الأحد 6 يونيو 2021 / 13:01

"الصحة الإماراتية" تحذر من مخاطر الأمراض المزمنة والسمنة وعلاقتها بكورونا

أطلقت وزارة الصحة ووقاية المجتمع، حملة توعوية بمخاطر الأمراض المزمنة والسمنة وعلاقتها بفيروس "كوفيد-19" لرفع مستوى الوعي لديهم بأهمية المحافظة على الإجراءات الوقائية، وتطبيقها والالتزام بالخطط العلاجية ومتابعة الأطباء؛ واتباع نظام غذائي صحي متوازن، وذلك في إطار تعزيز الجهود الوطنية لحماية صحة وسلامة المجتمع في التعامل مع جائحة كورونا.

وينتهج القطاع الصحي في دولة الإمارات استراتيجية مرنة ومتعددة المسارات بهدف خلق بيئة خالية من مضاعفات مرض "كوفيد-19" وتداعياته، وهو ما يتطلب انسجاماً تاماً بين الإجراءات والسياسات التي تتبناها الدولة والوعي الفردي بأهمية الالتزام بها .


وتأتي أهمية الحملة التوعوية وفقاً لبيان صحافي حصل 24 على نسخة منه، في ظل التقارير والدراسات العالمية التي تؤكد أن الأشخاص المصابين بالأمراض المزمنة والسمنة التي تشمل" أمراض القلب والأوعية الدموية وأمراض الجهاز التنفسي المزمنة ومرض السكري والسرطان" أكثر عرضة للإصابة بالفيروس والتأثر بمضاعفاته، حيث يشكل تلقي التطعيم لهذه الفئات حماية قوية ضد الإصابة بالفيروس وتخفيف أعراضه.

الفئات ذات الأولوية
وأكد الوكيل المساعد لقطاع المراكز والعيادات الصحية والصحة العامة الدكتور حسين عبد الرحمن الرند، أن الوزارة أولت مرضى السمنة والأمراض المزمنة اهتماماً خاصاً منذ بدء انتشار فيروس "كوفيد-19" وخصتهم برعاية صحية خاصة، من خلال منحهم الأولوية في الفحوصات المخبرية ومنها المنزلية لمنع اختلاطهم في المراكز الصحية، كما حرصت الوزارة على أن يكونوا ضمن الفئات ذات الأولوية في تلقي لقاح "كوفيد-19". حيث تزداد شدة مرض "كوفيد-19" إذا كان العمر فوق 60 عاماً أو أكثر. ويجب على الأشخاص الذين يعانون من أحد أو أكثر من هذه الحالات المزمنة أن يكونوا أكثر حرصاً لوقايتهم من الفيروس، وهم مرضى الربو وأمراض الرئة، أمراض القلب، مرض السكري غير المنضبط، السمنة المفرطة، ضعف جهاز المناعة بسبب أمراض مثل فيروس نقص المناعة البشرية أو الذين يخضعون لعلاج السرطان.

مخاطر السمنة والأمراض المزمنة
ونوه الرند إلى أن وزارة الصحة ووقاية المجتمع قطعت أشواطاً طويلة في مكافحة السمنة من خلال جهودها المبذولة على محوري التوعية والعلاج لتطوير نتائج المؤشر الوطني للسمنة، حيث تبذل الوزارة جهوداً مشتركة مع الجهات المعنية بالدولة لتنفيذ خطة عمل وطنية وفق أطر زمنية ومؤشرات أداء، لتعزيز البيئة الصحية المناسبة وتشجيع الأفراد والأسر على اتباع أسلوب حياة صحي للتعامل مع تحدي السمنة والأمراض المزمنة، في إطار نظام رعاية صحية يتسم بالاستجابة والاستدامة، ويستهدف تعزيز دوره الأساسي في الوقاية من الأمراض الناتجة عن السمنة نظرا لعلاقتها بمضاعفات الإصابة بفيروس "كوفيد-19".

إنجازات الدولة 
وأشار الدكتور الرند إلى الإنجازات التي حققتها الدولة بفضل الدعم اللامحدود من القيادة الرشيدة بالموارد والإمكانات، في التعامل بكفاءة وتميز مع تداعيات الجائحة وحوكمة إدارتها من ناحية عدد الفحوصات المخبرية التي تجاوزت 50 مليون فحصاً والريادة العالمية في عدد اللقاحات التي تجاوزت 12 مليون جرعة، تعزز الثقة بأن الدولة تسير بخطى ثابتة ومدروسة نحو التعافي من فيروس "كوفيد-19"، مما يتطلب من الجميع الالتزام بالتعليمات وعدم التهاون مع الإجراءات الاحترازية، للتمكين من المحافظة على المكاسب التي تحققت والجهود المتميزة التي بذلتها مؤسسات الدولة.

اتباع نمط حياة صحي
وأوضحت مدير إدارة التثقيف والتعزيز الصحي الدكتورة فضيلة شريف، أن الحملة تدعو المصابين بالأمراض المزمنة والسمنة إلى الالتزام بتلقي لقاح "كوفيد-19" في المراكز المتوزعة في جميع أنحاء الدولة لتحصين صحتهم وصحة ذويهم، ومواصلة اتباع نمط حياة صحي يساعد في عمل وظائف الجسم بشكل أفضل، بما في ذلك الجهاز المناعي. من خلال الوجبات الصحية التي تحتوي على الكثير من الفاكهة والخضروات والحفاظ على النشاط البدني والإقلاع عن التدخين والحصول على قسط كافٍ من النوم.

ونصحت الدكتورة فضيلة هذه الفئة بالاستمرار في تناول الأدوية واتباع النصائح الطبية والتأكد من توفر أدوية تكفي لمدة شهر أو أكثر إذا كان ذلك ممكنا، والابتعاد عن الأشخاص المصابين بالسعال أو الزكام أو الأنفلونزا بمسافة لا تقل عن مترين، ومراقبة مستوى السكر وضغط الدم. بالإضافة إلى المحافظة على غسل اليدين بالماء والصابون، والإعتناء بالصحة النفسية، والبقاء على التواصل مع الأقارب باستخدام طرق آمنة مع اتخاذ احتياطات إضافية عند الخروج من المنزل من خلال ارتداء الكمامة والقفازات والحفاظ على مسافة آمنة والتواصل مع الكادر الطبي عند الحاجة.

ولفتت إلى أن الأفراد الذين يعانون من زيادة الوزن معرضون بشكل أكبر لمخاطر أثناء جائحة "كوفيد-19"، حيث أشارت الإحصائيات إلى أن الإصابة بالسمنة تضاعف فرص دخول المستشفى عند الإصابة بالفيروس، وذلك لأن السمنة مرتبطة بضعف المناعة كما تقلل من سعة الرئة ويمكن أن تجعل التنفس أكثر صعوبة.