الثلاثاء 4 مايو 2021 / 13:18

عروض تطبيقات المطاعم في رمضان.. وسيلة للتوفير أم استنزاف للأموال

24 - أحمد الخطيب

تسعى العديد من المطاعم في الإمارات لجذب الزبائن في شهر رمضان من خلال عروض ترويجية تصل إلى 50% على الطلبات عبر تطبيقات المطاعم الإلكترونية، وهو ما يراه البعض فرصه مناسبة للاستفاده من أقل الأسعار بينما يراه آخرون وسيلة استنزاف لا تحمل أي جانب من جوانب التوفير.

وبين حقيقة الاستفاده والخسارة من هذه العروض أوضح عضو مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة أبوظبي الخبير الاقتصادي حمد العوضي أن "جزءاً كبيراً من قطاع المطاعم يعتمد على المواسم والأعياد والمناسبات، وأي عروض وخصومات تعلن عنها تطبيقات المطاعم لها تأثير كبير في تنشيط حركة المبيعات، وفي الوقت نفسه يمكن للمستهلك الاستفادة منها بالطريقة الصحيحة وبذلك تعود هذه العروض بالمنفعة على الطرفين".

واقعية العروض
وقال الخبير الاقتصادي: "في حال كانت هذه العروض واقعية بدون تزييف (عرض وجبات قيمتها الأساسية 10 دراهم على أنها كانت 20 درهم)، فهي لصالح المستهلكين لاسيما في الوضع الحالي أي قلة خروج الأفراد للمطاعم واعتمادهم على تحضير الطعام في المنازل"، لافتاً إلى أنه مع غياب الخيم والسهرات الرمضانية، تسعى العديد من المطاعم إلى تعويض النقص الحاصل عن طريق هذه العروض التوفيرية، ويمكن للمستهلك استغلالها لصالحه.

وأوضح العوضي أن "قطاع السياح والمطاعم في الدولة قطاع حيوي جداً، وفي حال خسارته، سيؤثر ذلك على الاقتصاد".

تقييم العرض
وأكد الخبير الاقتصادي أنه يجب على المستهلك تقييم واقعية العروض الترويجية وعدم الانجرار ورائها على أساس التوفير في حال عدم الحاجة، مشيراً إلى أن "بعض المستهلكين يطلبون طعاماً فائضاً لاستغلال العرض وهذا تصرف خاطئ يجب تداركه لاسيما أثناء فترة الصيام".

وبين العوضي أن رسوم التوصيل في بعض المطاعم توازي تقريباً السعر المخفض على الوجبة خاصة في حال كانت الطلبية صغيرة، وعليه يجب على المستهلك أن يجري الحسبة المناسبة لاستغلال العرض بالطريقة السليمة.

ورأى الخبير الاقتصادي أن "مشكلة الإسراف في المشتريات تتكرر كل عام على الرغم من النصائح والارشادات التي تدعو إلى تنظيم العملية الشرائية وقصرها على الاحتياجات الرئيسية، مما يعني أن المسألة بحاجة لقرار من المستهلك بعدم الهدر"، مؤكداً أن "عروض تطبيقات المطاعم يجب أن لا تتعارض مع التنظيم الجيد للعملية الشرائية".