الثلاثاء 6 أبريل 2021 / 13:22

تخصيص ريع عطايا لدعم كوادر التمريض في 7 دول لمواجهة كورونا

أكدت حرم ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، رئيس هيئة الهلال الأحمر الإماراتي الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، مساعد رئيس الهيئة للشؤون النسائية، رئيسة اللجنة العليا لمبادرة عطايا الشيخة شمسة بنت حمدان بن محمد آل نهيان، أن "معرض عطايا في عام الخمسين يدخل عقده الثاني بمزيد من الابداع والابتكار في العمل الإنساني، وتبني المبادرات التي تحدث فرقاً في حياة الإنسان أينما كان".

وقالت الشيخة شمسة بنت حمدان بن محمد آل نهيان: "أصبح عطايا من العلامات الفارقة في مجالات التنمية والإعمار، وتمكين المجتمعات وتعزيز دور الأفراد فيها لإحداث التغيير الإيجابي من خلال برامج ومبادرات تتعلق بالصحة والتعليم والبنية التحتية بصورة عامة".

جاء ذلك خلال كلمة الشيخة شمسة بنت حمدان بن محمد آل نهيان في المؤتمر الصحافي الافتراضي الذي عقد اليوم الثلاثاء عبر تقنية الاتصال المرئي عن بعد، للإعلان عن فعاليات الدورة العاشرة لمعرض عطايا التي ستقام في الفترة من مطلع شهر رمضان الكريم وحتى نهايته عبر منصة افتراضية بمشاركة 50 عارضاً من داخل الدولة وخارجها، والتي ألقاها نيابة عنها نائب الأمين العام للخدمات المساندة في هيئة الهلال الأحمر الإماراتي محمد يوسف الفهيم.

وقالت الشيخة شمسة بنت حمدان آل نهيان إن "هذه الدورة من عطايا تأتي في ظل ظروف استثنائية، وتحديات صحية واقتصادية واجتماعية عديدة بسبب جائحة كوفيد-19، التي تأثرت بها معظم دول العالم، وكدأبها دائماً كانت دولة الإمارات في مقدمة الدول التي تصدت للجائحة على أراضيها، وفي العديد من الدول حول العالم، وعززت استجابتها الإنسانية تجاهها، من خلال مساعداتها الطبية والوقائية لها، وذلك بفضل توجيهات قيادة دولة الإمارات".

وأضافت:"بما أن رسالة عطايا منذ يومه الأول كانت ولا تزال منسجمة مع توجهات الدولة وقيادتها الرشيدة، في تحقيق أهداف التنمية المستدامة في الدول الأقل حظا من النمو في مختلف المجالات، ونظراً لظروف الجائحة والتي أظهرت تحديات كبيرة في أوجه الرعاية الصحية في بعض الدول، فقد تم تخصيص هذه الدورة من عطايا للإسهام في دعم كوادر التمريض في 7 دول هي: الإمارات والهند، الفلبين، مصر، موريتانيا، ألبانيا، والبوسنة"، مشيرة إلى أن هذه الكوادر من شأنها أن تساهم في تعزيز خدمات الرعاية الصحية بصورة عامة، وتحقيق أعلى درجات السلامة والصحة العامة، وذلك في الوقت الذي يحتاج فيه العالم لحوالي 6 ملايين كادر إضافي للعمل في مجال التمريض بحسب منظمة الصحة العالمية، وعلى المستوى المحلي سيساهم عطايا في دعم برامج " كلية فاطمة للعلوم الصحية" في مجال التمريض والعلاج الطبيعي.

وقالت مساعد رئيس الهيئة للشؤون النسائية إن "اختيار موضوع عطايا هذا العام تم بناء على دراسات ومسح شامل للقدرات والإمكانات الصحية في بعض الدول حول العالم، وقدرتها على مواجهة تحدي جائحة كورونا، لذلك تم اختيار هذا الموضوع بعناية".

وأضافت: "نحن عندما ندرب ونأهل الطلاب للانخراط في هذا الجانب الحيوي والمهم، فإن ذلك سيساهم في تعزيز الأثر الإيجابي لهذه الكوادر في الدول التي تم اختيارها لدعم قدراتها الصحية في مجال التمريض، وسيكون للمتدربين الدور الأساسي في توفير الرعاية الصحية اللازمة لمستحقيها، من خلال تواجدهم في الخطوط الأمامية للحد من انتشار الجائحة في تلك الدول".

وأشارت إلى أن مبادرة "عطايا" نفذت خلال الأعوام السابقة مشاريع مختلفة في العالم، منها إنشاء المستشفيات والمراكز الصحية المتخصصة وتغطية علاج آلاف المرضى، إلى جانب إنشاء المدارس والمساكن، علاوة على الدعم الذي تقدمه المبادرة للمشاريع المحلية المهمة مثل صندوق الفرج ومراكز التوحد وأصحاب الهمم في الدولة.

ونوهت إلى أن "عطايا هذا العام يعمل بالتنسيق والتعاون مع عدد من المؤسسات والمنظمات الدولية العاملة في مجال الرعاية الصحية، ونتطلع إلى أن يحقق عطايا أهدافه هذا العام كما حققها في السابق، وذلك من خلال تجاوب جميع قطاعات المجتمع مع هذه الدورة والتي ستكون متميزة بإذن الله.

 وفي ختام كلمتها، أعربت الشيخة شمسة بنت حمدان بن محمد آل نهيان عن شكرها وتقديرها لرعاة "عطايا" هذا العام وهم: شركة الظاهرة الزراعية، مصرف أبوظبي الإسلامي، وبنك ابوظبي التجاري.

كما تحدث في المؤتمر الصحافي  مدير العلاقات الحكومية في كلية فاطمة للعلوم الصحية الدكتور حامد النيادي، الشريك المحلي في مبادرة عطايا هذا العام، قائلاً: "يسر كلية فاطمة للعلوم الصحية المشاركة في فعاليات مبادرة عطايا التي ترعاها مساعد رئيس هيئة الهلال الأحمر الاماراتي للشؤون النسائية الشيخة شمسة بنت حمدان آل نهيان، وشهدنا في السنوات الماضية عدة مبادرات في هذا الصدد، منها إنشاء المستشفيات والمراكز الصحية، والمدارس، والمساكن، وغيرها من المشاريع الدولية والمحلية".

وأضاف: "ها نحن نشهد هذه السنة مبادرة مهمه من سموها تعمل على تأهيل الكوادر الطبية ذات الكفاءة العالية عبر التعاون مع كلية الشيخة فاطمة للعلوم الصحية التي تملك أفضل البرامج المعتمدة من الجامعات العالمية، ووزارة التعليم العالي، وستتلقى طالبات التمريض أفضل وأحدث طرق التعليم والتدريب المهني في مستشفيات شركة صحة في أبوظبي، الشريك الاستراتيجي لكليات فاطمة للعلوم الصحية"، مؤكداً "سعي الجميع لإنجاح المبادرة ونقل العلم إلى من يحتاج إليه، وتخريج أفضل الكفاءات لتنضم إلى الخط الأول لمواجهة جائحة كورونا، ونكون بذلك قد وضعنا بصمتنا ضمن الخارطة العالمية للمساعدة في السيطرة والحد من اتشار هذا الوباء".