صورة تعبيرية (أرشيف)
صورة تعبيرية (أرشيف)
الأربعاء 14 أبريل 2021 / 10:38

مستهلكون يشتكون: البقالات منافس حقيقي على العروض الرمضانية

أكد مستهلكون أن البقالات الصغيرة أصبحت منافساً حقيقياً لهم على العروض الرمضانية التي تقدمها منافذ البيع الكبرى في الدولة، وذلك بالتزامن مع زيادة نسب التخفيضات السعرية خلال شهر رمضان، حيث أن أصحاب البقالات في الأحياء السكنية يرون في التخفيضات فرصة لكسب المال، مستغلين في ذلك العروض التي أطلقتها منافذ البيع الكبرى في إطار حملاتها لاستقطاب العدد الأكبر من الزبائن.

واشتكى المستهلكون عبر 24، من قيام البقالات بشراء احتياجاتها من خلال العروض الرمضانية بأسعار مخفضة، من ثم بيعها بأسعار مضاعفة مستغلين حاجة الأسر، منوهين إلى أن العملية أصبحت منظمة ومدروسة حيث تقوم البقالات بمتابعة حثيثة للعروض الرمضانية، واختيار الأنسب، من ثم توجيه العاملين لديهم لشراء كميات كبيرة، ما يحرم المستهلكين من حقهم في هذه التخفيضات الرمضانية.

إجراءات صارمة
بدوره قال المواطن عبد الله الشحي: "نلاحظ خلال زياراتنا لمنافذ البيع وجود أشخاص من بعض الجنسيات الآسيوية يملؤون عدداً من عربات التسوق بكل ما تشمله العروض الرمضانية، في مشهد يؤكد أن المتسوق ليس من المستهلكين بل من أصحاب البقالات الذي يقومون بإعادة بيع تلك البضائع بأسعار مرتفعة، مطالباً الجهات المختصة ومنافذ البيع، بالعمل على تنفيذ إجراءات صارمة لمنع تسريب عروض رمضان إلى البقالات، واستغلالها في إعادة بيعها بأسعار مرتفعة للمستهلكين، من خلال التشديد على تحديد عدد معين لكل مستهلك من السلع ذات التخفيضات الأعلى والطلب المرتفع، ومتابعة ومراقبة عمليات بيع السلع من قبل إدارات المنافذ، ومخالفة من يثبت تورطه في تلك التجاوزات، ليكون عبره لغيره من أصحاب البقالات.

خطوات عملية وفورية
إلى ذلك دعا المواطن وليد الجسمي، إلى اتخاذ خطوات عملية وفورية تستهدف بشكل رئيسي وصول سلع التخفيضات الرمضانية إلى مستحقيها من الأسر والمستهلكين، وعدم استغلالها من قبل ضعاف النفوس من أصحاب البقالات لإعادة بيعها بأسعار مرتفعة، مستغلين حاجة الأسر لها، مؤكداً أن الكثير من البقالات تبيع السلع بأسعار أعلى من السوق وبفوارق كبيرة، معتبراً أن الأسعار التي تتعامل بها البقالات مع زبائنها بعيدة عن الواقع، ما يتطلب مزيداً من الرقابة عليها.

استغلال واضح
من جهته، قال المقيم جهاد عديلي: "المستهلكون الحقيقيون معروفون وأصحاب البقالات ومستغلو العروض الرمضانية كذلك، فليس من الصعب تمييزهم من قبل العاملين في منافذ البيع الكبرى، والإبلاغ عنهم وعدم التعامل معهم، لكن الكثير من المنافذ تتغاضى عنهم سعياً منها لتحقيق معدل بيع مرتفع يوازي ما هو مخطط له من قبل الإدارة".

وتابع: "من الواضح أن استعدادات البقالات تتضمن جهوداً مكثفة لرصد التخفيضات التي تعلن عنها المحال الكبرى والمخصصة للمستهلكين، إلى جانب البحث عن العروض الخاصة التي يجدون فيها ضالتهم باعتبار أنها وسيلة جيدة للأرباح المتوقعة خلال الشهر الكريم".

مراقبة دائمة
من جانبه، قال المقيم حسن السرحان: "أصبح من الطبيعي مقابلة صاحب البقالة المجاورة لمنزلك يقوم بالتسوق من المتجر نفسه الذي ترتاده، حيث يغتنم العروض الرمضانية ليتبضع منها لمحله، وذلك على حساب المستهلكين الحقيقين، الأمر الذي يستدعي مراقبة دائمة لمنع عمليات الشراء بالجملة التي ينفذها أصحاب البقالات، وتحديد سقف لكل مشترٍ بحيث لا تتجاوز مشترياته من السلع أو البضائع المشمولة في التخفيضات حد المعقول".