الثلاثاء 4 مايو 2021 / 14:14

الدراجات الهوائية.. منفذ للترفيه وسط كسر حظر التجول في تونس

يتجمع سائقو الدراجات الهوائية كل ليلة بعد الإفطار في العاصمة التونسية، مستغلين حظر التجوّل في شهر رمضان الذي يبدأ باكراً بالنسبة الى السيارات، بينما يبقي الشارع مفتوحاً لمدة أطول للمشاة وراكبي الدراجات.

وفرضت السلطات الصحية في تونس إزاء عودة تفشي فيروس كورونا، قيوداً صارمة للتنقل في الليل.

شعور بالحرية وسط القيود
ويتجمع العشرات من سائقي الدراجات أمام قوس نصب باب بحر في تونس تلبية لدعوة أطلقتها جمعية "فيلوريسيون" للتنزه ليلاً في الشوارع المقفرة بسبب تدابير الوقاية من فيروس كورونا، للتمتع بشعور الحرية والتحسّس بأهمية استخدام الدراجات للحد من التلوث.

وتنطلق الدراجات في شارع الحبيب بورقيبة الذي تنتصب على جانبيه أشجار بشكل متواز مع أعمدة مصابيح كهربائية مضاءة، مروراً بنصب الساعة وحيّ لافايات وحديقة باستور ومناطق أخرى تحيط بالمدينة العتيقة لتونس.

ويداوم أسامة مع مجموعة من السائقين المنضمين للجمعية، مرتين في الأسبوع خلال شهر رمضان، ويأتي خصيصاً لذلك من الحي الذي يسكنه بأحواز العاصمة.

وتنظم جمعية "فيلوريسيون" تجمعاً أسبوعياً للخروج والتنزه "في موكب للمطالبة" بدعم استخدام الدراجات الهوائية. ولكن ومع حلول شهر رمضان أصبحت هذه التظاهرة تقام يومياً إثر موعد الافطار.

ويقول مهدي زعيم (35 عاماً)، العضو الناشط في الجمعية، "كانت الدراجة مهمشة"، ولكنها بدأت تسجل حضوراً قوياً منذ ظهور الجائحة. وكدليل على ذلك، أصبح هناك إقبال على الانضمام الى الجمعية التي حصدت شهرة.

وبدأت الظاهرة تلقى رواجاً أيضاً في محافظات أخرى على غرار جندوبة الزراعية (شمال غرب) وسوسة الساحلية (وسط شرق).

وتراهن الجمعية التي تسعى الى تشجيع استعمال الدراجة كوسيلة نقل أساسية في شوارع العاصمة، على الجانب الصحي والوقائي أيضا من انتشار الفيروس. فالدراجة تجنّب الاختلاط كما مثلاً في باقي وسائل النقل العمومي.

كورونا في تونس
وتسجل تونس منذ مطلع أبريل (نيسان) الماضي ارتفاعاً في عدد الإصابات بالفيروس في البلد الذي يعد نحو 12 مليون نسمة، مع عشرات الوفيات وأكثر من ألف إصابة يومياً. وسجلت في تونس إجمالاً 10,868 وفاة بالوباء وأكثر من 311 ألف إصابة.

وتشهد مستشفيات حكومية في المحافظات الكبرى اكتظاظاً، وبلغت أقسام الانعاش والأكسيجين في بعضها الطاقة القصوى.
وتطلب الجمعية بشكل متكرر من السلطات تخصيص بنية تحتية للدراجات مثل الطرق التي تتلاءم وطبيعة التنقل بالدراجة.