صورة تعبيرية (أرشيف)
صورة تعبيرية (أرشيف)
الأربعاء 7 أبريل 2021 / 10:30

أخصائي يجيب ... هل لقاح كورونا آمن للحامل وجنينها؟

توقع أخصائي طب الأسرة في وزارة الصحة ووقاية المجتمع، عضو الفريق الوطني للتوعية بفيروس كورونا، الدكتور عادل السجواني، أن يكون اللقاح المضاد لفيروس كورونا المستجد "كوفيد 19"، آمناً للمرأة الحامل والجنين، حاله حال اللقاحات السابقة التي تحتوي على الفيروس الميت مثل لقاح "الإنفلونزا" و"الكبد الوبائي ب"، الشبيهة باللقاحات ضد كورونا الحالية، والتي أثبتت سلامتها على الحوامل خلال 20 عاماً مضت.

وأشار الدكتور عادل السجواني - في تصرح خاص لـ24- إلى عدم وجود دراسات لغاية الآن تؤكد سلامة اللقاح المضاد لكورونا على المرأة الحامل، كون الحوامل لم يدخلن ضمن مرحلة التجارب السريرية لأي نوع من اللقاحات المضادة لفيروس "كوفيد 19".

وقال السجواني: "من منطلق الاحتياط لعدم وجود أي دراسة حقيقية على تأثير اللقاح على المرأة الحامل والجنين، ننصحها بعدم أخذ اللقاح خلال فترة الحمل، وكذلك عدم الحمل بمدة لا تقل عن 3 أشهر بعد التطعيم، مع أن الدلائل تؤكد سلامته وأمنه".

ولفت إلى أن الدراسات العالمية ترى أن المرأة الحامل في حال تلقت اللقاح سيتكون لديها ولدى لجنين أجسام مضادة، وهو آمن لهما، فيما شددت تلك الدراسات على ضرورة استشارة الطبيب الأخصائي، قبل أخذ اللقاح.

وأضاف: "غالباً لا يوجد ضرر على الجنين أو حدوث تشوهات له في حال تلقت المرأة الحامل جرعتي اللقاح أثناء فترة الحمل كون اللقاحات عبارة عن فيروس معطل (ميت)، لكن حتى الآن لا توجد أي دراسة لتؤكد تلك التكهنات، لذلك من باب درء المخاطر ننصح الحوامل بعدم تلقي اللقاح والتريث في ذلك".

تأجيل الحمل
وتابع السجواني:"من الأفضل للمرأة تأجيل موعد الحمل لمدة لا تقل عن 3 أشهر بعد تلقي اللقاح، وعدم الخوف أو القلق في حال حملها بعد تلقي اللقاح، بل يجب عليها المتابعة المتواصلة مع الطبيب المختص وإجراء الفحوصات الدورية اللازمة، حيث لا يوجد أي دليل على أن الحمل والجنين سوف يتأثران، وأغلب الظن سيكون اللقاح آمناً لكليهما، لكن لا يمكن الجزم بذلك قبل صدور نتائج الدراسات على مختلف اللقاحات التي تثبت ذلك".

وأشار أخصائي طب الأسرة في وزارة الصحة ووقاية المجتمع، عضو الفريق الوطني للتوعية بفيروس كورونا، إلى أن توصيات المنظمات العالمية تتمحور حول عدم تلقي المرأة الحامل للقاحات المضادة لفيروس "كوفيد 19" دون استشارة الطبيب المختص، للوقوف على مدى الفائدة والجدوى من التطعيم.