الجمعة 11 يونيو 2021 / 15:26

سعيد الطاير: الهيدروجين الأخضر مصدر واعد للطاقة

أكد العضو المنتدب الرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي سعيد محمد الطاير، ريادة الإمارة في مجال الطاقة النظيفة والمتجددة و أن تدشين مشروع "الهيدروجين الأخضر" خطوة جديدة حيث يعد هذا المشروع التجريبي الأول من نوعه في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لإنتاج الهيدروجين الأخضر الذي يعد مصدراً واعداً للطاقة ومن بين المصادر الصديقة للبيئة ويمكن من تخفيض الانبعاثات من ثاني أكسيد الكربون على مستوى العالم.

وأضاف الطاير أنه في حال نجح مسار الهيدروجين الأخضر في خفض تكاليف إنتاج الطاقة النظيفة مقارنة بسعره الحالي الذي يتراوح سعره بين 3 و6.5 دولارات للكيلوجرام الواحد فمن المرجح أن يتمكن من منافسة الهيدروجين الذي يتم انتاجه بواسطة الوقود الأحفوري وتصاحبه انبعاثات كربونية والذي لا تتجاوز تكلفته دولاراً واحداً.

واعتبر أن الأمل معقود على أن إنتاج الهيدروجين الأخضر وبفضل جهود مركز البحوث والتطوير سيتخذ المسار نفسه الذي تتبعه الطاقة الشمسية الكهروضوئية وطاقة الرياح والبطاريات. وهذا الأمر اختبرناه عندما بدأنا بأولى مشروعات مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية في دبي وفق تقنية الألواح الشمسية الكهروضوئية بقدرة 13 ميجاوات وكان مشروعاً تجريبياً استخدمنا فيه الجيل الأول من الألواح الكهروضوئية المزودة بأغشية رقيقة بكفاءة تصل إلى 11.8% فقط فيما وصلت تكلفة انتاج الكيلووات ساعة من الطاقة الكهربائية إلى 11 سنت أمريكي.

وقال الطاير: "اليوم نجحنا بالوصول بالكفاءة إلى ما يقارب 22%. وبعد استخدامنا لتكنولوجيا الخلايا الشمسية الثنائية الأسطح وتقنيات التنظيف الذاتي والنظام المتقدم لتتبع حركة الشمس حيث نجحنا زيادة كفاءة إنتاج الطاقة إلى أكثر من 24% وتخفيض تكلفة إنتاج الكيلووات ساعة من الطاقة الكهربائية إلى 1.69 سنت فقط وما زالت الأسعار في تراجع".

وأضاف: "يشهد العالم اليوم اهتماماً متزايداً بالاستثمار في مصادر الطاقة النظيفة والمتجددة التي ستغير مشهد الطاقة العالمي في السنوات العشر القادمة لا سيما بالنسبة للدول التي تتطلع إلى تسريع وتيرة التعافي الاقتصادي في أعقاب جائحة فيروس كورونا المستجد "كوفيد-19" من خلال التحول من الاعتماد على الوقود الأحفوري إلى مصادر للطاقة صديقة للبيئة ومنخفضة التكلفة نسبياً".