الأربعاء 7 يوليو 2021 / 19:49

الإمارات والسعودية… علاقة صلبة بجذور متينة

24- أبوظبي- محمد رمضان

علاقات استثنائية بكل المقاييس، جذورها ممتدة في أعماق التاريخ بروابط اجتماعية وقبلية عززها الانسجام التام وتكامل الرؤى تجاه كافة القضايا، هكذا هي سمات العلاقات الإماراتية السعودية التي باتت اليوم نموذجاً يحتذى به عالمياً بفضل رؤية قيادة الدولتين.

وتقدم العلاقات بين الإمارات والسعودية يوماً بعد يوم، نموذجاً للعلاقات الأخوية بين الأشقاء، كما يمثل التكاتف والتلاحم بين قيادتي وشعبي البلدين الطريق الأفضل لمواجهة التحديات وتحويلها إلى فرص حقيقية للنهضة، والتقدم في المنطقة بتحقيق إنجازات ونجاحات كبرى على جميع المستويات لما يملكانه من مقومات وقدرات كبرى.

روابط وثيقة
مثل التكاتف والتلاحم بين قيادتي وشعبي البلدين الطريق الأفضل لمواجهة التحديات وتحويلها إلى فرص حقيقية للنهضة، والتقدم في المنطقة مما أسهم في تحقيق إنجازات ونجاحات كبرى على جميع المستويات لما يملكانه من مقومات وقدرات كبرى.

وتستند العلاقات الإماراتية السعودية إلى أسس ومرتكزات قوية تتمثل في الروابط الوثيقة التي تجمع بين شعبيهما، والتي ترجمت في العديد من المناسبات، وامتدت هذه العلاقات التي رسم خطواتها المغفور لهما الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، والملك فيصل بن عبدالعزيز آل سعود، طيب الله ثراهما، لتأخذ بعداً أكثر قوة بقيادة رئيس الدولة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، وخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود.

وتحرص الإمارات كل الحرص على توثيق علاقاتها بالسعودية، والوقوف إلى جانب المملكة في كافة المحافل الدولية والإقليمية، للتصدي لأي تهديد يطال أمنها واستقرارها، لعل أهمها تضامن الدولة مع المملكة في كل ما تتخذه من إجراءات لحماية أمنها جراء الهجمات الحوثية الإرهابي، مؤكدة مراراً أن أمن الإمارات وأمن السعودية كل لا يتجزأ وأن أي تهديد أو خطر يواجه المملكة تعتبره الدولة تهديداً لمنظومة الأمن والاستقرار فيها.

جنباً إلى جنب
ويمثل التحالف الإماراتي السعودي ضمانة قوية للأمن القومي الخليجي والعربي بوجه عام، بفضل تعاون البلدين المشترك، ووقوفهما في خندق واحد للتصدي لخطر الإرهاب، والتطرف، ومواجهة التدخلات الخارجية في شؤون دول المنطقة الداخلية، والتحديات والمخاطر والتهديدات المشتركة التي تواجه البلدين، والدول العربية بوجه عام.

فعلى مستوى اليمن، عملت القوات الإماراتية والسعودية جنباً إلى جنب لعدة سنوات ضمن التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، على إعادة الاستقرار إلى الشعب اليمني، بتنفيذ العمليات المشتركة للتصدي للحوثي واستعادة المدن والمحافظات اليمنية من سيطرته وإعادة الحياة الطبيعية إليها، بالإضافة إلى مواجهة كل ما يشكل خطراً على سلامة وأمن شعوب المنطقة.

وحققت الإمارات والسعودية ضمن التحالف العديد من الإنجازات والانتصارات على الساحة اليمنية، حيث عملت على كبح التوغل الإيراني والتوسع الحوثي في المدن اليمنية.

لجنة عليا مشتركة
وتأكيداً للانسجام التام وتكامل الرؤى تجاه القضايا والمواضيع ذات الاهتمام المشترك، تأسست لجنة عليا مشتركة في مايو(أيار) 2014 برئاسة وزيري الخارجية في البلدين، هدفها تنفيذ الرؤية الاستراتيجية لقيادتي البلدين، للوصول إلى آفاق أرحب وأكثر أمناً، واستقراراً لمواجهة التحديات في المنطقة وذلك في إطار كيان قوي متماسك بما يعود بالخير على الشعبين ويدعم مسيرة العمل الخليجي المشترك.

وفي مايو(أيار) 2016، أعلنت الإمارات والسعودية، إنشاء مجلس التنسيق السعودي الإماراتي، لتحقيق الرؤية المشتركة بين البلدين وإبراز مكانتيهما في مجالات الاقتصاد والتنمية البشرية والتكامل السياسي والأمني العسكري، وصولاً لتحقيق رفاه مجتمع البلدين.

وفي يونيو (حزيران) 2018، أعلنتا رؤية مشتركة للتكامل بين البلدين، اقتصادياً، وتنموياً، وعسكرياً، عبر 44 مشروعاً استراتيجياً مشتركاً، من خلال "استراتيجية العزم" التي عمل عليها 350 مسؤولاً من البلدين من 139 جهة حكومية وسيادية وعسكرية خلال 12 شهراً.