مواطنون في إيران (أرشيف)
مواطنون في إيران (أرشيف)
الإثنين 5 أبريل 2021 / 19:35

إصابات كورونا تسجل ارتفاعاً في إيران

عاودت الإصابات بفيروس كورونا تسجيل ارتفاع لافت في إيران بعد عطلة بداية العام الهجري الشمسي (رأس السنة الفارسية)، إذ سجلت اليوم الإثنين مستوى هو الأعلى منذ 4 أشهر، مع رفع التأهب الصحي في طهران إلى أقصى درجاته.

وسجلت الجمهورية الإسلامية رسمياً 13890 إصابة جديدة بكوفيد-19 خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، وفق ما أفادت المتحدثة باسم وزارة الصحة سيما سادات لاري خلال مداخلتها التلفزيونية اليومية.

ووفق مسؤولين محليين، باتت إيران، أكثر دول الشرق الأوسط تأثرا بجائحة كوفيد-19، في مواجهة "الموجة الرابعة" من التفشي الوبائي.

وعدد الإصابات الجديدة المسجلة في الساعات الماضية، هو الأعلى منذ الرابع من ديسمبر(كانون الأول) الماضي حين تم الاعلان عن 13922 إصابة، وأما الحصيلة القياسية للإصابات اليومية فلا تزال 14051، وتم الإعلان عنها في 28 نوفمبر(تشرين الثاني) الماضي.

وحذر وزير الصحة الإيراني سعيد نمكي من أن الجمهورية الإسلامية تواجه "إحدى أسوأ الموجات الوبائية"، وتابع في تصريحات أوردها الموقع الإلكتروني للوزارة "للأسف لم يستمع أحد (إلى النصائح) بخصوص الحد من السفر خلال عطلة رأس السنة الفارسية"، وأضاف "نحن الآن نواجه صعوبات كبيرة".

ووفق الأرقام التي أعلنتها لاري اليوم الإثنين، سجلت 172 وفاة بسبب كوفيد-19 في إيران خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، وهي أعلى حصيلة يومية منذ 23 ديسمبر(كانون الأول) الماضي.

وأفادت وزارة الصحة أن طهران باتت مدينة مصنفة عند المستوى "الأحمر"، وهو الأعلى في نظام التصنيف المعتمد في إيران لجهة الخطر الوبائي، ما يعني عدم السماح سوى بالأنشطة الاقتصادية التي تعتبر ضرورية والمتصلة بالأغذية والصحة وغيرها.

وكان تصنيف العاصمة الإيرانية التي يقطنها نحو 9 ملايين نسمة، رفع من الأصفر إلى البرتقالي في 28 مارس(أذار) الماضي، وأدى ذلك بالتالي إلى إغلاق صالات السينما والمسارح.

وأفادت السلطات الصحية في حينه عن تسجيل زيادة مطردة ومثيرة للقلق في الإصابات الناتجة من "المتحور البريطاني" من فيروس كورونا.

واعتبر رئيس لجنة إدارة مواجهة كوفيد-19 في محافظة طهران علي رضا زالي أنه "من المثير للقلق بشكل كبير أن شخصاً من ثلاثة مصابين بكوفيد-19 تظهر عليه أعراض قوية، ولا سيما أن ذلك يسجّل في وقت كانت العديد من المراكز الإدارية والتجارية مغلقة بسبب عطلة بداية العام الجديد".

وكان نائب وزير الصحة علي رضا رئيسي أسف في نهاية مارس(أذار) الماضي، للتراجع الكبير في التزام الإجراءات الوقائية من قبل الإيرانيين في عموم البلاد، وعدم تجاوب جزء كبير من السكان مع التوصيات بعدم السفر والتجمع خلال عطلة رأس السنة الجديدة.

وأحيت الجمهورية الإسلامية عيد نوروز (بدء العام الجديد وفق التقويم الهجري الشمسي) اعتباراً من 21 مارس(أذار) الماضي، ومن المعتاد أن يشهد الأسبوعان التاليان تنقل الإيرانيين في أنحاء البلاد وتبادل الزيارات العائلية.

وأعلنت إيران رسمياً تسجيل أولى حالات كوفيد-19 في فبراير(شباط) 2020، ومنذ ذلك الحين، بلغ عدد الوفيات 63332 من أصل 1,945,964 إصابة مسجلة رسمياً، وفق أحدث أرقام وزارة الصحة.

ومنذ ذلك الحين، لم تفرض السلطات الإيرانية إجراءات إغلاق شاملة على غرار تلك التي اعتمدتها العديد من دول العالم للحد من تفشي الوباء، ولكن السلطات اتخذت إجراءات مختلفة في مراحل معينة، منها الحد من التنقل بين المدن أو إغلاق واسع للمتاجر غير الأساسية ومراكز التسوق وغيرها.

وأطلقت السلطات رسمياً حملة التلقيح ضد كوفيد-19 في فبراير(شباط) الماضي، وتستهدف في مراحلها الأولى العاملين في المجال الصحي والمسنين والذين يعانون أمراضاً مزمنة.