البيان المشترك حول حوار السياسة الاقتصادية الثامن بين أمريكا والإمارات

وترأس جلسات الحوار من الجانب الإماراتي مساعد وزير الخارجية والتعاون الدولي للشؤون الاقتصادية والتجارية عبدالناصر جمال الشعالي، ومن الجانب الأمريكي مساعد وزير الخارجية بالإنابة للشؤون الاقتصادية والتجارية بيتر هاس، بهدف تطوير العلاقات الثنائية، وتعزيز الشراكة الاقتصادية بين البلدين.

وافتتح جلسات الحوار المسؤولة الأولي عن التنمية الاقتصادية والطاقة والبيئة السفيرة مارسيا بيرنيكات، ومساعد وزير الخارجية الأمريكي بالإنابة لشؤون الشرق الأدنى جووي هود، بمشاركة نائب سفير الدولة لدى الولايات المتحدة شيماء حسين قرقاش، وعدد من المسؤولين الكبار من حكومتي البلدين.

وأكدا الجانبان رغبة البلدين في توسيع نطاق العلاقات بينهما سعياً لاستكشاف فرص جديدة في مجالات أبحاث الرعاية الصحية، وبرامج الفضاء، والبيئة، والتجارة.

وامتدح الجانبان انعقاد جلسات الحوار بالحضور المباشر وليس افتراضياً رغم التحديات التي يفرضها الوضع الصحي الحرج الذي يشهده العالم، وأكدا التزامهما باستمرار التواصل والانفتاح بينهما.

وأكد وفدا الجانبين متانة العلاقات الاقتصادية الأمريكية الإماراتية البناءة، ومحافظة دولة الإمارات على مكانتها أكبر شريك تجاري للولايات المتحدة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا للعام الـ12 على التوالي.

وسلط الضوء على حزمة من الإنجازات في مجال تمكين المرأة في القطاع الاقتصادي، ومبادرات التعاون لتطوير المجالين الاقتصادي والاجتماعي، ومدى فعالية سياسات مكافحة غسيل الأموال، ومكافحة تمويل الإرهاب، وتحسين إجراءات حماية حقوق الملكية الفكرية، فضلاً عن التطوير الإيجابي لبيئة الاستثمار.

ونوّه المشاركون في الحوار بالحدث التاريخي المتمثل في توقيع الاتفاق الإبراهيمي للسلام في سبتمبر(أيلول) 2020.

وأكد الجانبان الأمريكي والإماراتي كذلك، التزامهما بزيادة حجم التعاون بينهما، وبحث فرص جديدة في العديد من المجالات لتشمل التغيرات المناخية والبيئة، والأمن في مضمار الرعاية الصحية العالمية وأبحاث الرعاية الصحية، والفضاء، والاقتصاد الرقمي والتقنيات الجديدة، ومكافحة الجرائم المالية، بالإضافة إلى التمكين الاقتصادي للمرأة.

وفي ختام الاجتماعات أكد وفدا البلدين رغبتهما في العمل معاً وبشكل وثيق لتعزيز التعاون بينهما، وتحديد الوسائل الملائمة لإقامة شراكات أوسع في المنطقة مع البحث عن فرص جديدة للتعاون وللتقارب الإيجابي.

تجدر الإشارة إلى أن الإمارات والولايات المتحدة الأمريكية أقامتا في 2012 شراكة للتأسيس لحوار حول السياسة الاقتصادية، يكون بمثابة منبر سنوي لحكومتي البلدين، تشجعان من خلاله التبادل التجاري والاستثمارات البينية، مع السعي إلى تمهيد الطرق أمام بيئة أفضل لتطوير التعاون الثنائي في مجالي التجارة والاقتصاد.