صحف عربية (24)
صحف عربية (24)
الأربعاء 8 سبتمبر 2021 / 11:26

صحف عربية: تنديد بلينكن لن يردع إيران والمغاربة يهددون الإخوان

24 - أحمد إسكندر

شهدت الهجمات الحوثية على السعودية، ارتفاعاً ملحوظاً في الأسبوع الماضي، ما يوحي بتصعيد ممنهج بالتنسيق مع إيران، التي تراقب تطور المواقف من ملفها النووي، والضغوط عليها للتخلي عن أهدافها التوسعية، وفي أقصى غرب العالم العربي، يضرب المغاربة اليوم موعداً مع الانتخابات البرلمانية والبلدية، التي يعتقد الملاحظون، أنها ستكبد حزب العدالة والتنمية الإخواني، سيطرته على الحكومة.

وحسب صحف عربية اليوم الأربعاء، تستمر الميليشيا الحوثية، في تنفيذ ما يطلبه الحرس الثوري منها باستهداف السعودية، بالصواريخ والطائرات دون طيار، المفخخة، مستفيدة من صمت دولي مريب.

بيانات بلينكن
في صحيفة "الشرق الأوسط" يتساءل مشاري الذايدي، "ماذا فعلت إدارة بايدن؟ لا شيء -عفواً- بل جملة من بيانات الاستنكار، وفي الوقت نفسه الضغط على الحليف السعودي في ملفات أخرى" ويضيف مستشهداً بـ"وول ستريت جورنال"، إن "هذه العادة أصبحت محرجة، حيث يتجاهل الخصم مناشدات الولايات المتحدة، ويواصل شن الحرب ضد حليف، بينما تكتفي وزارة خارجية بايدن بإصدار بيان صحافي صارم لا غير".

ويضيف الكاتب "بعد أيام قليلة أطلقت الميليشيا، صواريخ على المنطقة الشرقية بالسعودية، ما أدى إلى إصابة طفلين وإلحاق أضرار بالمنازل، ومثل المعتاد خرج علينا وزير الخارجية بلينكن بمزيد من بيانات المطالبة من الحوثي بالحل السياسي والتوقف عن إطلاق المسيّرات والصواريخ".

ويخلص إلى أن "الصورة الحقيقية التي لا يريد ليبراليو الخارجية الأمريكية رؤيتها، فهي، كما تقول الصحيفة: "كما هو الحال مع طالبان في أفغانستان، يعتقد الحوثيون وداعموهم الإيرانيون أن بإمكانهم كسب الحرب دون التفاوض، بينما يرون الولايات المتحدة تتراجع وتتخلى عن حلفائها".

في الليلة الظلماء يُفتقد ترامب
من جهتها قال رامي الخليفة العلي في صحيفة "عكاظ" إن استهداف الحوثيين للمنطقة الشرقية، والمواقع النفطية لشركة أرامكو "رسائل إيرانية للمنطقة برمتها، عبر استخدام الجماعات الإرهابية التابعة لنظام الولي الفقيه والمنتشرة في المنطقة". 

وأوضح الكاتب أن المتغير الوحيد في المنطقة، في طهران، وليس في غيرها من العواصم، بعد وصول "قيادة متطرفة لطالما سامت الإيرانيين قبل غيرهم سوء العذاب وكان زعيمها سوط الملالي في أحكام الإعدام التي طالت أعداداً كبيرة من المعارضين. أوعزت إلى ذيولها في صنعاء لتوجيه رسائل الدم، لتستكمل الصورة المتعجرفة التي حاول وزير الخارجية اللهيان أن يوصلها في بغداد". 

ويضيف الكاتب أن "النظام الإيراني ليس وحده المسؤول، من رفع جماعة الحوثي الإرهابية من قائمة المنظمات الإرهابية التي تصدرها وزارة خارجيته؟ ومن أعلن فتح الطريق نحو السلام وتعهد بإيقاف الحرب في اليمن دون أن يعي أن المسألة تتجاوز بكثير جدلاً انتخابياً؟. من يتعامل برخاوة لافتة للنظر مع إيران ومليشياته؟. إنها إدارة الرئيس الأمريكي بايدن التي فشلت حتى الآن في تقديم مقاربة تقنع الحلفاء والخصوم بجدوى سياسة الإدارة وإمكانية تحقيق أهدافها، بل يبدو أن عار أفغانستان سيطبع سياسة الإدارة حتى في الملفات الأخرى. نعم في الليلة الظلماء يفتقد الرئيس السابق دونالد ترامب".

إخوان في خطر
على الضفة الأخرى من العالم العربي، وعن الانتخابات في المغرب قالت صحيفة "العرب" اللندنية إن الحزب الوطني للأحرار، أصبح أبرز قوة سياسية في المملكة، ومرشح ليكون "قوة بديلة لحزبي الأصالة والمعاصرة أكبر حزب معارض في المغرب، وحزب العدالة والتنمية الذي يقود الائتلاف الحكومي منذ سنوات، في طموح لا يستبعد مراقبون أن يتمكن الحزب من تحقيقه".

وإلى جانب الأحرار، يواجه إخوان المغرب، منافسة قوية أيضاً من حزبي الأصالة والمعاصرة وحزب الاستقلال المعارضان، اللذان يأملان إلى جانب التجمع الوطني للأحرار، الإطاحة بالإسلاميين بعد قيادتهم الحكومة لولايتين متتاليتين، وهي المرة الأولى في تاريخ البلاد التي يقود فيها نفس الحزب الحكومة لولايتين إثر فوزه في انتخابات 2011 و2016".

و حسب الصحيفة ينتظر أن يتصدر الحزب الانتخابات التشريعية والبلدية، في انتخابات اليوم، وهو الذي أثبت وفق قيادية فيه، "قوته وعزمه على تصدر المشهد السياسي".

هزيمة منتظرة
من جهته قال موقع الصحراء ميديا، الموريتاني، إن حزب العدالة والتنمية الإخواني، يدخل انتخابات اليوم وهو "مثقل بحصيلة عشر 10 سنوات من قيادة الجهاز التنفيذي، كما أنه يواجه منافسة شرسة من الحزب الصاعد بقوة التجمع الوطني للأحرار بقيادة وزير الفلاحة عزيز أخنوش، بالإضافة إلى الحزبين القادمين من المعارضة حزب الاستقلال العائد إلى الواجهة بعد تغييرات داخلية كبيرة، وحزب الأصالة والمعاصرة".

ورغم توقع الملاحظين منافسة حامية، إلا أن الحزب يدخل الامتحان الانتخابي الأكبر بعد أن خسر مواقع مهمة أخرى مثل " انتخابات الغرف المهنية في الشهر الماضي، حين حل في المرتبة الثامنة بحصوله على 49 مقعدا فقط، أي أقل بـ 147 مقعدا بالمقارنة مع ما حققه في نفس انتخابات 2015، فيما نجح حزب التجمع الوطني للأحرار في نتزاع صدارة انتخابات الغرف المهنية" في مؤشر آخر على عزوف المغاربة عن الحزب.