الأحد 11 يوليو 2021 / 19:40

"الإمارات للأمن الغذائي": تجارة الغذاء تسجل أعلى معدلات نمو في 2020

عقد مجلس الإمارات للأمن الغذائي اجتماعه الثاني لهذا العام، واستعرض مستجدات وتوصيات الاجتماعات السابقة والإنجازات التي تم تحقيقها على مدار الفترة الماضية، إضافة إلى استعراض بيانات تجارة الغذاء في الدولة لعام 2020 ومؤشر منظمة الأغذية والزراعة لأسعار الغذاء.

ووفقاً لبيان صحافي حصل 24 على نسخة منه، جاء ذلك خلال اجتماع افتراضي للمجلس، عٌقد برئاسة وزيرة الدولة للأمن الغذائي والمائي مريم بنت محمد المهيري، وبحضور أعضاء المجلس من ممثلي وزارة الاقتصاد، ووزارة التغير المناخي والبيئة، ووزارة الطاقة والبنية التحتية، ووزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، ووزارة الصحة ووقاية المجتمع، وزارة التربية والتعليم، والهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والازمات والكوارث، وهيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية، وبلدية دبي، وهيئة الشارقة الصحية ودائرة البلدية والتخطيط بعجمان، وبلدية أم القيوين، وهيئة حماية البيئة والتنمية في رأس الخيمة، وبلدية الفجيرة.

وأكدت مريم المهيري أن "اهتمام دولة الإمارات بملف الامن الغذائي يتعاظم في ضوء المتغيرات العالمية التي تستوجب إيجاد حلول عملية لتحديات كامل سلسلة القيمة الغذائية، مشيرة إلى أن مجلس الإمارات للأمن الغذائي يعمل على ترجمة توجيهات ورؤى القيادة الرشيدة إلى مشاريع ومبادرات وإجراءات من شأنها تطوير قطاع غذاء ممكن بالتكنولوجيا الحديثة في كل إمارات الدولة".

وقالت: "أثبتت الإمارات قدرتها على مواجهة كافة التحديات ونجحت في اختبار جاهزيتها، حيث استطعنا وضع أطر عمل ساهمت في بناء بنية تحتية مستعدة للتعامل في مختلف المتغيرات والظروف، إن ما يقدمه مجلس الإمارات للأمن الغذائي من نموذج عمل ما هو إلا مثال على روح التعاون المشترك التي نسعى من خلالها إلى تعزيز الأمن الغذائي الوطني والمساهمة في رفد منظومة التنمية المستدامة في دولة الإمارات ضمن الاستعداد للخمسين".

وأضافت "نتطلع من خلال جهودنا المشتركة إلى تعزيز الإنتاج المحلي في الإمارات من أجل الوصول إلى نسبة جيدة من الاكتفاء الذاتي في بعض السلع الاستراتيجية، ذلك مع الارتقاء بالبنية التحتية التي تضمن تطوير سلسلة الإمداد الغذائي وتسهيل تجارة الغذاء، نؤمن بأن دعم القيادة الرشيدة والمبادرات المبتكرة التي تم إطلاقها خلال الفترة الماضية مثل وادي تكنولوجيا الغذاء، ستسهم في تحويل الإمارات – ليس فقط إلى مركز عالمي رائد للأمن الغذائي القائم على الابتكار، ولكن أيضاً إلى محرك عالمي للمساهمة في تطوير منظومة الأمن الغذائي العالمي".

مناقشات
واستعرض مكتب الأمن الغذائي والمائي خلال الاجتماع التوصيات التي تم تنفيذها، وبيانات تجارة الغذاء لعام 2020 التي أظهرت نمواً شاملا في كافة مؤشرات تجارة الغذاء خلال عام 2020، حيث جاءت الأعلى أداءً مقارنة بالخمس سنوات الماضية. ففي عام 2020 حقق استيراد الأغذية نمواً نسبته 22.8%، والتصدير بنسبة 49.7%، وإعادة التصدير بنسبة 12.7%، وذلك مقارنة بعام 2019، وهو ما يعكس كفاءة فرق العمل في توفير كافة الاحتياجات الغذائية في كل أنحاء الدولة خلال جائحة "كوفيد 19".

كما استعرض مكتب الأمن الغذائي والمائي خلال الاجتماع مؤشر منظمة الأغذية والزراعة لأسعار الغذاء، وهو المؤشر الذي يٌستخدم لقياس التغير الشهري في الأسعار الدولية لخمس مجموعات من السلع الغذائية الأساسية وهي، الحبوب، والزيوت، والألبان، واللحوم، والسكر.

كما استعرضت هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية لوحة البيانات الذكية للزراعة والغذاء التي تحتوي على كافة البيانات المتعلقة بالغذاء مثل التعداد السكاني واستهلاك الغذاء، والإنتاج المحلي، وأسعار الغذاء، والتجارة وغيرها.

واستعرض الاجتماع كذلك جهود "اللجنة الوطنية لتسهيل تجارة الغذاء العالمية وتنويع مصادر استيراد الغذاء" برئاسة وزارة الاقتصاد، حيث تم الاتفاق على توصيات، وذلك من خلال تحديد الدول المنتجة للسلع الاستراتيجية والمصدرة لها وربط هذه الدول بمبادرة الجواز اللوجستي العالمي بهدف تخفيض تكلفة نقل السلع الغذائية وتعزيز سلاسل الإمداد الشامل والمتنوع.

كما تم مناقشة الجدوى الاقتصادية لتزويد المزارع الحديثة بغاز ثاني أكسيد الكربون من أجل المساهمة في تعزيز الإنتاجية الزراعية، حيث يعد غاز ثاني أكسيد الكربون عنصراً مهما لمزارع التكنولوجيا الزراعية الحديثة، كما تمت مناقشة مياه الصرف الصحي حيث يمكن استخدام هذه المياه لأغراض التبريد في المزارع.