الأربعاء 7 يوليو 2021 / 21:05

محلل سياسي لـ24: العلاقات الإماراتية السعودية تقف على أرضية صلبة

24- أبوظبي- محمد رمضان

رأى الكاتب والمحلل السياسي الإماراتي محمد خلفان الصوافي، أن تاريخ العلاقات الإماراتية السعودية يمتاز بالعديد من القواسم المشتركة منها التاريخية والثقافية والدينية، وأبرزها التحالف العربي لمواجهة واحد من أخطر التحديات الأمنية مرت على منطقة شبه الجزيرة العربية، الأمر الذي جعل من هذه العلاقات الاستراتيجية ترتكز على أسس راسخة وتقوم على أرضية صلبة.

وقال الصوافي، في تصريح لـ24، إنه"علينا أن نؤكد أنه في مجمل العلاقات بين الدول فإن المصالح المشتركة وتبادل المنفعة هو ما يغلف المحتوى العام لها لكن عندما تبنى تلك العلاقات على أسس من التاريخ والجغرافيا والثقافة والدين وغيرها من القواسم تصل إلى المشاركة في وحدة المصير فحينها لا يمكن إلا الجزم بأن أي اختلافات في وجهات النظر في سبيل البحث عن المصلحة الوطنية لا يمكن لها أن تمس تلك العلاقة أو تهزها".

وأضاف "لو أسقطنا هذا الكلام على تاريخ العلاقات الإماراتية السعودية من السهل أن نجد أن هناك العديد من القواسم المشتركة أبرزها التحالف العربي، هذا غير التواجد في منظومة مجلس التعاون لدول الخليج وغيرها وغيرها من التكتلات السياسية والعسكرية"، مشيراً إلى أن "قيادة الدولتين طورت هذه العلاقة وعملت على تنميتها إلى درجة أطلق عليها الأمير خالد الفيصل جملته التاريخية: السعودي إماراتي والإماراتي سعودي".

تعاون وتنسيق
وأكد أن "العلاقات الإماراتية السعودية بمفهومها الواسع والشامل ترجع إلى أقدم بكثير من حسابات مواجهة التحديات الآنية مثل تنظيم الإخوان وميليشيا الحوثي، فهي ترجع إلى أبعد من ذلك بكثير"، لافتاً إلى أن "حالة التعاون والتنسيق بين قيادة البلدين تؤكد أنه مهما اعتقد البعض بأن تلك العلاقة تتعرض لارتفاعات أو انخفاضات سياسية كحال باقي العلاقات الدولية بسبب البحث عن المصالح الوطنية لكل دولة، فإن الرصيد السياسي والاجتماعي للسعودية والإمارات سيعمل على تنقية أية شوائب، هذا إن وجدت فعلاً وبالتالي ما يتم الحديث عنه الآن لا يتعدى أن يكون أمنيات لبعض أصحاب المشروعات السياسية في المنطقة لا أكثر".

وشدد الكاتب والمحلل السياسي على أنه "إذا كان التحالف العربي بقيادة السعودية هو الرمز الذي تتكئ عليه العلاقات بين البلدين كونها شهدت ملحمة مشتركة تخالطت في دماء الإماراتيين والسعوديين فإن الشعور بأن المصير المشترك لقيادة البلدين فيما يخص كل المجالات بما فيها الاقتصاد والطاقة لا يمكن أن تخل من هذا التناغم بينهما بل إن قيادة البلدين تعمل دائماً على تقوية التنسيق في كل المجالات أما ما يتم حالياً في أزمة "أوبك+" ليس أبعد من البحث عن المصالح الوطنية لكل دولة ضمن المنظومة العالمية".