الأربعاء 14 يوليو 2021 / 11:25

الإمارات والفاتيكان تتعاونان بالتعليم لتكريس مضامين وثيقة "الأخوة الإنسانية"

أبرمت وزارة التربية والتعليم في دولة الإمارات العربية المتحدة، مذكرة تفاهم مع مجمع التعليم الكاثوليكي بالكرسي الرسولي "هولي سي" في الفاتيكان، تنص في جوهرها على تعزيز التعاون التعليمي بين الطرفين من أجل توثيق العلاقات الراسخة، والتي تأتي امتداداً وتكريساً لما جاء في وثيقة "الأخوة الإنسانية" من أجل السلام العالمي والعيش المشترك.

وقع مذكرة التفاهم، وزير التربية والتعليم الإماراتي حسين بن إبراهيم الحمادي، ووزير أكاديمية التربية الكاثوليكية (هولي سي) في الفاتيكان الكاردينال جوزيبي فيرسالدي، وبحضور وكيل الوزارة للشؤون الأكاديمية الدكتور محمد المعلا، ووكيل الوزارة المساعد لقطاع المناهج الدكتور حمد اليحيائي، ومدير إدارة التعاون التعليمي الدولي الشيخ الدكتور عمار بن ناصر المعلا، والمستشار سالم القريني، والأمين العام للمؤسسة البابوية التربوية المونسنيور جاي ريال ثيفيرج، وسفير المؤسسة البابوية التربوية الدكتور تاج الدين سيف.

ويأتي توقيع المذكرة، تتويجاً لزيارة البابا فرانسيس التي قام بها إلى دولة الإمارات العربية المتحدة في الفترة (2-4 فبراير 2019)، وما ترتب عليها ورغبة كل من الطرفين في دعم وتوثيق العلاقات القائمة بينهما، والتي جاءت في وثيقة "الأخوة الإنسانية من أجل السلام العالمي والعيش المشترك "، التي وقّعها بهذه المناسبة شيخ الأزهر الشريف رئيس مجلس حكماء المسلمين فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، وبابا الكنيسة الكاثوليكية البابا فرنسيس.

وتهدف المذكرة إلى تعزيز ثقافة اللقاء والإخاء كأساس وطريق للعدالة والسلام، وفتح حوار بين الحضارات وتطوير التعليم باعتباره منفعة مشتركة للبشرية جمعاء، فضلاً عن تطوير روابط التعاون في مجال التعليم العام والعالي (المشاريع البحثية، الحلقات النقاشية، البنية التحتية التعليمية) لمواجهة التحديات الحالية والمستقبلية في التعليم.

كما تهدف المذكرة إلى تعزيز احترام حقوق الإنسان والبيئة المتكاملة والتضامن، بوصفهما مسارين لتحالف تعليمي يعزز الهوية واحترام الاختلاف بين الثقافات، بجانب تبادل زيارات طلبة المؤسسات التعليمية والمشاركة في الأنشطة التعليمية.

وفي سياق متصل، وعلى هامش توقيع المذكرة، عقد حسين الحمادي اجتماعاً مع الكاردينال جوزيبي فيرسالدي، ناقشا خلاله مجموعة من القضايا التربوية، وبحثا سبل تعزيز التعاون في المجال التعليمي بين دولة الإمارات العربية المتحدة ومدينة الفاتيكان، علاوة على التطرق إلى مسألة أهمية التعليم وتأثيره على الإنسانية وتطور العالم، والبحث كذلك في أطر ومسارات التعليم في كلا البلدين بشكل عام ومستفيض.