الأربعاء 7 أبريل 2021 / 16:43

"الإمارات للإفتاء الشرعي" يصدر بياناً بشأن مستجدات متعلقة برمضان

أصدر مجلس الإمارات للإفتاء الشرعي بياناً بشأن بعض المستجدات الفقهية المتعلقة بشهر رمضان المبارك التي ناقشها خلال اجتماعه الثالث لسنة 2021م.

ورفع المجلس - في بيانه - أسمى آيات التهاني والتبريكات إلى مقام رئيس الدولة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، ونائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، وولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة  الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، وإخوانهم حكام الإمارات، بمناسبة قرب حلول شهر رمضان المبارك، وهنأ شعب دولة الإمارات وكافة الشعوب العربية والإسلامية بهذه المناسبة.

وأكد المجلس على ما ورد في الفتوى رقم (11) لسنة 2020م بضرورة الالتزام بالأمور الآتية، وهي: أنه يجب شرعاً على جميع فئات وشرائح المجتمع الالتزام التام بكل التعليمات الصحية والتنظيمية الصادرة عن الجهات المختصة في الدولة، بالإضافة إلى اتخاذ جميع التدابير اللازمة لمنع انتقال المرض وانتشاره، ولا يجوز شرعاً مخالفتها بأي حالٍ من الأحوال.

وذكر أنه يحرم شرعاً على كل من أصيب بهذا المرض أو يشتبه بإصابته به، الحضور في الأماكن العامة، أو الذهاب إلى المسجد لحضور صلاة الجماعة أو الجمعة أو العيدين أو التراويح، ويجب عليه الأخذ بجميع الاحتياطات اللازمة بدخوله في الحجر الصحي، والتزامه بالعلاج الذي تقرره الجهات الصحية في الدولة، كي لا يسهم في نقل المرض إلى غيره، ومن فعل خلاف ذلك فهو آثمٌ شرعاً ومعاقبٌ قانوناً.

وأوضح المجلس أن أخذ لقاح كورونا المستجد "كوفيد – 19" عبر الحقن (الإبر) في نهار رمضان لا يفسد الصوم ولا يؤثر على صحته ولا ينقص أجر الصائم لأنه ليس من المفطرات المنصوصة ولا في معناها، وإذا وجد متلقي التطعيم ألماً أو مشقةً معتبرة بسبب الحقنة فلا بأس أن يفطر وعليه القضاء.

ودعا مجلس الإمارات للإفتاء الشرعي الجميع للتعاون مع الجهود التي تبذلها حكومتنا الرشيدة، وذلك من خلال الإسراع لأخذ جرعات التطعيم في موعدها المحدد، مع المحافظة على الالتزام التام بجميع الإجراءات الوقائية والاحترازية التي وجَّهت بها الجهات الصحية، لافتاً إلى أن التهاون في استخدام اللقاح لمن هو مهيَّأٌ، لذلك قد يعرض صاحبه للإثم نظراً لأنَّه قد يتسبب في تعدي ضرر المرض للآخرين مع القدرة على منعه أو تقليل أضراره.

كما دعا المجلس الجميع للالتزام التام بالإجراءات الوقائية بعدما أذنت الجهات المختصة بإقامة صلاة التراويح في المساجد وأهمها لبس الكمامة، وتحقيق التباعد الجسدي بين المصلين، كما يدعو المجلس عموم المصلين إلى عدم تعطيل الطرقات المجاورة للمساجد بافتراشها للصلاة إلا ما تمت تهيئته لذلك، حرصاً على سلامة المصلين، ولمنع الضرر عن المارة فهم أصحاب الحق في الطريق.

وأوصى المجلس جميع أئمة المساجد بتخفيف الصلاة اتباعاً لهدي النبي في التخفيف على الناس، وتطبيقاً للإجراءات الوقائية التي وجهت بها الجهات المختصة.

ويشجع مجلس الإمارات للإفتاء الشرعي المصلين الذين ينشطون للصلاة في بيوتهم - خاصةً كبار السن، من المواطنين والمقيمين وأصحاب الأمراض المزمنة أو ضعف المناعة - أن يحيوا سنة إقامة صلاة التراويح في بيوتهم، وذلك من خلال صلاتها جماعةً مع أهل بيتهم، أو منفردين، ولهم أجر التراويح كاملاً بإذن الله تعالى.

وحثّ المجلس جميع الراغبين في الحصول على الأجر الجزيل الذي جعله الله في إفطار الصائم على الالتزام بالإجراءات التي وجهت بها الجهات المختصة، من خلال تقديم وجباتهم عبر الجمعيات الخيرية الرسمية المختصة، التي ستكون وكيلاً عن المحسنين في تسليم وجبات إفطار الصائمين، وفق الإجراءات الوقائية والاحترازية التي تراعي الضوابط الصحية وتقلل فرص انتشار المرض بين الناس.

وقال إن صلاة العيد سنةٌ مؤكدةٌ يصحُّ أن تؤدى في البيوت عند الحاجة، ولذلك إذا رأت الجهات المعنية أن المصلحة العامَّة تقتضي عدم إقامتها في المساجد؛ فإنه يجب الالتزام بهذه التعليمات وعدم التجمع لإقامتها، بل يؤديها الشخص جماعةً مع أهل بيته دون خطبة أو منفرداً.

ودعا المجلس الإمارات للإفتاء الشرعي الجميع للالتجاء إلى الله تعالى بالدعاء وكثرة الاستغفار، بأن يديم لطفه وحفظه وعافيته على دولة الإمارات، بمن فيها وما فيها، قيادةً وشعباً، وأن يرفع هذا المرض عن العالم أجمع.