الخميس 1 يوليو 2021 / 18:48

بلحيف النعيمي: التحول نحو المصادر النظيفة يحقق فوائد على جميع الأصعدة

استضافت وزارة التغير المناخي والبيئة اجتماع المجلس البيئي الاقتصادي الذي عقد على خلفيه "الحوار العالمي رفيع المستوى للطاقة" بمشاركة الرئيس التنفيذي والممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة للطاقة المستدامة للجميع "SEforALL" والرئيس المشارك للأمم المتحدة للطاقة دميلولا أوغونبي، ووزير الطاقة والبنية التحتية سهيل المزروعي.

وشارك في الاجتماع المندوب الدائم للدولة لدى الوكالة الدولية للطاقة المتجددة "آيرينا" الدكتورة نوال الحوسني، والرئيس التنفيذي لـمؤسسة الإمارات للطاقة النووية المهندس محمد الحمادي، وممثلين عن العديد من الجهات الحكومية ومؤسسات القطاع الخاص العاملة في قطاع الطاقة، ومنها المنظمة العالمية للاقتصاد الأخضر، ودائرة الطاقة أبوظبي، وشركات تبريد، ومصدر، وبيئة.

وناقش وزير التغير المناخي والبيئة الدكتور عبدالله النعيمي - خلال الاجتماع - سبل تحفيز قطاع الطاقة في الدولة، بما يشمله من مؤسسات للقطاعين الحكومي والخاص للتوسع في التحول نحو الطاقة النظيفة والمتجددة.


وقال الدكتور بلحيف النعيمي إن "الدراسات والتقييمات العالمية أثبتت أن التحول في مجال الطاقة نحو المصادر النظيفة والمتجددة يحقق فوائد جوهرية على جميع الأصعدة، فمن الناحية الاقتصادية فإن كل دولار يتم انفاقه حالياً في تحول الطاقة سيحقق فوائد تتراوح قيمتها بين 2 إلى 5.5 دولار، أما من الناحية الاجتماعية فسيعمل على تقليل تلوث الهواء وتحسين مستويات الصحة العامة، ومن الناحية البيئية يعد عاملاً أساسياً في تعزيز قدرات الدول على مواجهة تحدي التغير المناخي، وتحقيق أهداف التنمية المستدامة وصولاً إلى تحقيق حيادية الكربون، بشكل يضمن إيجاد مستقبل أفضل للأجيال الحالية والمقبلة".

وأوضح أن "دولة الإمارات بفضل الرؤية الاستشرافية لقيادتها الرشيدة تبنت توجه تحول الطاقة، وتمكنت خلال العقد الماضي من زيادة قدرتها الإنتاجية من المصادر المتجددة من 10 ميغاوات إلى 2400 ميغاوات في 2019، وستتجاوز هذه القدرة 9 غيغاوات بحلول 2030، كما ساهمت عبر مشاريعها في خفض الكلفة العالمية لمشاريع الطاقة الشمسية".

وطالب بلحيف النعيمي العاملين في مجال الطاقة المحلي بتكثيف جهودهم للتوسع في برامج ومشاريع تحول الطاقة، بما يواكب توجهات دولة الإمارات وتوجيهات قيادتها الرشيدة بالتحول نحو منظومة الاقتصاد الأخضر، وتحقيق الاستدامة، ودمج العمل المناخي في الاستراتيجيات المستقبلية لكافة القطاعات.

وأكد تعاون دولة الإمارات مع الرئيس التنفيذي والممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة للطاقة المستدامة للجميع "SEforALL"، لتحفيز الحراك العالمي نحو تحول الطاقة لتعزيز القدرات العالمية على مواجهة تحدي التغير المناخي وتحقيق حيادية الكربون.

من جانبها، قالت دميلولا أوغونبي إن "مستوى الطموح لدولة الإمارات في تحقيق تحول شامل ونظيف للطاقة يفتح الآفاق أمام الدول الأخرى لمتابعة جهودها، والانتقال من مراحل التخطيط والنقاش إلى التنفيذ الفعلي، ما يساهم في خلق حالة من الاستعداد الجيد للحوار رفيع المستوى حول الطاقة في سبتمبر (أيلول) المقبل".

وأضافت أن "الدور الذي لعبته سياسات ومشاريع الإمارات في خفض كلفة انتاج الطاقة المتجددة، عزز من قدرات وإمكانات تسريع وتحفيز الوتيرة العالمية لتحول الطاقة، وسيدعم بقوة جهود الوصول للحيادية الصفرية"، مؤكدة على أهمية دور القطاع الخاص في تعزيز كافة هذه الجهود.

وأشادت أوغوني بالمساهمة المتميزة لمؤسسات القطاع الخاص في الإمارات في جهود تحول الطاقة، وتحقيق الهدف السابع من أهداف التنمية المستدامة.

وفي حديثه عن جهود الإمارات في تحول الطاقة والتوسع في استخدام مصادر منخفضة الكربون، قال سهيل المزروعي: "دولة الإمارات بفضل رؤى وتوجيهات قيادتها الرشيدة، وتوسعها في توظيف التقنيات الحديثة وامتلاكها للإمكانات اللازمة، باتت أحد أهم اللاعبين في استخدام وتوظيف المصادر النظيفة لتوليد الطاقة"، مشيراً إلى التوسعات التي شهدها نشر واستخدام حلول الطاقة الشمسية، واعتماد الهيدروجين كأحد روافد توليد الطاقة مؤخراً.

وأشار إلى إعداد الدولة لأول لائحة فنية للمركبات التي تعمل بالهيدروجين في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وستعرض هيئة كهرباء ومياه دبي "ديوا" ضمن إكسبو 2020 دبي عدداً من مركبات خلايا الوقود التي تستخدم الهيدروجين الذي ينتجه المشروع التابع للهيئة، والتي تعد أول منشأة للتحليل الكهربائي للهيدروجين تعمل بالطاقة الشمسية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

ولفت إلى الانضمام لتحالف أبوظبي للهيدروجين، الذي أسسته مبادلة، وشركة بترول أبوظبي الوطنية "أدنوك"، وشركة أبوظبي الوطنية للاستثمارات في وقت سابق من هذا العام.