الأربعاء 5 مايو 2021 / 12:29

حاكم رأس الخيمة: قواتنا المسلحة عززت مكانة الإمارات واحة للأمن والتعايش

أكد عضو المجلس الأعلى حاكم رأس الخيمة الشيخ سعود بن صقر القاسمي، أن توحيد القوات المسلحة الإماراتية هو أحد الركائز التي ساهمت في تعزيز مسيرة الاتحاد وحماية مقدراتها وتوفير السلام والطمأنينة لسكانها، وهو أحد الممكنات التي عززت مكانة الإمارات واحة للأمن والأمان والتعايش السلمي في المنطقة.

وقال حاكم رأس الخيمة - في كلمة وجهها عبر مجلة "درع الوطن" في الذكرى الخامسة والأربعين لتوحيد القوات المسلّحة - إن "القرار التاريخي بتوحيد القوات المسلحة في السادس من مايو عام 1976 تحت راية واحدة عكس روح الاتحاد في فكر الآباء المؤسسين، وشكل منعطفاً مفصلياً استطاعت من خلاله دولة الإمارات تعزيز دورها المحوري على المستويين الإقليمي والعالمي".

وفيما يلي نص كلمة حاكم رأس الخيمة بهذه المناسبة: "أرفع أسمى التهاني والتبريكات إلى أخي رئيس الدولة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، وأخي نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، وأخي ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، وإلى أفراد وضباط قواتنا المسلحة بمناسبة الذكرى الخامسة والأربعين لتوحيد القوات المسلحة التي تمثل علامة مضيئة في تاريخ الإمارات، ومصدر فخر واعتزاز لدولة الإمارات وشعبها.

إن القرار التاريخي بتوحيد القوات المسلحة في السادس من مايو عام 1976 تحت راية واحدة عكس روح الاتحاد في فكر الآباء المؤسسين، وشكل منعطفاً مفصلياً استطاعت من خلاله دولة الإمارات تعزيز دورها المحوري على المستويين الإقليمي والعالمي، توحيد قواتنا المسلحة هو أحد الركائز التي ساهمت في تعزيز مسيرة الاتحاد وحماية مقدراتها وتوفير السلام والطمأنينة لسكانها، وهو أحد الممكنات التي عززت مكانة الإمارات واحة للأمن والأمان والتعايش السلمي في المنطقة، قواتنا المسلحة هي سياج الوطن، ودرع الاتحاد، وصمام أمان الاستقرار والازدهار، ومبعث الطمأنينة التي ننعم بها في ربوع إماراتنا الحبيبة.

يجسد أبناء قواتنا المسلحة قيم وثقافة وأصالة الإنسان الإماراتي، فهم أبناء هذه الأرض الطيبة المعطاء، وهم سليل رجال وقادة لهم من الهمة والعزيمة والإصرار ما يؤهلهم ليكونوا خير خلف لخير سلف، ويقدمون نموذجاً يحتذى به في التفاني بحب الوطن والاستعداد الدائم للدفاع عنه والذود عن حياضه، وهم يحملون في الوقت ذاته فكر ورسالة الإمارات في بناء دولة السلام والعطاء الإنساني، وفي حمل رسالة الإمارات وتعزيز دورها الرائد في الإسهام الفاعل بتحقيق السلم والاستقرار الإقليمي والعالمي، واليوم تشارك في العديد من المهام النبيلة المتمثلة في تقديم المساعدات الإنسانية، وفي حل النزاعات، والمساهمة في إعادة الأمل والاستقرار في العديد من المناطق حول العالم.

رجال قواتنا المسلحة هم حماة دولة الاتحاد وحدودها براً وبحراً وجواً، وهم العين الساهرة التي تحرس طموحاتنا وحاضرنا ومستقبلنا، ولقد أثبتوا على الدوام أنهم عند حسن ظن أهلهم وشعبهم وقادتهم بهم، وأكدوا قدرتهم على تطوير مهاراتهم من خلال التدريبات والدورات المستمرة الهادفة إلى تأهيلهم لمواكبة المستجدات في العلوم العسكرية وبالتالي الحفاظ على جهوزيتهم العالية واستعدادهم للتعامل مع أحدث التجهيزات والتقنيات الحديثة.

وفي هذه المناسبة الغالية، وتزامناً مع احتفالنا بذكرى توحيد قواتنا المسلحة نستذكر بكل تقدير وإجلال شهداء الوطن من أبناء القوات المسلحة الأبرار، الذين ضحوا بحياتهم فداء للوطن لتبقى رايته خفاقة في سماء المجد وفي ميادين العزة والشرف.

كل عام وقواتنا المسلحة بخير، كل عام وشعب الإمارات منعم بالأمان والاستقرار".