السبت 24 يوليو 2021 / 14:47

الاتحاد العربي لحقوق الإنسان: استهداف المنظمات المشبوهة للإمارات لن ينال من مكانتها المرموقة

24- صفوان إبراهيم

أكدت الأمين العام للاتحاد العربي لحقوق الإنسان مريم الأحمدي، أن دولة الإمارات اهتمت برعاية مبادئ حقوق الإنسان وفقاً للإعلان العالمي منذ مرحلة التأسيس، فلا يمكن للإنسان أن يساهم في بناء مجتمعه والوصول به إلى النهضة الاقتصادية والاجتماعية واعتلاء المراتب الأولى بين دول العالم دون أن يشعر بالانتماء والتمتع بحقوقه الأساسية، ولهذا تضمنت القوانين والدستور الإماراتي منظومة متكاملة من التشريعات والمؤسسات التي هدفت لحماية وتعزيز حقوق الإنسان ورفاهيته.

وقالت الأحمدي، في تصريح لـ24، إن "قيادة الإمارات اهتمت بكل ما يحقق الخير والسلام والازدهار للإنسانية، وحرصت على إيلاء حزمة الحقوق والحريات التي نادت بها الشرعة الدولية لحقوق الإنسان، وانطلقت منها في سعي حثيث لتطوير التشريعات والممارسات السياسات والمبادرات التي جعلت من الدولة رائدة في عالم حقوق الانسان، ومكنتها من إيلاء مسؤولياتها الدولية في تعزيز وحماية حقوق الانسان بالعالم من خلال انتخابها لعضوية المجلس الدولي لحقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة".

وأضافت أن "هذه المكانة أكدت قدرة الإمارات على تحقيق النجاحات ومضاعفة الإنجازات المعنية بنهج السلام والتعايش الانساني، إضافة لتحقيق نموذج فريد في التنمية والرفاهية التي تستهدف تحقيق السعادة للجميع، وهو المنهج الذي تكرس عبر العديد من المبادرات التنموية والإنسانية التي صاحبت قيام الدولة قبل أكثر من خمسين عاماً، وتأسيس منظومة وطنية شاملة ومتكاملة تؤكد على التزام الدولة بالنهج القائم على حقوق الإنسان وتأكيد الرعاية والحماية لجميع القيم والمبادئ المعنية بحقوق الإنسان، سواء على صعيد التشريعات والقانونية الوطنية، أو تعزيز الشراكة مع مختلف مؤسسات المجتمع المدني وجمعيات النفع العام، والتي ادت عززت من دور واسهام المجتمع المدني في نشر ثقافة حقوق الانسان بالمجتمع".

تصدر الإمارات 
وأشارت إلى أنه "لاشك أن تصدر الإمارات لاكثر من 24 مؤشراً من المؤشرات العالمية يؤكد درجة التقدم والريادة التي تنعم بها الدولة، وهو ما ساهم في تصنيفها ضمن نادي العشرة الكبار في تحقيق التنمية ومسيرة التطورات الاقتصادية والمعرفية والابتكار، إضافة إلى تصدرها لقائمة الدول التي تولي الالتزام والوفاء بمتطلبات خطة الأمم المتحدة المعنية بتحقيق التنمية المستدامة، والتي تعتبر ابرز المعايير الأممية التي تضمن التزام ورعاية الدول لقيم ومبادئ حقوق الإنسان".

كما أكدت الأمين العام للاتحاد العربي لحقوق الإنسان، أن "عدداً من المنظمات المؤدلجة التي تخضع لأجندات وغايات سياسية ومنظمات متطرفة، دأبت على استهداف الإمارات مؤخراً بعد أن فشلت أنشطتها وجهودها الخبيثة التي تستخدم حقوق الإنسان كعباءة لأنشطتها المشبوهة، لاسيما مع إنتهاء أعمال الدورة 47 للمجلس الدولي لحقوق الإنسان التي انتهت أعمالها مؤخراً، وعززت خلالها الدولة من تواجدها الدولي واسهاماتها في تعزيز قيم ومبادئ حقوق الإنسان بالعالم".

غياب المصداقية
ولفتت إلى أن "استهداف تلك المنظمات المشبوهة لن ينال من مكانة الدولة المرموقة على الصعيد الدولي في مجال حقوق الإنسان، وأن المجتمع الدولي لا يولي لمثل تلك الحملات الإعلامية أي عناية أو اهتمام، وهي أنشطة تأتي في غياب المصداقية والحيادية التي يجب أن تتصف بها المنظمات الدولية، وتجري الأمم المتحدة مؤخراً العيد من المراجعات الهادفة إلى تجنيب الأدوار المشبوهة والخبيثة التي تقوم بها عدد من الدول والمنظمات وتستهدف تشويه العمل الدولي المعني بحقوق الإنسان، وهو ما عبر عنه الأمين العام للأمم المتحدة خلال إحدى دورات المجلس الدولي لحقوق الإنسان مشيراً إلى هذا الخلط شكك في سمعة الكثير من المنظمات الحقوقية الدولية التي تنطلق بعملها الإنساني من قيم ومبادئ نزيهة وصادقة".