الخميس 3 يونيو 2021 / 14:03

تعرف على جهود الإمارات النوعية في دعم السلام والاستقرار

لعبت دولة الإمارات دوراً رئيسياً في نشر السلام في المنطقة، وقد تجاوز دوروها الحدود الإقليمية، حيث تبنت منذ تأسيسها عام 1971 على يد المؤسس المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان، سياسة قائمة على نسج جو متسامح بين الشعوب خاصة تلك التي تعاني الأزمات والتفرقة، وذلك من منطلق إدراك القيادة الحكيمة لدور الإمارات ومسؤولياتها الجمة على الصعيد العربي والإقليمي والدولي.

والمتتبع للمشهد العالمي خلال العقود الماضية يلمس الدور الإماراتي في تعزيز منظومة السلام والتسامح إقليمياً وعالمياً، فقد شاركت في عمليات لحفظ السلام في عدة مبادرات دولية، كما واصلت جهودها في القارة الأفريقية من خلال دعم الشرعية في ليبيا، ومحاربة التطرف والعنف والتنظيمات الإرهابية، والتعاون في إرساء دعائم الأمن والاستقرار، ونشر السلام في ليبيا.

أفغانستان
كما شاركت دولة الإمارات في عام 2003 ضمن قوات حفظ السلام في أفغانستان "إيساف"، حيث لعبت دوراً حيوياً في تأمين وإيصال المساعدات الإنسانية إلى الشعب الأفغاني، وخطط إعادة الإعمار والحفاظ على الأمن والاستقرار، وترجمة لسياسة الدولة الداعمة للسلام والتعايش في مختلف أنحاء العالم، انضمت إلى التحالف الدولي ضد تنظيم "داعش" الإرهابي في عام 2014، وشاركت بفاعلية في العمليات العسكرية الموجهة ضد عناصر هذا التنظيم، دعما للاستقرار وحماية للمدنيين.

وترجمة لالتزام الإمارات بمساعدة الدولة التي تعاني ويلات التفكك وعدم الاستقرار، أقامت القوات المسلحة الإماراتية عام 1999 معسكراً لإيواء آلاف اللاجئين الكوسوفيين الذين شردتهم الحروب في مخيم "كوكس" بألبانيا، كما شاركت في عمليات حفظ السلام في كوسوفو، وفي عام 1999، وكانت الإمارات هي الدولة المسلمة الوحيدة التي قامت بإرسال قوات لتنضم إلى القوات الدولية لحفظ السلام في كوسوفو.

إريتريا و إثيوبيا
وواصلت الإمارات تحقيق الإنجازات النوعية في إرساء دعائم السلام ونبذ الفرقة والخلاف بين الدول المتخاصمة، حيث أثمر ذلك نجاح مساعي السلام الإماراتية بإعلان اتفاق السلام التاريخي بين دولة إريتريا وجمهورية إثيوبيا عام 2018، والذي مهد لعلاقات إيجابية بين الطرفين، وساهم في تعزيز الأمن والاستقرار في البلدين وطوى خلافات زاد عمرها عن 20 عاماً، لم تفلح خلالها الجهود الدولية من رأب الصدع وطوي الخلاف بين البلدين يشكل ذلك إنجازاً تاريخياً للدبلوماسية الإماراتية.

عاصفة الحزم
تتبنى دولة الإمارات منذ تأسيسها سياسة ترتكز على دعم السلام وحفظ الاستقرار في المنطقة، ففي مارس(آذار) 2015 شاركت الإمارات في عملية "عاصفة الحزم" التي نفذها التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن بقيادة المملكة العربية السعودية، حيث سطر الجنود الإماراتيين ملاحم بطولية دفاعا عن عروبة اليمن وحماية لأمنه واستقراره.

وتتمتع دولة الإمارات برؤية جديدة لمنطقة الشرق الأوسط موجهة نحو المستقبل وتعزيز السلام والتسامح والتعايش، وإحقاق الحق، ما حذا بها توقيع معاهدة السلام مع إسرائيل لدعم حقوق الشعب الفلسطيني، ووقف ضم الأراضي الفلسطينية، الأمر الذي شكل إنجازاً وخطوة مهمة، وتحقيقاً لمطلب أجمعت عليه الدول العربية والمجتمع الدولي، حيث أن الإمارات ترى أن خيار السلام استراتيجي وضروري لاستقرار المنطقة.