الأحد 2 مايو 2021 / 15:57

نهيان بن مبارك: الشيخ زايد جعل من الإمارات عاصمة عالمية للتسامح

أكد وزير التسامح والتعايش الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، أن "حب زايد في الوجدان باقٍ ومتجدد، وولاءنا لسيرته العطرة ثابت وعميق، وأفضاله وجهوده ورؤيته المستنيرة وقيادته الرشيدة نماذج حيه نستوحيها أينما سرنا، وحيثما حللنا لأنه زرع فينا الوحدة والحب والولاء والوئام، ونشر قيم المحبة والتعايش والسلام بين الجميع".

وأضاف الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، أن "الشيخ زايد جعل من الإمارات عاصمة عالمية للتسامح حيث الاحترام الكامل للأديان والمعتقدات والحرص على العلاقات الإيجابية مع الآخرين، والإسهام النشط في الجهود الدولية لتعزيز التعايش والسلام في جميع أنحاء العالم".

وقال: "إننا ونحن نحتفل بيوم زايد للعمل الإنساني ، فإنما نعتز بأن الوالد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، أدرك بعظيم حكمته أن بناء الإنسان وتوفير كل سبل الحياة الكريمة له هو السبيل لتقدم الوطن بل ولتقدم العالم كله".

جاء ذلك خلال افتتاح الشيخ نهيان بن مبارك جلسات ملتقى "زايد نبع الخير للإنسانية الذي نظمته وزارة التسامح والتعايش "افتراضياً" لتعزيز قيم الحب الوفاء لزايد العطاء، وتجسيد تلاحم أبناء الامارات حول قيادتهم الرشيدة، وإبراز الدور الإنساني الرائد للإمارات إقليمياً وعالمياً، إضافة إلى تسليط الضوء على إنجازات الإمارات على صعيد العمل الإنساني، والمساعدات التي تقدمها الإمارات للدول والشعوب حول العالم، كإرث زايد الإنسان الذي كان نبعاً للخير والإنسانية معاً.

وتحدث بالملتقى عضو مجلس الرقابة لدى مجموعة الفهيم محمد عبدالجليل الفهيم، و رئيس الهيئة العامة للشئون الإسلامية والأوقاف الدكتور محمد مطر الكعبي، والنائب الرسولي على جنوب الجزيرة العربية المطران بول هندر،  وكبير حاخامات اليهود في الإمارات الحاخام يهودا سارنا، ونائب الأمين العام للشؤون المحلية بالهلال الأحمر الاماراتي سالم العامري، والرئيس التنفيذي لشركة "صحة" للخدمات الصحية الدكتور طارق فتحي، ومدير قرية الراحة العقارية عصام سليمان، والشاعر الإماراتي هزاع أبو الريش، والصحافية والمحامية نورة البلوكي من أصحاب الهمم، وأرهم ضياء متطوع ورياضي إماراتي في الأولمبياد الخاص، بحضور المدير العام بوزارة التسامح والتعايش عفراء الصابري وعدد من القيادات الفكرية والدينية.

وقال الشيخ نهيان بن مبارك في كلمته الافتتاحية بالملتقى إن "هذا الاحتفال الذي تنظمه وزارة التسامح والتعايش بمناسبة يوم زايد للعمل الإنساني تحت شعار "زايد نبع الخير للإنسانية" وتحمل كل كلمة في هذا الشعار معنى حقيقي ومقصود ذلك لأن سيرة المغفور له الوالد الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، عطرة تمثل نبعاً لا ينضب، وهي مصدر خير لا ينقطع، كما أنها تركز على نفع الإنسانية وتنمية الإنسان في الدولة والعالم كله".

وأضاف: "ونحن نحتفل بيوم زايد للعمل الإنساني إنما نعتز بما نعرفه عن الشيخ زايد من حكمة وما نلمسه له من إنجازات هائلة في كافة المجالات، فقد عرفناه أباً حنوناً وقائداً مخلصاً لوطنه ولشعبه ولأمته، وعرفناه قائداً عظيماً بما عاهد الله عليه إخلاصاً ووفاءً وحباً حقيقياً للإمارات وللأمة العربية والإسلامية بل وللإنسانية في كل مكان، كما عرفنا فيه القائد العادل والإنسان النبيل، وعرفناه بأدواره العظيمة والمتفردة في مجال العمل الإنساني، وبما اتسم به من كريم وجود في مساعدة المحتاجين في كل مكان".

وأكد أن "الاحتفال بيوم زايد للعمل الإنساني يعبر عن اعتزازنا بأن الشيخ زايد، كان حكيم العرب، وأن ذلك يدفعنا إلى القول بأن العالم اليوم في حاجةٍ ماسة إلى استشراف ما كان يتمتع به الراحل الكريم من حكمة وبعد نظر، وقدرة على التفكير الصائب في مواجهة كافة القضايا والتحديات وإيجاد حلول ناجحة لها، وكانت حكمته طريقاً لتحقيق الإنجازات في كل المجالات، وكانت الطريق إلى إيجاد تنمية إنسانية ناجحة، وكانت السبيل إلى مواجهة قضايا البيئة وقضايا الفقر والمرض، وكانت الطريق لبناء مجتمع الخير والرخاء، ولنشر مبادئ السلام والعدل والتسامح في المجتمع والعالم".

ووجه الشيخ نهيان بن مبارك حديثه للحضور قائلاً: "إنني أدعوكم إلى أن نؤكد معا على أن حكمة وإنجازات الشيخ زايد تدعونا إلى التعاون والتضامن والعمل المشترك بين البشر، والعالم الآن يواجه وباء كورونا الذي يصيب الجميع دونما تفرقة وتمييز لذا علينا أن نعمل معاً من أجل تحقيق التقارب بين الناس وتنمية العلاقات الإيجابية بينهم على نحو يتجسد في العمل المشترك من أجل نجدة المحتاج، وتحقيق العدل والمساواة في حملات التطعيم واستئصال الوباء، بل وفي توفير الحياة الكريمة للإنسان في كل مكان، لأننا بذلك نكون أوفياء لذكرى هذا القائد العظيم الذي لايزال نبعه الفياض مصدراً لإثراء الحياة في كل مكان، هذا القائد الذي ترك من بعده أجيالاً واعية وقادرة على العمل الإنساني والتنموي على مستوى العالم، أجيالاً حريصة على تحقيق الصفاء بين البشر والحوار والتواصل الإيجابي بينهم، أجيالاً تسير وفق ما يؤكد عليه ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحةالشيخ محمد بن زايد آل نهيان من أن دولة الإمارات تسعى بكل عزمٍ وتصميم إلى أن تكون نموذجاً للمجتمع الناجح، ولها دور مرموق على مستوى العالم، وذلك بفضل قادتها وشعبها وقيمها ونظامها، بل وأيضاً بعلاقاتها الرشيدة والممتدة مع كافة الأمم والشعوب".

وأضاف: "إننا ونحن نحتفل هذا العام في الإمارات بعام الخمسين بما يمثله ذلك من اعتزاز بمسيرة الدولة وإنجازاتها، وأمل وثقة في المستقبل فإنما ندعو أن يجعلنا دائماً جديرين بأننا أبناء زايد الخير نحافظ على إنجازاته، ونسير على توجيهاته في أن العمل على تقدم الإنسان في كل مكان، هو واجب والتزام، وهو الطريق إلى أن تكون إماراتنا الحبيبة دائما في المقدمة والطليعة بين دول العالم، رحم الله المغفور له الوالد الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان "طيب الله ثراه وأدام على الإمارات نعمة التقدم والتعايش والسلام".