الثلاثاء 8 يونيو 2021 / 20:36

الإمارات: تطعيم 84.66% من إجمالي الفئة المؤهلة

أكد المتحدث الرسمي عن الهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث الدكتور طاهر العامري، أن ما تشهده الإمارات من زخم و حراك نشط يعد ثمرة استراتيجيات ناجعة وجهود حثيثة بذلتها لمواجهة الجائحة وتهيئة الظروف للتغلب على تداعياتها وفي هذا كانت رؤية القيادة حاضرة بقوة ترسم طريق التعافي وتهيئ أسبابه للجميع.

وأشار العامري، خلال الإحاطة الإعلامية لحكومة الإمارات حول مستجدات فيروس كورونا، إلى أن "الإمارات أثبتت من خلال إدارتها لأزمة كورونا أنها نموذج ملهم لدول العالم في الاستباقية والجاهزية".

وقال العامري، إن "الدولة تبنت مجموعة من التدابير الوقائية للحيلولة دون انتشار المرض وذلك عبر تأسيس وتأهيل المستشفيات ودور الرعاية الصحية وإجراء الفحوصات الطبية اللازمة لأكبر عدد من السكان".

وأشار إلى أن "الجهات الصحية تواصل جهودها الاستثنائية في الحملة الوطنية للتطعيم ضد كورونا والكشف المبكر عن الحالات والتدخل السريع لمنع مضاعفاتها إضافة إلى جهود التقصي للمخالطين واتخاذ الإجراءات الوقائية كافة للحيلولة دون انتشار الفيروس".

تطعيم 84.66%
وأكد أن "الحملة الوطنية للتطعيم في الإمارات تواصل تحقيق أهدافها"، معلناً تطعيم 84.66% من إجمالي الفئة المؤهلة وهم الذين تجاوزوا الـ16 عاماً.

كما طعم ما نسبته 95.27% من فئة كبار السن، الذين يبلغون 60 عاماً وأكثر، وهي الفئة ذات الأولوية لأنها أكثر عرضة للإصابة بالمرض ومضاعفاته".

وقال الدكتور طاهر العامري: "إيماناً منا بأهمية اللقاحات ودورها الفعال في السيطرة على المرض وتقليل آثاره انتهجت الدولة استراتيجية تنوع اللقاحات، لتغطية أكبر نسبة ممكنة من السكان كما جاءت لتعكس نجاح الاستراتيجية الصحية للدولة خلال جائحة كورونا"، مؤكداً ريادة حملة اللقاحات الوطنية وتصدرها على المستوى العالمي، بتوفير أفضل خيارات التطعيم لفئات المجتمع كافة.

وأكد أن "إقامة المستشفيات وتوفير أحدث التجهيزات والكوادر الطبية تأتي في صلب استراتيجية الإمارات منذ عقود للاهتمام بالقطاع الصحي ما يفسر قدرتها الاستثنائية على مواجهة أكبر أزمة صحية شهدها العالم وإمكاناتها لتقديم المساعدة للدول الأخرى"، مشيراً إلى أن المستشفيات التخصصية تساهم بشكل كبير في إنقاذ الأرواح والحفاظ على صحة وسلامة أفراد المجتمع.

وكشف الدكتور طاهر العامري أن "عدد المستشفيات التخصصية خلال الجائحة بلغت 10، تضم عدداً كبيراً من الكوادر الطبية المؤهلة يتجاوز 1500 من المتخصصين للتعامل مع هذا النوع من الإصابات بما يضمن فعاليتها ودورها بالصورة المتوقعة".

وأوضح أن "ما يميز المستشفيات التخصصية هو التكاملية التي تتمتع بها وتقدر طاقتها الاستيعابية بنحو 3800 سرير، إضافة إلى الخدمات والأنظمة التي تدعمها مثل المختبرات، والتصوير الإشعاعي، والصيدلية ما يسهل رحلة العلاج".

وأكد العامري أن "المستشفيات التخصصية تعكس عمل منظومة وطنية متكاملة وتقدم خدمات طبية عالمية المستوى حازت إعجاب العديد من المنظمات الدولية وتوفر في الوقت نفسه خدمات علاجية متكاملة لمرضى كورونا، ويتم اتباع بروتوكولات العلاج المعتمدة على المستوى الوطني في الدولة ويساعد على توفير هذه الرعاية كوادر طبية وفنية متخصصة تتمتع بالكفاءة والجاهزية".

ونوه إلى أن "معايير الرعاية الطبية المتبعة في المستشفيات التخصصية متطابقة تماما مع المعايير العالمية المتبعة في المنشآت الصحية الرئيسية في الإمارات".

الفعاليات والمعارض
وقال: "إننا نؤكد مجدداً أن حضور الفعاليات والمعارض والنشاطات والمناسبات ستكون مقتصرة على متلقي اللقاح والمشاركين في التجارب السريرية للقاح فقط مع مراعاة الالتزام بإبراز بنتيجة فحص " بي سي آر" "PCR" سلبية خلال مدة أقصاها 48 ساعة قبل موعد المناسبة مع ضرورة مراعاة الإجراءات الاحترازية كافة كارتداء الكمامة والتباعد الاجتماعي".

وأهاب الدكتور طاهر العامري بالجمهور الكريم الالتزام والتقييد بالإجراءات الاحترازية والوقائية مثل لبس الكمام والتباعد الجسدي والتعقيم وتجنب التجمعات وقال إن التطعيم لا يمنع الإصابة بكورونا وإنما يخفف من أعراض الإصابة ومضاعفاتها.

وأضاف أن "تكاتف الجميع أسرع طرق الانتصار.. والاستعدادات والحرص المتبادل بين أفراد المجتمع أبرز عوامل تحقيق التعافي وبتعاون الجميع سنصل إلى المعدلات المستهدفة سريعا ونمضي إلى طريق التعافي التام".