الإثنين 5 يوليو 2021 / 21:50

باحثون في جامعة خليفة يجرون دراسة مرجعية جينومية شاملة

نفذ فريق من الباحثين في جامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا دراسة مرجعية جينومية هامة من شأنها أن تسهم في دعم الجهود الوطنية لبناء خارطة جينية مرجعية شاملة عالية الجودة لمواطني الدولة من أجل تطوير أنظمة رعاية صحية وقائية ودقيقة.

وتم الانتهاء من المرحلة الأولى من الدراسة، التي تضمنت تحديد خصائص التسلسل الجيني الكامل للمواطنين في دولة الإمارات في العام 2019، ليتمكن الباحثون بعد ذلك من إكمال المرحلة الثانية في العام 2020 والتي ركزت بدورها على دراسة طبيعة التنوع الجيني بين سكان الدولة .
و في هذا العام تمكن الباحثون من إتمام مرجعية جينومية ضمن المرحلة الأخيرة للدراسة والتي تهدف إلى تحقيق الفهم الأفضل للتكوين الجيني في الدولة.

ونشر مؤخراً تقريراً بعنوان "الأنماط الجينية الرئيسة للمرجعية الجينومية لدى مواطني دولة الإمارات" في المجلة العلمية الدولية "فرونتيرز إن جينيتكس".

وضعت الدراسة الدكتورة حبيبة الصفار أستاذة مشاركة في علم الوراثة والأحياء الجزيئية، بالتعاون مع الدكتور أندرياس هنشيل الأستاذ المشارك في الهندسة الكهربائية وعلوم الكمبيوتر، والدكتورة جيهان ضو البيت، والدكتور غوان تاي من مركز التكنولوجيا الحيوية.

وقال نائب الرئيس التنفيذي في جامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا الدكتور عارف سلطان الحمادي: "نشر باحثونا أول جينوم إماراتي كامل ثم أتبعوه بإنشاء مرجعية جينومية إماراتية تساهم في تطوير عملية فهم الجينومات لدى مواطني الدولة مما يحسن قدرة الباحثين والأطباء في تحديد الأسباب الوراثية للأمراض السائدة في الدولة والمنطقة".

وأكد أن "هذا الإنجاز المتميز في مجال الطب والرعاية الصحية أداة أساسية تساهم في النهوض ببحوث الجينوم والصحة العامة في الإمارات وتدعم الجهود الوطنية المتنامية في هذا المجال والتي تم تأسيس مجلس برنامج الجينوم الإماراتي مؤخراً للإشراف عليها".

من جانبها، قالت الدكتورة حبيبة الصفار: " تمكنا من تحقيق هذا الإنجاز المتميز في مدة وجيزة نسبيا وسنواصل البحث في هذا المشروع الذي يهدف إلى تحسين مستوى الفهم لدور الجينات وسيكون التحدي القادم فك شيفرات بيانات الجينوم لتحديد المؤشرات الجينية القادرة على التنبؤ بالأمراض بشكل أفضل".

وخلال هذه الدراسة الاستعانة بنحو 1028 مواطناً وأشرف عليها فريق بحثي من مركز التكنولوجيا الحيوية منذ تأسيسه في العام 2015 وتم اختيار 129 عينة لأفراد هم الأكثر تمثيلاً للتنوع الجيني في المرجعية الجينومية للدولة.