الخميس 10 يونيو 2021 / 10:15

"مخالفات كورونا" عززت المناعة المجتمعية وخطوات التعافي

أكد محامون أن دولة الإمارات نجحت منذ بدء جائحة فيروس كورونا المستجد "كوفيد-19"، في تعزيز الخطوات نحو مناعة المجتمع من الفايروس، وذلك بفضل الحرص على تطبيق القوانين والغرامات بحق المخالفين بالتزامن مع الالتزام الجماعي الذي أظهره أفراد المجتمع تجاه الإجراءات الاحترازية، ناهيك عن الدور الكبير الذي لعبه القطاع الطبي وكافة العاملين في خط الدفاع الأول في التصدي للجائحة.

وأكد القانونيون أن المخالفات التي صدرت في" القرار الصادر من النائب العام لدولة الإمارات العربية المتحدة رقم 38 لسنة 2020 بشأن تطبيق لائحة ضبط المخالفات والجزاءات الإدارية الصادر بها قرار مجلس الوزراء رقم 17 لسنة 2020، بشأن لائحة ضبط مخالفات والتدابير الاحترازية والتعليمات والواجبات المفروضة للحد من انتشار فيروس كورونا المستجد"، لعبت دوراً هاماً في المساهمة في الوصول إلى مجتمع أكثر أمناً والتزاماً و عزز من عودة الحياة إلى طبيعتها خاصة بعد بدء موسم الصيف والعطلات.

ضبط المخالفات
وأفاد المحامي أحمد بن ضاحي، بأن دولة الإمارات حرصت منذ بدء الجائحة على التعامل بكل حرفية معها من خلال الاستعداد الطبي وتطبيق الإجراءات الاحترازية والتباعد الاجتماعي، وعززت هذا الحرص من خلال إصدار قرار النائب العام بشأن تطبيق لائحة ضبط المخالفات والجزاءات الإدارية، مشيراً إلى أن القرار لعب دوراً هام في إيقاع غرامات مالية بحق المخالفين وهو ما ساهم في الحفاظ على المجتمع من جهة وتحقيق الصالح العام في أن تكون الدولة في طريقها نحو التعافي.

وأشار بن ضاحي، إلى أن الالتزام الكبير بالإجراءات الاحترازية من قبل أفراد المجتمع ساهم أيضاً في لعب دور هام في الوصول إلى التعافي مع اقتراب الإجازات الصيفية وعودة حركة الطيران مع عدد كبير من دول العالم.

الالتزام بالقوانين
ورأت المحامية شهد المازمي، أن الالتزام بالقوانين والقرارات في المجتمع وفرض غرامات مالية على المخالفين ساهمتا جنباً إلى جنب في عودة الحياة إلى طبيعتها بشكل تدريجي، مؤكدة أن الالتزام بالقوانين والقرارات في أي مجتمع يساهم في خلق بيئة آمنة وسليمة تعود بالخير على الجميع، وهو ما ميز دولة الإمارات خلال التعامل مع جائحة كورونا.

ولفتت المازمي إلى أن دولة الإمارات رسمت نموذجاً يحتذى في الالتزام بالتعليمات والقرارات والقوانين الصادرة خلال التعامل مع كافة مراحل جائحة كورونا، وهو ما ساهم في الوصول إلى نتائج متميزة في التعافي، متمنية أن يكون الصيف أكثر أمناً وتعافياً مع انتهاء موسم الفصل الدراسي وبدء التخطيط لقضاء إجازات خارج الدولة.

انضباط جماعي
من جهته، رأى المستشار القانوني إيهاب النجار، أن دولة الإمارات نجحت بشكل استثنائي في التعامل مع تبعات جائحة كورونا من خلال التعامل الطبي والالتزام الجماعي إلى جانب فرض غرامات مالية على المخالفين كعقوبة هدفها الأسمى هو سلامة المجتمع.

وأكد أن الالتزام العام للمجتمع بالإجراءات الاحترازية خلال العام الماضي ساهم في تحقيق الأهداف المرجوة نحو التعافي، مشيراً إلى أن الانضباط الجماعي في المجتمع والحرص على الالتزام بقرارات الإجراءات الاحترازية كان أحد السمات التي ميزت مجتمع دولة الإمارات، وهو ما أدى إلى نتائج إيجابية خاصة مع تحقيق أرقام قياسية في التطعيمات.