الثلاثاء 8 يونيو 2021 / 15:54

أبوظبي تحتضن أكبر مشروع لإعادة تأهيل الشعاب المرجانية في المنطقة

أطلق ممثل الحاكم في منطقة الظفرة ورئيس مجلس إدارة هيئة البيئة - أبوظبي الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، أكبر مشروع لإعادة تأهيل الشعاب المرجانية في المنطقة بما يشمل استزراع أكثر من مليون مستعمرة من الشعاب المرجانية بهدف زيادة مساحتها في الإمارة.

وتتزامن عملية الإطلاق مع اليوم العالمي للمحيطات الذي يصادف الثامن من يونيو(حزيران) من كل عام ويأتي في إطار خطة شاملة وضعتها الهيئة للمحافظة على هذا النظام البيئي الهام وضمان استدامه.

دعم الجهود

وأكد الشيخ حمدان بن زايد في بيان صحافي حصل 24 على نسخة منه، "أهمية هذا المشروع في دعم الجهود التي تبذلها الهيئة للحافظ على الشعاب المرجانية التي تعتبر من أهم الموائل البحرية وأكثرها إنتاجية، فهي تدعم التنوع البيولوجي في إمارة أبوظبي وتوفر موئلاً طبيعياً لأنواع عديدة من الأسماك والكائنات البحرية فضلا عن دورها بحماية الشواطئ من التآكل ودعم مهنة الصيد التجاري والعديد من الأنشطة الترفيهية والسياحية في الإمارة، كما وتعتبر رافداً لدعم المخزون السمكي".

وقال الشيخ حمدان بن زايد: "على الرغم من الظروف البيئية الصعبة التي تعيش بها الشعاب المرجانية في منطقة الخليج العربي وفي العالم، إلا أنها قادرة على الازدهار وتوفير موائل لمجموعة متنوعة من الأنواع البحرية في المنطقة، فهي تتمتع بمرونة عالية مكنتها من التكيف مع أعلى درجات الحرارة على مستوى العالم بشكل غير اعتيادي، مما ميزها عن بقية أنواع الشعاب المرجانية الأخرى في العالم".

اتشار المرجان
من جانبه قال وزير الدولة لشؤون الدفاع ونائب رئيس مجلس إدارة هيئة البيئة - أبوظبي محمد أحمد البواردي: "تحتوي إمارة أبوظبي وحدها 34 نوعاً مختلفاً من أنواع المرجان الصلب منتشرة في عدة مناطق بما فيها منطقة رأس غناضة، وبوطينة، والسعديات والنوف، ومن خلال تنفيذ هذا البرنامج سيتم تطوير حضانات للمرجان تساهم في الحد من التأثير السلبي للضغوط الطبيعية التي تتعرض لها الشعاب المرجانية الناتجة عن التغير المناخي وارتفاع درجات الحرارة في قاع البحر، بالإضافة إلى ذلك فهي تؤدي إلى زيادة الرقعة المرجانية وإعادة تأهيل المناطق المتضررة للمحافظة على القيمة التراثية والاقتصادية والعلمية الكبيرة التي تتمتع بها الشعاب المرجانية".

وقالت العضو المنتدب لهيئة البيئة – أبوظبي رزان خليفة المبارك: "أهم تحدي يواجه الشعاب المرجانية هو ارتفاع درجة حرارة المياه الذي يزيد الإجهاد الحراري للشعاب المرجانية والذي ينتج منه ظاهرة "ابيضاض المرجان"، مشيرة إلى أنه في عام 2017 فقدت إمارة أبوظبي أكثر من 73% من الشعاب المرجانية بسبب ظاهرة التبييض، كما فقد العالم معظم الشعاب المرجانية بما في ذلك الحاجز المرجاني العظيم في أستراليا والذي فقط أكثر من 50% من مساحة الشعاب المرجانية".

المرحلة الأولى
وتتضمن المرحلة الأولى من المشروع، الذي سيتم تنفيذه على مدى ثلاثة سنوات، اختيار مواقع للحضانة بما يضمن بيئة نمو محمية، وكذلك تقييم منطقة مصدر المرجان ومنطقة الحضانة وفقاً لمعاير جودة المياه والأعماق ودرجات الحرارة وإنشاء عدد من المشاتل تحت الماء لرعاية ونمو الشعاب المرجانية بسعة تصل إلى مليون مستعمرة من المرجان.

وتشمل المرحلة الثانية حصاد مخزون حضانة الشعاب المرجانية ونقل الحصاد إلى المواقع للإعادة تأهيلها وزراعة القطع المنتجة في المناطق المتضررة لاستعادة النظام المرجاني المتكامل، وفي المرحلة الثالثة سيتم استكمال والانتهاء من حصاد مخزون الحضانة وترميم المواقع من خلال زراعة قطع الشعاب المرجانية في المناطق المتدهورة.

وأكدت هيئة البيئة - أبوظبي أنها في صدد تطوير خطة لإدارة الشعاب المرجانية والحفاظ عليها، بالإضافة إلى رفع مقترحات بشأن إعلان توسعة وإضافة بعض المحميات الطبيعية البحرية والتي تتواجد بها تلك الموائل الهامة.