحققه الإمارات في شتى المجالات يجعل كل عربي فخوراً"، وأعرب عن تطلع بلاده لمزيد من تعزيز العلاقات الاقتصادية والاستثمارية وتنمية فرص التعاون والشراكة في العديد من المجالات".

وعن العلاقات الأخوية الإماراتية العراقية، قال الكاظمي إن "مواقف الإمارات مشرفة تجاه العراق.. ففي الحرب ضد داعش وقفت الإمارات إلى جانب العراقيين وحرصت على مساعدتهم والمشاركة في عملية إعادة البناء"، مؤكداً أن العلاقات الإماراتية العراقية نموذج يحتذى للعلاقات الثنائية بين الدول العربية.

وثمن في هذا الصدد مبادرة الإمارات الرائدة إعادة بناء وترميم الجامع النوري ومنارته الحدباء في مدينة الموصل، وقال إن "هذا الجامع التاريخي راسخ في ضمير كل عراقي وعربي وتألمنا جميعا بعد تدميره على أيدي الجماعات الإرهابية ومن شأن الجهود البارزة للإمارات في هذا الشأن إعادة الحياة إلى هذا المعلم الإسلامي التاريخي الأمر الذي يعكس في الوقت نفسها حرصها على صون التراث الإسلامي والعربي بوصفه من مرتكزات الحضارة الإسلامية وحماية معالمه البارزة".

مواجهة كورونا
وعن التعاون المشترك بين البلدين في مواجهة جائحة كورونا، قال الكاظمي: "أجدد شكري وتقديري لدولة الإمارات العربية المتحدة على موقفها العربي الأصيل في دعم العراق خلال الجائحة وتزويده بالمساعدات الطبية المختلفة واللقاحات وتقديمها الكثير من أوجه الدعم ومن جانبنا لن ننسى الموقف الإنساني النبيل الذي أظهرته دولة الإمارات حين سارعت بدعم العراق فور تأثر العالم بهذه الجائحة".

وأضاف أن "التعاون بين البلدين في مواجهة جائحة كورونا يشمل أيضاً التنسيق على صعيد تبادل الخبرات العلمية والبحثية والتعاون على صعيد لقاحات المرض".

وتوجه بالتهنئة إلى الإمارات قيادة وحكومة وشعباً بمناسبة الاحتفال باليوبيل الذهبي لقيام الاتحاد ومرور 50 عاماً على تأسيس الدولة، وقال رئيس وزراء العراق إن "الإمارات موطن النجاح والإنجاز وبكل اعتزاز نفخر بجميع الإنجازات التي حققتها على مدار خمسة عقود ومبادراتها الرائدة في مختلف المجالات".

وأوضح أن "العراق حريص على الاستفادة من التجارب الناجحة ودولة الإمارات تعد نموذجاً بارزاً على صعيد التنمية والعمران، فتحية اعتزاز وتقدير إلى الإمارات لما حققته من إنجازات والعراق يتطلع للاستفادة من تجربتها التنموية النموذجية".

زيارة البابا
وعن زيارة بابا الكنيسة الكاثوليكية البابا فرنسيس الأخيرة إلى العراق، أكد أن "الجميع في المنطقة يبحث عن الاستقرار والسلام وزيارة قداسة البابا التاريخية للعراق كانت رسالة مهمة أكدت أهمية التسامح والتعايش وقبول الأخر".

وقال إن "منطقتنا عانت كثيراً وحان الوقت لأن تكون ذلك المعاناة جزءاً من الماضي، والتطلع إلى المستقبل والعمل على تعزيز التعايش والإيمان بقيم التعددية بغض النظر عن الاختلافات الثقافية أو القومية".

وأعرب في ختام الحوار عن سعادته بزيارة الإمارات، مؤكداً عمق العلاقات الأخوية التي تجمع البلدين والشعبين وتمنى للإمارات المزيد من التقدم والرخاء و الإزدهار في ظل دعم قيادتها ورعايتها.

و عبر الدكتور مصطفى الكاظمي عن شكره وتقديره لحفاوة الاستقبال خلال زيارته للإمارات وأكد حرص العراق على تعزيز علاقته مع أشقائه في العالم العربي.

3 مليارات دولار
وكانت الإمارات أعلنت بالتزامن مع الزيارة عن استثمارها مبلغ ثلاثة مليارات دولار في العراق.

وتهدف مبادرة الإمارات إلى تعزيز العلاقات الاقتصادية والاستثمارية وخلق فرص جديدة للتعاون والشراكة ودفع عجلة النمو الاقتصادي والاجتماعي والتنموي دعما للشعب العراقي.

وتأتي هذه الخطوة في إطار العلاقات الأخوية التاريخية التي تجمع البلدين وشعبيهما والحرص على تعزيزها وتطوير آفاقها بما يخدم مصالحهما المتبادلة.