السبت 3 يوليو 2021 / 17:13

شرطة دبي تؤهل أول ضابطتين في التحقيق المروري وإعادة بناء الحادث بالإمارات

تُعد الملازم خلود عبيد شيروك، والملازم فاطمة أحمد عبدالله، أول محققتين على مستوى الإمارات من العنصر النسائي في مجال التحقيق المروري وإعادة بناء الحادث، بعملهما بقسم خبراء المعاينة بإدارة حوادث السير في الإدارة العامة للمرور في شرطة دبي، محققتان بذلك إضافة مهمة في العمل المروري، عبر انتقالهما إلى بلاغات الحوادث والتحقيق فيها وبيان أسبابها وإعداد التقارير المرورية.

ووفقاً لبيان صحافي 24 على نسخة منه، تتلقى الضابطتان بلاغات الحوادث بمختلف أنواعها والانتقال بالدورية المرورية إلى الموقع، وجمع المعلومات والمعطيات كافة، وعمل رسم وإعادة بناء للحادث، وصولاً إلى إعداد التقرير النهائي المعتمد الذي يوضح ملابسات الحادث وأسبابه.

وأكد مدير الإدارة العامة للمرور العميد سيف مهير المزروعي، أن "القيادة العامة لشرطة دبي تعمل في الوقت الحالي على تأهيل العنصر النسائي ليكنّ خبيرات معتمدات في هذا المجال، وذلك من خلال التدريب والتأهيل التخصصي المحلي والعالمي، واطلاعهن على أفضل التجارب والممارسات والأنظمة المرورية حول العالم، مضيفاً أن تمكين العنصر النسائي في هذا المجال يأتي ضمن حرص شرطة دبي على إدارة المورد البشري، بما يواكب كافة التغيرات والتطورات في مختلف مجالات العمل الشرطي والأمني، وصولاً إلى تحقيق الريادة والتميز في الأداء، والاستثمار الأمثل في الكوادر الشرطية، وفق أسس علمية تحقق الأهداف الاستراتيجية لشرطة دبي".

وتابع العميد المزروعي أن "الإدارة العامة للمرور في شرطة دبي فخورة بموردها البشري في كافة التخصصات من مختلف الإدارات الفرعية والأقسام، والذين يمتلكون خبرات كبيرة ومتراكمة، وتدريبات عالية لتنفيذ مهامهم الوظيفية المرورية والإدارية والأمنية وغيرها بكل كفاءة واقتدار، وهو ما يُساهم في تحقيق الإدارة العامة للمرور للكثير من الإنجازات المحلية والعالمية، خاصة مع ما تمتلكه من أنظمة ذكية متقدمة لخدمة العمليات المرورية، واستثمارها للتقنيات الحديثة".

وقالت الملازم خلود عبيد، إنه "نظراً لعدم وجود محققات مروريات وخبيرات تحقيق سير، ولأهمية وجود المرأة في بعض الحوادث، كان لابد من اقتحام هذا المجال، رغم أنه يمثل تحدياً جديداً للعنصر النسائي، لكننا تلقينا التدريبات اللازمة سواء على مستوى الدورات التخصصية أو بالتعلم من زملائنا ومسؤولينا أصحاب الخبرة ممن سبقونا في هذا المجال، وإني لأشعر بالفخر بعملي في شرطة دبي وبالمهام الموكلة إلي، والتي تخدم في المقام الأول المجتمع والوطن".

من جانبها، قالت الملازم فاطمة أحمد، إن "حبها وفضولها لكشف الأمور الغامضة والبحث عن الحقائق، حفزاها لاختيار هذا المجال الذي يمنحها نوعاً من التحدي لكشف الحوادث الكبيرة والمعقدة، خاصة التي تتضارب فيها أقوال المتسببين، ليكون للتحقيق المروري القول الفصل في تبيان الحقيقة، من خلال معاينة موقع الحادث بطريقة ذكية وبوسائل وأدوات وعمليات تقنية وحسابية تكشف كيفية وقوع الحادث، وإني لأشعر بسعادة لقيامي بهذا العمل الذي يضمن ويحفظ حقوق الناس، وفخورة بعملي في شرطة دبي مع فريق عمل متميز وذو كفاءة عالية".