الأحد 18 أبريل 2021 / 15:42

فريدة الحوسني: جميع التطعيمات المتوفرة في الإمارات تعد من أفضل أنواع اللقاحات عالمياً

أكدت مدير إدارة الأمراض السارية في مركز أبوظبي للصحة العامة، المتحدث الرسمي عن القطاع الصحي في الدولة الدكتورة فريدة الحوسني، أن جميع لقاحات كورونا المتوفرة في دولة الإمارات تعد من أفضل أنواع اللقاحات عالمياً، مشددة على أن الدولة تسعى الى زيادة اعداد الأشخاص الذين يأخذون التطعيم للوصول إلى مرحلة "المناعة المكتسبة" مما يساهم في تقليل احتمالية انتشار المرض بين أفراد المجتمع.

جاء ذلك خلال استضافتها في جلسة حوارية افتراضية "حول مستجدات كوفيد-19" نظمتها وزارة العدل عبر تقنية الاتصال المرئي بالتعاون مع مركز أبوظبي للصحة العامة. 

التصدي لكورونا
وفي مستهل الجلسة، أكد سعادة القاضي القائم بأعمال وكيل وزارة العدل الدكتور سعيد علي بحبوح النقبي، على أن دولة الإمارات نجحت في تجربتها للتصدي لجائحة كورونا وأصبحت مثالاً يحتذى به، بفضل الدعم اللامحدود والرؤية الثاقبة والحكيمة لقيادة الإمارات.

وأشار في كلمته إلى أهمية تعاون جميع الجهات الحكومية والخاصة وكذلك الأفراد مع الهيئات الصحية في الدولة من أجل تنفيذ توجيهات وتوصيات حكومتنا الرشيدة في اتخاذ كافة التدابير الاحترازية للتصدي للجائحة وتخفيف اثارها السلبية، وأضاف أن "وزارة العدل حريصة على تنفيذ كافة التعليمات التي تصدر عن القطاع الصحي في الدولة من أجل سلامة الموظفين والمتعاملين"، مشيراً إلى حرص الوزارة على الإسراع في تنفيذ إجراءات التعديلات المطلوبة في القوانين والتشريعات والأنظمة كعامل مهم في التجربة بما يتواكب من مستجدات "كوفيد-19"، من خلال الكثير من القرارات التي تم اتخاذها بشكل يتوائم مع اتخاذ التدابير الاحترازية واستمرارية عمل المحاكم وسير منظومة العدالة وعدم توقفها، موجهاً الدعوة الى المزيد من التنسيق لاستمرار عقد مثل هذه المحاضرات التوجيهية والإرشادية والمهنية، التي تعزز من مهارات وخبرات موظفينا في التعامل والتصدي للجائحة، والاستمرار في الاطلاع على كافة المستجدات بشكل دوري ومباشر.

من جهتها تقدمت الدكتورة فريدة الحوسني كل الشكر لقطاع العدل في الدولة، لما له من دور أساسي كشريك في وضع النظام، مما كان له أثر كبير في نجاح تجربة الامارات بالتصدي لكورونا، منوهة بأن كل فرد في المجتمع هو جزء من منظومة الدفاع وسلوكه يؤثر في الجميع.

نشر الوعي 
ونبهت الحوسني الى أهمية نشر الوعي وثقافة التعامل مع الأزمة وقالت إن "الأزمة الحالية لمرض (كوفيد-19) أثرت على المواطنين وعلى المقيمين وغيرت العديد من العادات التي كانت تمارس في المجتمع الإماراتي في الوقت الماضي، وطرق التعامل مع الآخرين، كما ساعدت الأزمة أفراد الأسر والمجتمع على إتباع الأساليب الصحية الجديدة، وعودت الأبناء على تحمل المسؤولية والاعتماد على النفس، بالإضافة إلى أنها غيرت عددا من المفاهيم والممارسات الحياتية السلبية".

وسلطت الدكتورة الحوسني الضوء في حديثها على عدد من المحاور الأساسية منها، طرق استعمال الكمامات و شددت على أهمية استخدامها من أجل حماية أنفسنا على أن تكون مرخصة و طبية، وأكدت على ضرورة تجنب أخذ الأطفال الى الأماكن المزدحمة خصوصاً أماكن العاب الأطفال، مع أهمية استخدام الكمامات للأطفال أيضاً لمن هم فوق الثلاثة سنوات واستخدام الواقي لمن هم دون ذلك السن.

أهمية اللقاح ضد كورونا

وأكدت على أهمية الإسراع بأخد اللقاح وذلك لما له من دور كبير في تقليل احتمال الإصابة بالمرض، وحماية الأشخاص من حولنا خاصة كبار السن والأطفال من العدوى، وأن الدولة تسعى إلى زيادة أعداد الأشخاص الذين يأخذون التطعيم للوصول الى مرحلة من المناعة الموجودة التي نطلق عليها اسم "المناعة المكتسبة"، مما يساهم في تقليل احتمالية انتشار المرض بين أفراد المجتمع، وأشارت إلى أن جميع اللقاحات المتوفرة في الدولة تعد من أفضل أنواع اللقاحات عالمياً.

ولفتت الدكتورة الحوسني في حديثها إلى الدور الإيجابي الذي لعبه أفراد المجتمع في الإمارات بوقوفهم ودعمهم لخط الدفاع الأول في الدولة ومساندتهم لمن يقفون لحمايتهم من الآثار السلبية لـ"كوفيد-19"، والتعاملات والسلوكيات السليمة في المجتمع والتجاوب الكبير من قبل جميع الأفراد المواطنين والمقيمين بكافة الجنسيات، وإضافة إلى أهمية ممارسة الرياضة بشكل مستمر وتناول الغذاء الصحي لتقوية المناعة لدى جميع أفراد المجتمع.