الأحد 18 يوليو 2021 / 18:40

محلل سياسي لـ24: التحالف السعودي الإماراتي بات مطلباً عربياً بحكم دورهما الريادي

24- صفوان إبراهيم

أكد الكاتب والمحلل السياسي اليمني غسان محسن العمودي، أن زيارة ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان إلى الرياض تترجم عمق العلاقات الأخوية بين البلدين قيادة وشعباً من جهة وحاجة المنظومة الإقليمية لحفظ أمنها واستقراها من جهة أخرى.

وقال العمودي، في تصريح لـ24، إنه "بحكم الدور الريادي الذي تلعبه الدولتين أي السعودية والإمارات في مواجهة التهديدات التي تحدق بمصالح الأمة من جميع الاتجاهات فإن ترسيخ تحالفهما بات مطلباً عربياً بشكل عام وخليجياً على وجه الخصوص، فقد تكون الاتفاقيات بين البلدين كفيلة في حماية مصالحهما المشتركة وحدة مصيرهما، إلا أن توجهات الأمير محمد بن سلمان والشيخ محمد بن زايد يشكلان طوق نجاة لبلديهما ولشعوب المنطقة ككل، ولنا أن نتخيل حال شعوب الأمة في حال تُركت لتجار الحروب بعد الفراغ النظامي والمؤسسي الذي خلفته مايسمى بثورات الربيع العربي".

وأضاف أن "زيارة الشيخ محمد بن زايد ستغلق الكثير من أبواب الشر وأبواق الفتنة، بل ستزيل تلك الترهات التي تختلجها بعض القوى في مخيلتها، والتي كانت تُملي النفس بأن يتصدع جدار الإخاء والسلام السعودي الإماراتي الذي بُني طوبة من عقيدة دينية وطوبة من فكر واقتصاد".

وأشار إلى أن "الحديث عن زيارة النصر وعناق الأحبة يطول كونها تأتي في مرحلة كادت قوى الشر تظن أن باستطاعتها نسج خيوط الفتنة بين من يحمي الأماكن المقدسة ومن يحمي البوابة الشرقية للأمة العربية، الأمر الذي دعا حكماء البلدين التمسك بنهج الآباء المؤسسين وكبح جماح القوى المأزومة المتعددة".

ونوه العمودي، إلى أن "الزيارة ستلبي ماتبقى من مطالب البلدين في كافة المجالات ولاسيما الاقتصادية والسياسية على حدٍ سوى، فالجميع ينظر للقاء قادة البلدين بأهمية بالغة، خصوصاً وأنهما يملكان القدرة مجتمعين لوضع حد للحرب في اليمن وليبيا، وتقديم الحلول لأزمة سد النهضة، ورأب الصدع في لبنان والعراق، والدفع بعجلة السلام في سوريا، كل تلك الملفات وغيرها بحاجة إلى التحالف السعودي الإماراتي".